دائماً ما نقول سبحان الله عند كل امر نتعجب او تندهش انفسنا منه فى خلق الله تعالى وهو من افضل الاذكار واحسن التسابيح التى لا تكلفنا جهداً ولها فضل عظيم فقول سبحان الله أصلٌ عظيم من أصول الدين وركنٌ أساسيّ من أركان الإيمان بالله فما معناها
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال:"أنّ سبحان الله اسم يمتنع عن تسمية أيّ مخلوق به ومعناها تعظيم الله سبحانه وتعالى وتقديسه وحين سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن معنى سبحان الله، فسّرها بأنّها براءة الله تعالى من كلّ سوء "
فسبحان الله معناها تنزيه الله وبراءته من كل نقص فأفعاله كاملة فهو -سبحانه- المنزّه عن كل عيب ونقص ولعب وعبث وباطل، قال -تعالى"وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا"
و مصطلح _سبحان الله _نفسه يعني أمر بتسبيح المؤمن لربه عز وجل فسبحان الله معناها اى "سبّحوا الله تعالى "حيث قال ابن العباس رضي الله عنه وأرضاه: "أن كل تسبيحة في القرآن تدخل في معنى الصلاة."
وقد حث النبى صل الله عليه وسلم على مداومة المسلم على ذكر الله بالتسبيح وان يظل لسانه رطباً بذكره سبحانه وقد قال ترغيباً فى ذلك
_"إنَّ أَحَبَّ الكَلَامِ إلى اللهِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ"
_من قال: (سبحان اللهِ وبحمدِه)؛ حطَّ اللهُ عنه ذنوبَه ، وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ"
_قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (مَن قالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ، بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ
_ " أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكْسِبَ، كُلَّ يَومٍ أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كيفَ يَكْسِبُ أَحَدُنَا أَلْفَ حَسَنَةٍ؟ قالَ: يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ، فيُكْتَبُ له أَلْفُ حَسَنَةٍ، أَوْ يُحَطُّ عنْه أَلْفُ خَطِيئَةٍ"
_"مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ : سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ"
سبحان الله وبحمد سبحان الله العظيم
قال الفقهاء ان _ سبحان الله _معناها تنزيه الله وبراءته من كل نقص وسبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم: فيها زيادة أخرى هي تكرار التسبيح وزيادة الثناء على الله تعالى ووصفه بالعظيم الذي يستلزم عدم النظير والمثيل
عدد التسبيحات في الركوع والسجود
التسبيح في الركوع والسجود سنَّة من سنن الصلاة، والأصل فيه أن يكون ثلاثًا وفقاً لدار الافتاء والتى استشهدت فى ذلك بحديث عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه الذى قال فيه _قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «إِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ، وَإِذَا سَجَدَ فَلْيَقُلْ: سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى ثَلَاثًا، وَذَلِكَ أَدْنَاهُ"
واشارت انه لا حرج في الزيادة على ثلاث تسبيحات، ولكن يُستحبُّ أن يختم التسبيح على وتر -أي على عدد فردي-
اترك تعليق