هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الجهاز المناعي وإبداع الخالق

ونحن ألان نقف علي صوره من صور الإبصار في خلق الله وقدرته التي تتجلي في خلقه كما قال تعالي في كتابه الكريم  «وفي‮ ‬أنفسكم أفلا تبصرون‮»‬،‮ 

 

 


بقلم د.سامي علي حامد

 

ولعلنا نري من نعم الله الكثيرة التي لا تحصى في جسم الإنسان، جهاز المناعة ذلك النظام المعقد المسئول عن الحماية من ملايين الأجسام الغريبة مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات والطفيليات والجراثيم والسموم التي تهاجم أجسامنا في كل وقت، وتعتبرنا المرتع الأساسي لنموها، ويقوم بذلك بعدة وسائل منها بناء حاجز يمنعها من الدخول، وإذا دخلت يعمل على تمييزها والقضاء عليها قبل أن تتكاثر وتبدأ إفراز سمومها، ويعمل على الاستنفار حتى يخلص الجسم منها. 

 

ولجهاز المناعة وظائف أخرى عديدة، منها التعرف على الخلايا السرطانية في المراحل الأولى والتخلص منها في الكثير من الحالات من دون أن يلاحظها الإنسان، وهي مهمة جليلة. 

ويتكون الجهاز المناعي من الجلد، وهو أكبر عضو في جسم الإنسان ويعمل كحاجز بين الأمراض والجسم ويفرز مواد مضادة للبكتيريا. 

 

وبما أن الأنف والفم والعيون مداخل محتملة للجراثيم فإن الدموع والمواد المخاطية تعمل على حماية الجسم، وتلتصق الميكروبات التي تدخل من الأنف إلى الرئة بالمخاط، وحتى اللعاب يحتوي على مضاد للبكتيريا. 

 

ويتكون الجهاز المناعي من الغدة التوتة والطحال والجهاز الليمفاوي ونخاع العظم والأجسام المضادة والهرمونات والجهاز الليمفاوي. 

 

والغدة التوتة تشبه ثمرة التوت في الشكل والحجم وتوجد في الصدر بين عظام الثدي والقلب، وهي المسؤولة عن إنتاج خلايا مهمة جدا، ويقوم الطحال بتصفية الدم من الخلايا الغريبة والهرمة ويستبدل بها أخرى شابة، أما نخاع العظم فهو المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الجديدة، بجانب ذلك هناك العديد من الهرمونات التي يتم فرزها بواسطة جهاز المناعة تسمى هرمونات ليمفية، عندما يتم ابتلاع جسم غريب «ميكروب» تعمل على تحلله، ولهذا الهرمون أثر جانبي مثير للاهتمام، فهو يسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم والإحساس بالتعب، وهو وسيلة لقتل بعض البكتيريا. 

 

وهناك الخلايا الملتهمة الكبرى وهو متخصصة بحسب العضو الذي تعمل فيه، والخلايا الليمفاوية تتولى معظم المهام في مجابهة البكتيريا والفيروسات، وتبدأ من نخاع العظم.ولعلنا بعد هذا السرد الموجز نرجع  الي قول الله تعالي في كتابه الكريم (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) لنري تقويما عظيما قد منحنا الله اياه ونعما لا تعد ولا تحصي فسبحان الله العظيم والحمد لله رب العالمين.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق