أعلنت كبرى الشركات النفطية العالمية، انسحابها من روسيا بعد هجومها العسكرى على أوكرانيا لليوم السادس على التوالى، لا سيما بعد إعلان كل من الولايات المتحدة الأمريكية، والولايات المتحدة عزل موسكو اقتصاديا جراء غزوها لكييف؛ وذلك للضغط عليها ووقف زحفها العسكرى ضد أوكرانيا.

فرضت الدول الغربية عقوبات اقتصادية على روسيا، حيث اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى وكندا على فصل بعض البنوك الروسية عن نظام "سويفت" العالمي للتعاملات بين المصارف، والذى تعتمد عليه روسيا بشكل كبير في صادراتها الرئيسية من النفط والغاز.
     

استبعاد روسيا عن نظام "سويفت" العالمى للتعاملات بين المصارف يعنى عزل روسيا عن النظام المالى الدولى؛ لأنه يعد شريانا ماليا عالميا يسمح بانتقال سلس وسريع للمال عبر الحدود، حيث إن كلمة سويفت - SWIFT - هي اختصار لـ"جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك"، وقد أنشئ هذا النظام عام 1973 ومركز هذه الجمعية بلجيكا، ويربط نظام سويفت 11 ألف بنك ومؤسسة في أكثر من 200 دولة.

نستعرض خلال السطور القادمة، أبرز الشركات النفطية العالمية، التى أعلنت انسحابها من روسيا جراء هجومها العسكرى على كييف، ويأتى على رأسها "بي بي" النفطية البريطانية، وتبعتها شركة "شل" النفطية.

1-شركة "بي بي" النفطية البريطانية

أعلنت مجموعة "بي بي" النفطية البريطانية انسحابها من رأس مال شركة "روسنيفت" الروسية النفطية العملاقة والبالغة حصتها فيها 19,75 % بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

 تعمل "بريتيش بتروليوم" في روسيا منذ أكثر من 30 عاما، ولكن هذا العمل العسكري يمثل تغييرا جوهريا دفع مجلس إدارة شركة بريتيش بتروليوم إلى انسحابها من "روسنيفت" الروسية المملوكة للدولة، وقدرت حصة "بي بي" في "روسنيفت" بـ14 مليار دولار بنهاية عام 2021.

2-شركة "شل" النفطية

أعلنت شركة "شل"، انسحابها من روسيا على خلفية هجومها على أوكرانيا؛ بسبب تأثير الهجوم على قطاع الطاقة فى الأسواق العالمية.

ذكرت "شل" اعتزامها الانسحاب من مشروعاتها المشتركة مع "جازبروم" النفطية الروسية بما في ذلك حصة بنسبة 27.5 % في مشروع الغاز الطبيعي المسال "سخالين 2"، وحصة بنسبة 50 % في مشروع "السيل الشمالي".. وتعتزم الشركة إنهاء مشاركتها في مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"، بحسب ما ذكرت وكالة الأسوشتيد برس.

تأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان منافستها شركة "بي بي"، خططا للتخلي عن حصتها البالغة 20 % في "روسنيفت"، التي تسيطر عليها الحكومة الروسية.

3- شركة "إكوينور" النرويجية 

أعلنت شركة "Equinor ASA" أكبر شركة للطاقة في النرويج والأغلبية المملوكة للدولة، أنها ستبدأ في الانسحاب من مشروعاتها المشتركة في روسيا، وتبلغ قيمتها بنحو 1.2 مليار دولار.

4- شركتا "إكسون" و"توتال إنرجي"

تعتزم شركتا "إكسون" و"توتال إنرجي" وهما من كبرى شركات الطاقة، انسحابهما أيضا من روسيا، حيث تشرف إكسون على "سخالين-1" مع روسنفت وشركات من اليابان والهند.. بينما تمتلك "توتال إنرجي" حصة كبيرة في شركة نوفاتك، أكبر منتج مستقل للغاز في روسيا.