انخفض الروبل الروسي إلى مستويات قياسية جديدة اليوم الاثنين، بينما تراجعت الأسهم العالمية وقفزت أسعار النفط، حيث شدد الغرب العقوبات ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، بخطوات من بينها منع البنوك الروسية من دخول السوق بنظام سويفت للمدفوعات العالمية.

رفع البنك المركزي الروسي سعر الفائدة الرئيسي إلى 20 بالمئة من 9.5 % لتعزيز الروبل ومحاربة التضخم.. وأبلغت السلطات الشركات التي تركز على التصدير أن تكون مستعدة لبيع العملات الأجنبية حيث انخفض الروبل 32٪ قبل تعويض نحو نصف خسائره. 

مع اندلاع أزمة اقتصادية في روسيا، انتشرت تداعيات العقوبات الأكثر صرامة التي فرضها الغرب خلال عطلة نهاية الأسبوع في الأسواق المالية ، خاصة في أوروبا ، حيث انخفض مؤشر STOXX 600 الإقليمي بنسبة 1.10٪. 

تضررت البنوك الأوروبية بشدة ، حيث تراجعت تلك البنوك الأكثر تعرضًا لروسيا ، بما في ذلك بنك رايفايزن النمساوي (RBIV.VI) ويوني كريديت (CRDI.MI) وسوسيتيه جنرال (SOGN.PA) ، بنسبة تتراوح بين 11 و 15٪. خسر مؤشر قطاع البنوك في منطقة اليورو الأوسع (.SX7E) 6.80٪

في وول ستريت ، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي (.DJI) بنسبة 0.93٪ ، وخسر مؤشر S&P 500 (.SPX) بنسبة 0.65٪ ، وزاد مؤشر ناسداك المركب (.IXIC) بنسبة 0.04٪ حيث يراهن المستثمرون على أن الاحتياطي الفيدرالي لن يكون شديد العدوانية رفع أسعار الفائدة.. وانخفض مؤشر الأسهم العالمية MSCI (.MIWD00000PUS) بنسبة 0.44٪.

قال محللون إن الأسواق من المرجح أن تظل متقلبة على المدى القريب. 

أوضحت سوليتا مارسيلي ، رئيس مكتب الاستثمار للأمريكتين في UBS Global Weather Management ، في مذكرة للعملاء : في حين انخفضت التقييمات وتم تسعير بعض المخاطر في السوق ، فإن هذا ليس وقتًا للتخلي عن المخاطر.

أضافت مارسيلي: "يمكن للمستثمرين الذين يحاولون مقايضة الأحداث الجيوسياسية أن يتعرضوا للهجوم بسهولة" ، مشيرًا إلى أن عمليات البيع على أساس الأحداث الجيوسياسية كانت قصيرة في الماضي.

أدى تصاعد التوترات إلى زيادة المخاوف من تعطل إمدادات النفط من ثاني أكبر منتج في العالم ، مما أدى إلى ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.9٪ إلى 100.77 دولار.. وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية 4.35٪ إلى 95.57 دولارًا للبرميل بعد أن سجلت أعلى مستوى لها منذ 2014 الأسبوع الماضي. 

حذر محللون من أن الاقتصاد العالمي يواجه اضطرابات اقتصادية ومالية كبيرة في روسيا، التي تحتل المركز الحادي عشر في الاقتصاد العالمي ، والتي ستمتد عبر حدودها.

أشار كريستوفر سمارت، كبير الاستراتيجيين العالميين في معهد بارينجز للاستثمار، إلى أنه حتى لو سمحت الحكومات الغربية بشراء النفط والغاز من روسيا، فإن الأسواق بحاجة إلى هضم التعطيل الحتمي لعقود التحوط والتغطية التأمينية وأسواق الطاقة.

مع استمرار حالة عدم اليقين في السيطرة على الأسواق، سعى المستثمرون إلى أمان الدولار والفرنك السويسري والين الياباني.

هبط اليورو 0.43 بالمئة إلى 1.1218 دولار ، فيما عزز الين 0.18 بالمئة عند 115.33 دولار للدولار.

ظل الطلب قويًا على السندات السيادية مثل سندات الخزانة الأمريكية والسندات الألمانية - التي تعتبر من بين الأصول الأكثر أمانًا للاحتفاظ بها على مستوى العالم.

انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بمقدار 11.1 نقطة أساس إلى 1.873٪ وانخفضت العوائد الألمانية المكافئة نقطتين أساس إلى 0.203٪.

واصلت أسواق المال دفع توقعات رفع أسعار الفائدة إلى الوراء، حيث يقوم المستثمرون الآن بتسعير ما يقرب من 30 نقطة أساس من التشديد من البنك المركزي الأوروبي في المجموع هذا العام ، بانخفاض من 35 نقطة أساس في أواخر الأسبوع الماضي. اقرأ أكثر

ارتفع الذهب بنسبة 1.45٪ ليصل إلى  1915 دولارا للأوقية.

انخفض مؤشر الأسهم الروسية لشركة MSCI بنسبة 20.7٪ (.MIRU00000PUS) ، بينما تراجعت الصناديق المتداولة في البورصة الروسية (ETFs) في لندن وفرانكفورت بين 20٪ و 38٪ (XMRC.DE) ، (CSRU.L) ، (HRUB.L) حيث تخلص المستثمرون من الأصول الروسية.