قال خبراء طاقة واقتصاد، إن ارتفاع أسعار الطاقة لن يستمر لفترة طويلة، وإنه سيعود لمستوياته الطبيعية خلال فترة قريبة.. مضيفين أن روسيا لم تقدم على أية خطوة من شأنها أن تزيد أسعار الطاقة حتى الآن فيما يتعلق بإمدادات الطاقة لأوروبا، وأن الارتفاعات الحالية لحظية، حيث إن الإنتاج يتناسب مع الطلب.

شدد الخبراء على أن ارتفاع أسعار النفط يضر بالمنتجين والمستهلكين، نظرا لعمليات التضخم التي تنعكس بالسلب على المنتجين.

تراجعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بعد زيادات حادة خلال الجلسة، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر أبريل 33 سنتا أو ما يوازى 0.3 % لتصل إلى 98.75 دولار للبرميل بعدما قفز إلى 101.99 دولار.

هبطت عقود مايو 40 سنتا أو  ما يعادل 0.4 % لتصل إلى 98.75 دولار للبرميل، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".

حبير الطاقة العراقى: أسعار الطاقة لن تستمر كثيرا في الارتفاع

أشار خبير الطاقة العراقي حمزة الجواهري، إلى أن الأسعار قفزت بشكل جنوني إلى 105 دولارات، فيما تراجعت إلى ما دون المئة مرة أخرى، وهو ما يعكس النظرة للتوترات بأنها لن تتوسع.

وأضاف: إن أسعار الطاقة لن تستمر كثيرا في الارتفاع، وأنها ستعود لأقل من 90 دولارا خلال فترة قريبة.

وأوضح أن التأثير على الاقتصاد تحدده أوروبا، خاصة أن روسيا تقدم الغاز بسعر منخفض بدرجة كبيرة من الأسعار الأخرى، كما أنها لم تفرض أي عقوبات حتى الآن على صادراتها النفطية، ما يعني أن التأثر الاقتصادي يتوقف على المواقف الأمريكية، في حين أن موسكو لا تسعى حتى الآن من خلال صادراتها النفطية لأي ضغوطات على الاقتصاد.

محمد أنيس: ارتفاع الأسعار يضر بالمنتجين والمستهلكين في آن واحد

من ناحيته قال الخبير الاقتصادي محمد أنيس، أن أسعار خام برنت قد تصل إلى نحو 120 دولارا كحد أقصى.. لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار يضر بالمنتجين والمستهلكين في آن واحد، خاصة أن ارتفاع الأسعار يزيد نسبة التضخم، الأمر الذي ينعكس على المنتجين في شراء المعدات أو المواد فيما بعض.

أوضح أن مستوى أسعار النفط ما بين 70 و80 لخام برنت هو السعر المثالي للاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، حيث أن الانخفاض أقل من الحد الأدنى يضر بالمنتجين، بينما ارتفاعه يضر بالجميع.

يرى أنيس، أن الإنتاج سيرتفع خلال الفترة المقبلة، ما يدفع بالأسعار إلى الانخفاض، خاصة مع دخول الإنتاج الإيراني للسوق، ودخول بعض الأسواق الجديدة حيز الإنتاج.. مشددا على أن الاتحاد الأوروبي سيتضرر بشكل أكبر نظرا لاستيراد كافة استخداماته من الطاقة.

خبير الطاقة السعودى: أسعار النفط تراجعت بعد رسائل طمئنة للأسواق العالمية

قال خبير الطاقة السعودي عايض آل سويدان، إن أسعار النفط تراجعت بعد رسائل طمئنة للأسواق العالمية.. مشيرا إلى أن استخدام الاحتياطات الاستراتيجية طمأن الأسواق وانعكس بشكل مباشر على الأسعار اليوم.

وأكد أن التذبذبات الحادة تؤثر على الاقتصاد العالمي وتثير الرعب في عملية التداولات، وأن دخول المضاربين يؤثر بشكل كبير، خاصة أن الغاز في أوروبا ارتفع بأسعار كبيرة ما يعكس المخاوف في أوروبا.

شدد آل سويدان على أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر المتضررين خاصة أنه يعتمد بنسبة 70 في المئة على الوقود الأحفوري.

وأشار إلى أن أوبك تعمل مع الحلفاء من أجل الحفاظ على مستوى الأسعار، وأنها تحافظ على مستوى الإنتاج في الوقت الحالي دون أي تغيرات، بما يحافظ على استقرار الأسواق.

ورجح أن "أوبك بلس" قد تتمسك بمستوى الإنتاج الحالي، المتساوي مع معدل الطلب في السوق، إلا أن النظرة المستقبلية لارتفاع الأسعار يتطلب زيادة الإنتاج للحد من الارتفاعات وتطمين الأسواق.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 30 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 92.51 دولار للبرميل بعد ما بلغ أعلى مستوى خلال الجلسة عند 95.64 دولار.