جاره تنكر في زي المنقبات.. واستدرجه للزراعات
ذبحه بدم بارد.. وسرق التوك توك

عاقبت محكمة جنايات الزقازيق برئاسة المستشار محمد عبدالرحمن عبدالسلام وعضوية المستشارين اسامة حسن ربيع وسامح السيد لاشين وأمانة سر فلبس صبحي، "حجازي.إ" 54 سنة بالاعدام لاتهامه باستدراج جاره "الطفل" خارج القرية وذبحه وإلقاء جثته بالزراعات طمعاً في التوك توك الذي يعمل عليه سائقاً.

تعود الجريمة لشهر أغسطس من العام الماضي .. حيث تم إخطار مدير أمن الشرقية، بالعثور على جثة "طفل" بطريق ديرب نجم الهوابر، وتبين أنه اثناء قيام أحد المزارعين بالذهاب لحقله عثر على "الطفل" مذبوحاً وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة ديرب نجم لمكان الجثة وبالفحص تبين أن الجثة للطفل "عصمت م.م" 13 سنة مقيم قرية ميت الفرماوي محافظة الدقهلية وأنه يعمل على توك توك لمساعدة والده الذي يعاني من ظروف صحية وخرج يوم الحادث للعمل.. لكنه اختفي حتي تم العثور عليه مقتولاً بطريق الهوابر ديرب نجم نطاق محافظة الشرقية.

تخفي في زي منتقبة

تبين من التحريات قيام "حجازي" 54 سنة بذبج "الطفل" وأن "المتهم" جار"الطفل" ويوم الحادث تخفي في زي منتقبة وادعي أنه سيدة حتي لا يتعرف عليه جاره أو أحد زملائه بالموقف وطلب من "الطفل" توصيله لديرب نجم وفي الطريق طلب منه التوقف بالتوك توك بجوار الزراعات وقام بمغافلته وذبحه بدم بارد ولم يتركه حتي لفظ أنفاسه الأخيرة ولم يرحم توسلات الطفل بتركه ليعيش رحمه بوالديه لمساعدته لهما في مواجهة اعباء الحياة كونه الأبن الوحيد على بنتان بعد وفاه شقيقه في حادث.

اشارت التحقيقات أن "المتهم" ترك "الطفل" داخل الزراعات بعدما فارق الحياة وتمكن من سرقة "التوك توك" والهاتف المحمول للمجني عليه وهرب لمحافظة الإسكندرية للاختباء هناك حتي لا تحوم الشبهات حوله وضبطه ويكون بعيداً عن الانظار وبعد تكثيف التحريات تمكنت مأمورية من مديرية أمن الشرقية، بالتنسيق مع الأمن العام، من ضبط "المتهم" مختبئا داخل احدي الشقق بدائرة قسم أول العامرية بمحافظة الإسكندرية وأرشد عن"التوك توك" والهاتف المحمول المجني عليه.

واعترف "المتهم" خلال استجوابه، بارتكاب الجريمة، وإنه تنكر في ملابس نسائية حتي يستدرج "الطفل" وتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية نحوه، واحالته من قبل نيابة ديرب نجم لمحكمة الجنايات التي اصدرت حكمها المتقدم بعد ثبوت الاتهام في حق المتهم خلال تداول القضية في عدة جلسات.

اعربت اسرة الطفل لـ "الجمهورية أون لابن" عن سعادتها بالقصاص العادل من قاتل ابنها الوحيد الذي كان سنداً لوالده في الحياة بعد مصرع ابنه الثاني في حادث وانه سيحتفل بهذا الحكم الرادع ضد جارة "الجاني" الذي لم يراع الجيرة والعيش والملح.

أما "والده المجني عليه" ما اطلقت زغرودة بساحة المحكمة وردت الحمد لله أول شيء عملته توجهت لقبر ابني بعد الحكم مباشرة وقرأت له الفاتحة وطمنته أن "المجرم" اخذ جزاؤه علشان يرتاح في قبره ولعل الحكم يكون رادعاً لكل من تسول له نفسه قتل فلذات الاكباد وحرمان أسرهم منهم.

آخر لقاء بحفيده

كما قال جد الطفل "عصمت" الحمد لله وأنه لن ينسي آخر لقاء بحفيده كان يوم الحادث صباحاً قبل خروجه من المنزل، مؤكداً أن حفيدة كان معتاد المرور للاطمئنان علي وكنت دائماً أوصيه بعدم نقل غريب أو الخروج بالتوك توك خارج القرية لكن "الجار" الخائن عرف يصطاده بعد أن تنكر في أي "سيدة" وأخيراً حق حفيدي رجع والابتسامة رجعت لينا من تاني.