اكد الدكتور محمدعطيه مرتضي استاذ الروماتيزم وامراض المفاصل والمناعة استشارى امراض العظام والمفاصل والعمود الفقري بكليه الطب جامعة الزقازيق زميل جامعة  باريس-فرنسا

زمالة الجمعية الاوروبية للروماتيزم ان مرض رينو أو الحساسيه المفرطة للبرد انه من المناسب في ذلك الطقس شديد البرودة الذي تتعرض له مصر والمنطقه العربية ان نتحدث عن مرض شائع وهو ظاهرة رينو وهي عبارة عن حساسية الاطراف لانخفاض درجة الحرارة فتودي إلي انقباض شديد في الاوعيه الدموية فيشعىر المريض بآلام في اليدين والقدمين وربما الأنف وحلمات االثديين ويصاحب هذا الألم تغير في لون الجلد فيلاحظ المصاب احمرار أو اصفرار اليدين والقدمين وفي الحالات الشديدة يصبح اللون ازرقا ومن علامات الخطورة ظهور مناطق سوداء في أطراف الاصابع.

اوضح مرتضى ان   رينو هو طبيب فرنسي اكتشفت اثناء دراسته للطب في القرن الثامن عشر ان العديد من المرضي يتغير لون أيديهم و اقدامهم عند التعرض للطقس البارد إلي ثلاثة الوان تشبه الوان علم بلده فرنسا( الابيض والأحمر و الازرق) ومن هنا سميت هذه الظاهرة علي اسمه تخليدا وتكريما له.

وقد تمت دراسات عديدة للتفسير ظاهرة رينو وخلصت إلي أن لدي بعض الاشخاص حساسية مفرطة للتعرض للطقس البارد مما يؤدي إلي انقباض شديد في الاوعيه الدموية فلا يصل الدم إلي الاطراف وهنا يظهر اللون الابيض ثم يحدث رد فعل للجسم لكي يوصل الدم للاطراف فتنفتح الاوعبة الدموية فيصل الدم بغزارة فيحدث اللون الاحمر لكن مازالت الاوعيه منقبضة فيتجمع الدم البارد ويحدث اللون الازرق وإن استمر ستحدث جلطات صغيره فيظهر اللون الإسود.

اسار مرتضى هناك نوعين من ظاهرة رينو النوع الاولي وهو الأكثر شيوعا وهو الذي يعاني منه الكثير من الناس وعادة ما يكون بسيطا ويصيب النساء بشكل أكثر من الرجال ويبدأ في سن ١٥ إلي ٣٠ عاما واعراضه بسيطة ليست أكثر من احمرار أو اصفرار اليدين والقدمين مع الشعور ببعض الخدل والتنميل.

بينما النوع الثاني لظاهرة رينو والاقل شيوعا فيحدث لدي مرضي الروماتيزم مثل التيبس الجلدي المناعي و الذئبة الحمراء و الروماتويد المفصلي وغيرها كما قد يحدث نتيجة لنوعية العمل لدي العمال الذين يستعملون أدوات تؤدي إلي اهتزاز دائم في اليدين واخيرا قد يعاني منه بعض مرضي القلب لكن تبفي الأمراض الروماتيزمية أشهر أسباب النوع الثاني أو الثانوي من ظاهرة رينو وهو نوع يجب علاجه سريعا لأن من مضاعفاته حدوث تقرحات بالجلد وربما تجلطات واحيانا يتطلب تدخل جراحي.

ولكيفية الوقاية من ظاهرة رينو والعلاجات المتاحة اشار مرتضى انه من الضروري تدفئة الجسم عامة و الاطراف خاصة الوسيلة الاهم للوقاية من ظاهرة رينو لذا ينصح جميع الاشخاص الذين يعانون من تلك الظاهرة بارتداء الملابس الثقيلة والجوارب والقفازات وعدم الخروج في الطفس شديد البرودة واستعمال المدفاة أو التكييف الدافئ كلما أمكن ذلك

اما العلاجات المتاحة فهي كثيرة وفعالة وتختلف بإختلاف درجة المرض وهل هو أولي أم ثانوي فإن كان ثانويا أي مصاحب لمرض آخر فإنه يجب علاج المرض الأصلي أولا

وفي الآونة  الأخيرة ظهرت طفرة في علاجات هذه الظاهرة تتراوح من الاسبرين مرورا بالسيلدينافيل وليس انتهاء بالعلاج البيولوجي

ولكن أخيرا متي نلجا الي الطبيب ؟

نصح مرتضى باستشارة الطبيب إذا استمر المريض يعاني من اعراض ظاهرة رينو رغم اتخاذه الاحتياطات الأزمة للوقاية من البرد لذا يذهب إلي طبيب الروماتيزم للبحث عن العلاج المناسب واستبعاد أي أمراض أخري قد تكون مصاحبة لهذه الظاهرة.