الكتاب الجديد يتماشي مع الطفرة المعلوماتية والتكنولوجية والرقمية التي تعيشها مصر في السنوات الأخيرة

يفيد طلاب المرحلة الإعدادية وأيضاً التعليم الفني .. ويساعدهم علي اختيار التخصصات المطلوبة  في سوق العمل

تستعد وزارة التربية والتعليم لتوزيع كتاب "وظائف المستقبل" علي طلاب الصف الأول الاعدادي بداية من العام الدراسي الجديد. والكتاب ارشادي اضافي غير مطلوب مذاكرته  بل الهدف منه تثقيف الطلاب وذلك لتوعية الطلاب بالوظائف الجديدة الرقمية التي تعتمد علي التكنولوجيا والوظائف التي تختفي وتندثر وتتلاشي مع الوقت ولا يحتاجها سوق العمل.

"الجمهورية أون لاين" تناقش مع خبراء التعليم أهمية الكتاب الجديد وأهدافه ودور هذه النوعية من التعليم في تأهيل الطلاب لسوق العمل. في ظل الحديث عن اندثار مهن وظهور أخري خلال السنوات القادمة.

 خبراء 

أسلوب مبتكر علي الطريقة الأوروبية .. وتطبيقه بمصر لأول مرة

يري د. محمد سعد وكيل أول وزارة التربية والتعليم بمحافظة الاسكندرية أن د.طارق شوقي لديه نظرة مستقبلية بتدريس هذا الكتاب ليتعرف الطلاب علي مهن المستقبل وهو شيء جيد ويتماشي مع الطفرة المعلوماتية والتكنولوجية والرقمية التي شهدتها مصر في السنوات الأخيرة.

يربط الدراسة بسوق العمل ويستشرف مصير بعض المهن بعد التخرج

أضاف أن طلاب المرحلة الإعدادية وايضا طلاب التعليم الفني سيستفيدون من الكتاب لأنه سوف يساعدهم علي اختيار التخصصات المطلوبة التي عليها طلب في سوق العمل والابتعاد عن المهن والحرف التي اختفت ولم تعد موجودة أو ستختفي قريباً من سوق العمل. مضيفاً إن هدف الكتاب استشراق المستقبل ومعرفة مصير بعض المهن والحرف بعد عشر سنوات وانتشار وظهور مهن جديدة تسيطر علي سوق العمل وتفتح مجالات جديدة أمام الشباب الطموح الذي يبحث عن تحقيق ذاته.

يشير اشرف محمد رافت مدير إدارة روض الفرج التعليمية الي أن ما يتم تطبيقه في مصر يطبق دولياً ولأول مرة نري نظرة مستقبلية لتوجيه الطلاب من المرحلة الاعدادية واختيار التخصصات التي تناسب مهن المستقبل مما يساعد علي عدم إهدار المال أو الجهد المبذول في تعليم الطلاب سواء في المدارس والجامعات.

أضاف إن ذلك يحقق فكرة مواجهة المستقبل بالعلم ومعرفة المهن التي يحتاجها السوق في المستقبل والتي تعتمد علي  التكنولوجيا والحاسب الآلي. موضحاً أن الهدف من الكتاب مساعدة الطلاب علي اكتشاف أنفسهم وميولهم واتجاهاتهم نحو مهن المستقبل.

يقول د.خالد عبده مدير عام التعليم العام الفني بمحافظة القاهرة، كتاب "وظائف المستقبل" من أهم أهدافه مد سوق العمل بالمهن المطلوبة سواء في التعليم الفني أو التعليم العام وقد ظهرت تخصصات جديدة بالتعليم الفني مثل الذكاء الاصطناعي بمدرسة السلحدار بمصر الجديدة بالقاهرة وقسم الحلي بالتصميم علي الكمبيوتر واقسام التكنولوجيا التطبيقية في الهيئة العربية للتصنيع.

يحدد ميول التلاميذ مبكراً .. ويرشدهم الي الحرف التي ستندثر

أشار الي قيام د.محمد مجاهد مساعد الوزير لشئون التعليم الفني ود.عمرو بصيله رئيس الإدارة المركزية للتطوير بالتعليم الفني بالتوجيه بصورة دائمة بتطوير الاقسام والتخصصات لتناسب ما يحدث في العالم ومواكبة التطوير الذي يعتمد علي الرقمية والحاسب الآلي واستخدام الماكينات الحديثة ونحاول الان فتح اقسام جديدة في القاهرة لإصلاح اجهزة الأشعة وماكينات علاج الأسنان في المستشفيات والعمل علي تحديث الماكينات وإدخال الحاسب الآلي لها في جميع التخصصات الفنية القديمة ومنها صناعة الفخار والخزف والحرف التراثية والطباعة حتي يواكب الطالب العصر ويشعر بمدي تحديث الماكينات لتناسب السوق الخارجي ومتطلبات المستقبل.

يؤكد هاني زكريا مدير إدارة السيدة زينب التعليمية بجنوب القاهرة أن مناقشة مهن المستقبل مع الطلاب من خلال مقرر دراسي ثقافي تعليمي شيء جيد ويحقق هدفه بأن الطلاب أنفسهم يبحثون عن المهن التي يحتاجها السوق أو التي تحقق ربحا وعليها اقبال ويتجهون إليها. موضحاً أن الكتاب يشير أيضا إلي المهن التي اندثرت واختفت والتي لن يحقق الانضمام إليها ما يسعي إليه الطلاب في المستقبل وما يحلمون به.

أضاف أن تطوير العمل بالشركات يرجع إلي التعليم الفني بدليل أن الكثير من فرص العمل المتاحة تبحث عن العمالة الفنية المدربة علي التخصصات الحديثة الالكترونية والتي تم تعليمها في المدارس التكنولوجية المتطورة خاصة المدارس داخل مصنع مضيفاً ان أفضل ما في الكتاب أنه ليس منهجا الطلاب بل هو تحديد لمسار الطلاب هل يريدون الاستمرار في التعليم العام أو الاتجاه لتخصصات فنية بالتعليم الفني.

يوضح احمد حسن مدير إدارة التعليم الفني بالوايلي بالقاهرة ان توزيع كتاب ارشادي لوظائف المستقبل علي طلاب الصف الأول الاعدادي يؤكد أننا نسير علي خطي الدول الأوروبية لأن التعليم وسيلة وليس غاية مجردة وتوزيع الطلاب علي المهن يتطلب أن نعرف أن المهن المطلوبة تعتمد علي التخصصات الحديثة منها استخدام الكمبيوتر في التصميم والطباعة والديكور وصناعة الحلي والاكسسوارات وايضا استخدام الحاسب الالي  في تصميم اجهزة الاشعة الطبية وأجهزة المستشفيات وهناك بالطبع مهن اختفت واندثرت يجب أن نوعي الطلاب بها وأن سوق العمل لايطلبها حتي لاينفق الطالب اموالاً ويبذل جهداً في دراسة موضوعات لن تفيد.

أوضح أن الكتاب يكشف لنا مهارات المستقبل وكيفية اختيار وظائف جيدة في سوق العمل سواء في التعليم العام أو التعليم الفني المهم أن يتم تناول كل وظيفة في إطار تشويقي للطالب حتي يجذب اعجابه بالمهن الجديدة التي فرضت نفسها في الشارع ويحقق من ورائها الناس مكاسب مادية جيدة.