حكاية موت العريس في ليلة العمر قلبت السوشيال ميديا فعلاً صدمة مؤلمة.. هو "عبد الله محمد عبد الستار 27 سنة" ابن قرية الرياض مركز الزقازيق محافظة الشرقية قرر السفر إلي الخارج ليعتمد على نفسه في الزواج من بنت الحلال وبعد خمس سنوات من الغربة عاد وعقد قرانه على احد فتيات القرية وكانت سعادته كبيرة بتحديد موعد الزفاف..
وقامت أسرته باقامه خيمة وذبح عجل للاحتفال وتوافد الأهالي لتناول طعام الغداء وكان محمد ترتسم على وجه الابتسامه وارتدي بدله الزفاف ليأخذ رأي شقيقتيه ووالديه والذين أطلقوا الزغاريد وقبلوه وتم تعليق الزينة على واجهة المنزل واثناء تواجده بشقته امطرت السماء ليصعد على سقف المنزل صباح ليلة الحنه لوضع قطعة من البلاستيك لمنع دخول الماء للسلم والشقة ولكن انزلقت قدماه وسقط على صدره مغشيا، ليتم نقله للمستشفي ولفظ أنفاسه الاخيره لتنطفئ الانوار، ويتحول الفرح إلي مأتم وتصبح خيمة الاحتفال بليلة الحنة والزفاف إلي سرداق لتلقي العزاء ويلبس العريس الكفن بدلا من بدله الزفاف ويسكن المقابر بدلا من شقته في الميعاد الذي حدده الثامنة مساء للاحتفال بليلة الحنة.
قال خال العريس "عبد الله محمد عبد الستار 27 سنة" أنه كان يشارك ابن اخته الإستعداد للاحتفال بليلة الحنة وان السعاده كانت تكسو وجهه وفي حالة فرح غير عادية خاصة وأنه رجع من الخارج قبل موعدة المقرر للاحتفال بليلة العمر مع عروسة وكنا نعيش فرحة كبيرة وتوافد المعازيم لتناول الطعام بعد أن قمنا بإعداد الذبائح والأنوار وكل مستلزمات الفرح.
سقط على "بسطة السلم"
ولكن حدث ما لم متوقعة سقط ابن اختي أثناء تزبيط الدش من على بسطة السلم مغشياً عليه و أسرعنا به إلي مستشفي الجامعة وكانت صدمة كبيرة عندما أبلغنا الأطباء أنه قد فارق الحياه لتعيش القرية حالة من الحزن على ابن اختي المحبوب من الجميع.. مشيرا إلي أنه كان يعمل بالخارج حوالي خمس وخطب فتاه تدعي سارة ووالده أخبره أن يأتي للزواج من خطيبته بعد فترة الخطوبة التي استغرقت حوالي سنة ولكن كانت مشئية الله أن تكون نهايته القاسية علينا جميعا.
أكد والد العريس، ان فاجعته كبيرة بفقدان ابنه الوحيد على بنتين الذي مات ليله حنته وملحقش يفرح يا عيني ابني كان زي النسمة وكان بعانق الجميع بحرارة وعلى غير العادة وكأنه يودعنا، ابني من سعادته وجه الدعوة للجميع للاحتفال معه بليلة حنته عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وحدد الساعة الثامنة للحضور والغريب انها كانت موعد دخول قبرة واحنا كنا "عجنا الحنة" علشان نحنية، وربنا يصبرنا على فراقة والله ما مصدق ان ابني عبد الله مات وان فرحه إلي كان تاني يوم اتحول إلي مأتم وبدل ما افرح واتلقي التهاني من الأهالي اتلقي العزاء لافتا إلي أن ابنه يعمل محاسب باحدي الشركات بالدول العربية واخد اجازة شهر علشان يتزوج لكن القدر لم يمهله.
أضاف خال العريس، أنه كان وقت طلوعه على مسرح حنته في الساعة الثامنة وكانت تلك اللحظة هي لحظة دخوله في قبره، وأنه رآه قبل موته بـ 3 أيام ودعاه لحضور الحنة والزفاف وقامت نساء عائلته بخبز الحلوي من البسكويت والخبز وتوزيعه على كل أهالي القرية، وتم نصب سرادق ومسرح الحنة والأنوار الملونة ولكنه سقط فجأة وتعرض لسكتة قلبية مفاجئة أودت بحياته.. مشيرا إلي أن فرح عبد الله كان مقرر له الاحتفال به في شهر مارس القادم ولكن عبد الله أخبر والده ان الشغل واقف فطلب منه والده الحضور للزواج من خطيبته وحتي يفرح به ولم يكن يعلم ما يخفيه له القدر.
قالت احدي قريباته موت عبد الله أدمي قلوب الجميع مشيرة إلي أن أهالي القرية جميعهم تناولوا طعام فرحه وتم ذبح عدة أضاحي وأن شقيقتيه في حزن شديد.. حيث إنه كان له شقيق آخر وتوفي أيضا فجأة وصدمة والديه في موته كبيرة.
قال احد أصدقائه ان عبد الله كان يعمل معه بالخارج وكان مقرر له العودة معا لكنه فوجئ به يعجل من نزوله للزواج من خطيبته وأنه عاد بعده باسبوعين ووجه له الدعوة لحضور حفل زفافه وأثناء توجهه للاحتفال معه وقع الحادث المؤلم الذي حول الفرح إلي مأتم وحالة حزن كبيرة.
اترك تعليق