"أبى أحمد" يناور بإلغاء الطوارئ.. للهروب من الضغوط الدولية!!
يبدو واضحا أن الصراع العرقى الدائر بين القوات الحكومية الإثيوبية ضد مقاتلى جبهة تحرير التيجراى، لم يتوقف. فقد أعلنت جبهة تحرير تيجراى مؤخرا، استئناف القتال ضد القوات التابعة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبى" آبى أحمد" فى منطقة عفار المجاورة لإقليمهم الشمالى.
وقال مقاتلو التيجراى إنهم اضطروا إلى استئناف المعارك في عفار بعد أسابيع قليلة على انسحابهم إلى إقليمهم الشمالى. وأوضحت جبهة تيجراى إن قوات من الجيش الإثيوبي حاولت تطويق إقليمهم الشمالى عبر إقليم عفر شرق البلاد، لافتة إلى أنها رصدت تحركات عسكرية معادية في عفر.
لكن حكومة إقليم عفر، الموالية لرئيس الوزراء أبي أحمد، إن مقاتلي تيجراي شنوا هجوماً على الإقليم وقصفوا بشكل وحشي مدن أبعالا وماغال، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. كما كشفت عن تصدي قواتها لهجوم لمقاتلي جبهة تيجراي على منطقة كلبتي ريسو بهدف التسلل داخل مناطقها بعد قصفها بالمدفعية الثقيلة.
وجاء إعلان جبهة تحرير تيجراى استئناف المعارك فى عفر، فى وقت كشفت التقارير الدولية حول استمرار القوات التابعة لرئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد فى قصف إقليم تيجراى شمالى البلد الإفريقى، بالصواريخ الباليستية والمسيرات التى حصل عليها من الصين وتركيا وإيران، مما أودى بحياة المئات، وشرد الآلاف.
هذا بالإضافة إلى الحصار الذى يضربه رئيس الوزراء الإثيوبى على سكان إقليم تيجراى، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم، فى مجاعة غير مسبوقة، وكارثة إنسانية.
وفى مناورة جديدة للالتفاف حول المطالب الدولية له بوقف حرب الإبادة ضد التيجراى، أعلن آبي أحمد إلغاء حالة الطوارئ التي أُعلِنها في نوفمبر عندما هدد مقاتلو التيجراى بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا.
وحظى الإعلان عن إلغاء الة الطوارئ فى إثيوبيا، بترحيب الولايات المتحدة، التى أعربت فى الوقت نفسه عن قلقها من إعلان مسلحي تيجراي استئناف المعارك في منطقة عفار المجاورة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين إن التقارير حول استئناف الاشتباكات في المنطقة مقلقة جدا، ونكرر دعواتنا إلى جميع الجهات من أجل أن يوقِفوا كل العمليات الهجومية التي تعيق أيضًا وصول المساعدات الإنسانية وهو أمر بالغ الأهمية".
غير أنه "رحب" بالقرار الذي أعلنته ا حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي لإلغاء حالة الطوارئ التي أُعلِنت في نوفمبر عندما هدد المسلحون بالزحف إلى العاصمة. وقال برايس إنه "يأمل" أن يوافق البرلمانيون "قريباً" على هذا القرار. وأضاف: "ندعو الحكومة إلى الإفراج عن جميع الذين اعتُقِلوا في ظل حال الطوارئ هذه".
وأشار برايس إلى أن اثنين من المبعوثين الأمريكيين الذين زاروا أديس أبابا في الآونة الأخيرة "شجّعا" آبي أحمد على اغتنام ما نعتقد أنه فرصة حالية للسلام، من خلال إنهاء الأعمال العدائية، والتفاوض على وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع المعتقلين، وإعادة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل دائم وإرساء الأسس لحوار وطني شامل.
اترك تعليق