التطوير في صالح الدولة والمواطن.. والبدائل ترضي جميع الأطراف

تطوير الحي السادس والسابع بمدينة نصر بما يتناسب مع القيمة الفعلية للمنطقة، علي غرار تطوير مثلث ماسبيرو وذلك بازالة المباني القديمة والاحتفاظ بالمنشآت الخدمية فقط. وتشييد أبراج وعمارات سكنية بنظام حديث.

وقد طرحت الدولة عدة بدائل أمام السكان كلها في صالحهم مع التأكيد أنه لن يتضرر أي مواطن لان الحكومة تضع مصلحة السكان في الاعتبار.

ومن هذه تضع البدائل صرف تعويض بحسب السعر السائد في المنطقة وفقاً لتقييمات لجان متخصصة ومحايدة. او الحصول علي شقق جاهزة مفروشة ومؤثثة بفرش بقيمة 60 الف جنيه في مدينة السلام. او العودة إلي المنطقة بعد تطويرها ولكن بالاسعار الجديدة مع حساب الفارق بين تعويض الوحدات الخاصة بهم والسعر الجديد.

إبراهيم صابر.. نائب محافظ القاهرة:

بلوكات من 60 سنة لم يتم صيانتها.. ومنها ما هو آيل للسقوط

4 بدائل أمام السكان.. منها العودة للمكان بعد انتهاء التطوير

اكد إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية. انه من المقرر هدم البلوكات التي مضي علي بنائها أكثر من 60 سنة ولم يتم صيانتها طوال تلك الفترة. ومنها ما هو آيل للسقوط بالفعل وتتولي الدولة عملية التطوير وإعادة التخطيط.

قال نائب المحافظ. ان الحكومة تضع أولويات ومصلحة المواطنين في الاعتبار. مشيرا الي العدالة في صرف التعويضات للمواطنين. بحسب السعر السائد في المنطقة. وفقا لتقييمات لجان مختصة ومحايدة.

أوضح نائب المحافظ ان الخيارات المتاحة تنحصر في عدة بدائل أمام سكان المناطق المستهدفة من عملية التطوير بغرب مدينة نصر من بين البدائل المطروحة الحصول علي شقق جاهزة مفروشة وكاملة المرافق ومؤثثة بفرش جاهز بقيمة 60 ألف جنيه في مدينة السلام.

اضاف ان البديل الثاني حصول المواطنين علي تعويض مادي مقابل الوحدات الخاصة بهم في المنطقة حسب سعر المتر في المنطقة.

كما أنه من بين البدائل المتاحة أيضا. العودة إلي المنطقة بعد تطويرها ولكن بالأسعار الجديدة مع حساب الفارق بين تعويض الوحدات الخاصة بهم وبين السعر الجديد للوحدة.

د.محمد جبر أستاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس:

قيمة الحي السادس والسابع بمدينة نصر أكبر من آليات استغلاله

الدولة تتحرك من أجل هدف تنموي.. لحياة وخدمات أفضل

يؤكد د.محمد جبر استاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس ان قيمة الحي السادس والسابع بمدينة نصر اكبر من آليات استغلاله مما دعا الدولة إلي تطويره كما حدث في مثلث ماسبيرو وهو منطقة متواضعة عبارة عن مبان عشوائية عشش وتكوينات عشوائية بينما تشرف علي نهر النيل وقيمتها السوقية مرتفعة جدا

اضاف ان مردود استخدام الارض في هذا المكان يفرض علي الدولة التدخل لعمل دراسات وتوعية السكان ودراسة امكانياتهم وطبيعة البنية التحتيه ويتم عمل تصور لاستغلال المكان في حالة ان استخدامه اقل من مقوماته اذا كانت طبيعة استغلال المكان اقل مما يستخدم من مقومات وجب علي الدولة التتدخل للاستفادة الكاملة منه

اوضح انه في حالة عمل استبيان عن مناطق كثيرة بالقاهرة نجد مناطق سعر المتر بها متنام إلي حد كبير بينما تجد ان استخدامها استخدام هش.

أشار إلي ان اسباب التطوير التي تنطبق علي مدينة نصر هي ان الباعث الاول ان المنطقة تفتقد الكثير من مقوماتها الحضارية وتفتقد جودة الحياة وان استثمار المكان اقل من المقومات المتاحة ويكون التطوير مرتبطا بهذه المسائل.

أكد انه في حالة وجود خلل في الاستغلال الأمثل للمناطق الحضارية طالما عندي منطقة حضارية مردود استغلالها أو أقل من المتاح أو أقل من الامكانيات وهو هدف التنمية الحضارية أو نقص خدمات. مشيرا إلي ان الاستغلال ليس بالصورة المثلي للمكان فمعظم الصناعات المتاخمة فيها صناعات حرفية وبالتالي يتم اعادة تصويب لالية الاستخدام الوظيفي.

اشار إلي ان الاعتراضات الناجمة عن التطوير تكون نتيجة عدم استيعاب البعض ما هو مفهوم التطوير والهدف منه مدي تاثيره ولو تيقن الساكن بانه سيحصل علي خدمات افضل مع زيادة بسيطة تتفق مع تغيرات الاسعار او زيادة بسيطة تتناسب مع ظروفه وفي النهاية لابوجد انسان يتجاوز أحقيته وأحقية الدولة.

تطرق إلي ان المخالفات في بعض المناطق نتيجة خلل وثقافة مجتمع في وقت ما وكانت الجهات المعنية تدعم هذه  الأمور في فترات انتخابات كان الاهالي يتغولون بدعم من الاجهزة المحلية. مشيراً إلي ان التجريم المطلق يضر اكثر مما يفيد.
اكد ان المواطن يبحث عن مصداقية الدولة في التعامل مع هذه الامور وهو اميل إلي الاحتواء وليس التصدي لتوثيق لمصداقية كلا الطرفية مع بعضهما البعض مشيرا إلي ان ميراث المخالفات كبير والكثير من العشوائيات تم تشكيلها في عقود كثيرة وكان يساعد فيها المسئولون.

د.حمدي عرفة أستاذ التنمية المحلية:

بعض ملاك الطوابق الأرضية.. حولوها إلي ورش صناعية ومحلات

الدولة والمواطن يستفيدان من التطوير.. برؤية ما حدث في "ماسبيرو"

أكد د.حمدي عرفة استاذ التنمية المحلية ان الحيين السادس والسابع بمدينة نصر تم تخطيطها بشكل جيد إلا أن بعض ملاك الطوابق الارضية قاموا بتحويلها إلي ورش صناعية ومحلات مما اسفر عن تشوهات بهذه المناطق.  

اشار إلي ان الحكومة تنوي تطوير المنطقة برؤية ماسبيرو بشقق بديلة او اعادة السكن مرة اخري بعد البناء او التعويض المناسب للقيمة السوقية للشقة في المنطقة لن يرفض الاهالي.

اقترح عرفة ان تقوم الحكومة بمشاركة القطاع الخاص حتي لا يكلف البناء خزينة الدولة اي شيء وسيصب في مصلحة الاهالي وبذلك تعيد الدولة الشكل الحضاري للحي. مشيراً إلي ان الموقع استراتيجي واي شركة مقاولات تتمني التنفيذ وبذلك تتخلص الدولة من المحلات والورش التي تشوه شكل المنطقة دون ان تخسر شيئا.

أشار إلي ان ارتفاع اسعار الشقق بالمنطقة سيكون عاملاً جاذبا للشركات الخاصة للمشاركة علي بناء العقارات.

  آليات صرف التعويضات  

قال إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة انه يتم التقدم إلي اللجنة المشكلة بقرار من محافظ القاهرة لهذا الغرض بحي غرب مدينة نصر ومعهم مستندات الحيازة والملكية.

قبل بدء التنفيذ سيتم صرف التعويضات المادية أولا وعمل عقود لمن يرغب في العودة مرة أخري للمنطقة سواء للوحدات السكنية أو المحال أو التسكين الفوري للشقق البديلة المفروشة بمدينة السلام.

نزول لجان الحصر علي الطبيعة لقياس المساحات سواء للشقق أو المحال التجارية وإثبات الحيازة.