هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"جزيرة شدوان" ملحمة بطولية لصاعقة البحرية والصيادين.. بالصور 

تشهد جزيرة  شدوان بالغردقة على الكثير من أبناء محافظة البحرالأحمر ، الذين سجلوا أسمائهم من ضمن أبطال وشهداء المعركة خلال الفترة من حرب الأستنزاف مرورا بمعركة الكرامة معركة شدوان والتجسيد الحقيقى لتلاحم الشعب مع الجيش حتي  حرب أكتوبر المجيد


الجمهورية أونلاين  التقت ببعض من ابطال حرب جزيرة شدوان ، ممن  على قيد  الحياه وومنهم من رحل لتقف على حجم التضحيات والملحمة البطولية التى رسمها ابطال الجزيرة.

فى البداية يقول رقيب بحرى متطوع  محمد كامل مصطفي ، وشهرته بالغردقة' كتكوت '.. كنت فى الكتيبة التى كانت  كانت مرابطة في جزيرة شدوان  .

في صبيحة يوم الجمعة 22يناير عام 1970 الساعة السابعة صباحا تم إنزال قوات معادية علي الجزيرة من جهه الشمال وساروا في الجنوب وقد حاول العدو من خلال مكبرات الصوت أن يقنع القوات المصرية بالتسليم .

وعلي الفور تم الإتصال  بالقاعدة البحرية المصرية وصدرت منها تعليمات بالإشتباك مع القوات الإسرائيلية وكان تعداد العدو 1500 فرد والقوة المصرية الموجودة علي الجزيرة حوالي 170 مقاتلامن القوات البحرية والمهندسين وقوات خاصة من الكتيبة 83 صاعقة برية وكان تسليحنا أسلحة خفيفة بنادق ألية وجرانوف وبنادق قناصة واربي جي وعدد من القنابل اليدوية وتسليحنا الشخصي طبنجات ورشاشات.

 وأضاف أن المعركة بدأت  واشتبكنا مع العدو وتكبد خسائركبير لشدة   استبسال القوات المصرية في الدفاع عن الجزيرة ولإننا بعد هزيمة 1967 أصبح شعارنا النصر أو الشهادة ولا تفريط في شبر واحد من أرض مصر لذا قامت القوات الجوية المصرية بعمل مظلة جوية علي الجزيرة وعلي مدينة الغردقة لقطع وصول تعزيزات للقوات المعادية.

 وبعد نفاذ الذخيرة لدينا قام العدوبعملية إنزال جوى لقواته علي الجزيرة واستمر القصف الجوى حتي الساعة الثالثة عصرا وبدا المقاتلون المصريون يستشهدون واحدتلو الاخر حتي أصبح العدد الموجود يقل تدريجيا حيث كان الطيران الخامسة عصرا بدأ العدو في أمتلاك الجزيرة وقام بعمل مواقع وتحصينات علي أرضها.

وأوضح أنه   ثاني يوم من المعركة بدأ وصول دعم القوات المصرية بإرسال عدد اثنين طوربيد بحرى بقيادة الشهيد حسني حماد الذى أستشهد في مياه البحر وعلي مقربة من الجزيرة وتم أستشهاد جميع أفراد طاقم الطوربيد الأول والثاني كما تم ضرب سفينة التموين المصرية التي حاولت الإقتراب من الجزيرة.

 وتابع .. مع حلول الظلام بدأت القوات المصرية بإرسال قوات برية علي الجزيرة ولكن لم تنجح محاولاتها وفي الساعة الخامسة من صباح اليوم التالي ومع أول ضوء قام الطيران المصرى بضرب القوات المصرية والإسرائيلية معا ولكوننا  علي داسة كاملة بالأماكن والخنادق علي الجزيرة قمنا بالإختباء وبعد استشهاد أغلب القوات المصرية التي كانت مرابضة علي أرض الجزيرة .

وفي جنح الليل بدأت القوات الإسرائيلية بنقل جثث قتهم من أرض الجزيرة.

 وبدأ العدو بتلغيم الآرض ووجث الشهداء معا وكنت حينذلك متوجدا علي الجزء المتبقي من (الفنار) معي مدفعي الرشاش الذى كنت أقاتل به واذا بي أصطدم بلغم قام العدوبزرعه علي مقربة من الفنار فطرت إلي أعلي وشعرت برعشة في جسدى وإذا بي أصطدم بالأرض وأول كلمة نطقت بها هي الشهادة  وإنتظرت حتي أموت ولكن لم إنل شرف الشهادة وأصبح جسدى في مكان منخفض وحاول زملائي أن ينزلو لي فمنعتهم لأن الأرض كلها ألغام .

وأشار إلى أننى  ظللت  بمكاني حتي لو إنفجر لغم تاني ووجدت نفسي في حفرة وعيني لم أبصر بها شيئا وصفير شديد في أذني ورائحة البارود تملاء أنفي وحاولت أن أقف ووضعت يدى علي الآرض لم أجد يدى وحاولت أن أرفع يدى الآخرى لأحسس بها علي وجهى فوجدتها تلتوى هى وذراعي  الأيسر .

 وقام زملائي بوضعي علي بطانية وطلبت منهم أن يطلقوا  علي النار حتي لاأحملهم مشقة حملي في تلك الظروف ولكن زملائي رفضوا وقالو أنت بخير ولايهم سوف نحملك علي أكتافنا .

وتابع البطل ، بعد ساعات وصلت الي الجزيرة مركب صيد وعلي متنها أفراد من المقاومة الشعبية التي كانت تقوم بنقل الإمدادات والأفراد بقيادة الريس أحمد جادالله و عم  علي مرزوق وسيد أحمد وهؤلاء من أبناء الغردقة وحملوني ألي المدينة علي مركبهم ووصلنا الي الشاطىء .

وتم نقلي الي مشتشفي صغير حيث تم قطع يدى ودفنت بمقابر الشهداء ويدى االأخرى مدفونة في أرض جزيرة شدوان. 

ثم  إرسالي في أرسالية طبية بالطائرة إلي مطار ألماظة وبعد ذلك تم توزيع الجرحى علي المستشفيات العسكرية بالقاهرة.

 كما تم علاجي في مستشفي المعادى وكوبرى القبةوالحلمية والمستشفى التأهيلي بالعجوزة وسافرت الي الخارج للعلاج وقبل سفري تقابلت مع الرئيس الراحل أنو السادات وقام بتقبيل ما تبقي من ذراعي وقال لي ( يداك اللتان فقدتهما أعادتا لنا العزة والكرامة ) 
وكان  أن هذا كان أغلي وسام علي صدرى ولحبي الشديد لآرض البحر الآحمر عدت بعد سنوات إلي مدينة الغردقة تلك المدينة الغالية علي قلبي ومدفون في أرضها جزء من جسدى لأعيش ما تبقي لي من عمري في صحبة زملائي الأبطال الصيادين اللذين شاركت معهم في معركة الشرف والكرامة  .

انفردت الجمهورية اونلاين  بأحد اللقاءات النادرة مع واحد من أبناء البحر الاحمر اللذين شاركوا في حرب شدوان والأستنزاف ولكنه لم يأخذحظة أعلامياً أو حتي في مجال التكريم وهو الريس عبداللاه محمد سعيد.

 والذى أكد أنه   خلال فترات الحرب هاجر  العديد من الأهالى وظلت أعداد من الصيادين وكنا خلال فتره حرب الأستنزاف والتي حدثت خلالها حرب شدوان نقوم بمشاركة القوات المسلحة من خلال خبرتنا في البحر حيث لم نكن نستخدم أي أجهزة والتي تستخدم اليوم وكنا نسير علي النجوم وكانت معظم العمليات الأستطلاعية أو نقل الجنود أو الأسلحة تتم ليلاً حيث كانت فترة العمليات من بعد الخامسة مساءاً وحتي الخامسة صباحاً.

 واضاف ، أنني أتذكر فترة المعركة عندما نزلت القوات الأسرئليه إلي أرض شدوان بعد تمهيد طيرانها ثم خلال 24 ساعة قام طيرانا المصري بدك الجزيرة وذهب من مدينة الغردقة مركبين إحداهما   ملك عائلة جاد الله والأخرى  يمتلكها  أحد الصياديين.

 حيث  أستشهد في الأولي  جميع من كانوا فيها والذين  جاءوا لاستطلاع الجزيرة بعد ضربه جوية مصرية للجزيرة وذلك في جنح الظلام من نفس اليوم .

وكان مركب عائلة جادالله الأول ثم خلفة المركب الثاني وعندما اقترب المركب من الجزيرة شعر العدو بها  فاطلقوا وابل من النيران عليها  واستشهد حميد عتيق ريس المركب وابو جاسر بالاضافة الى عدد من الجنود المصريين واحد الفدائين والذى شارك معنا فى كثير من العمليات ويدعى رزق بلال.

 وتابع ، أننى لا انسى  عندما طلب منى قائد جزيرة شدوان بعد اجلاء الإسرائيليين  من الجزيرة سنارة صيد وعندما عدت الى الجزيرة فى نفس اليوم اكتشفت الصمت الذى خيم على المكان واخبرونى بانه استشهد بلغم ارضى وقد شاهدت طائرة هليكوبتر عائدة من الجزيرة وانا فى طريقى اليه  ولم اعتقد لحظة انها ربما تكون تحمل جثمانه .

واضاف   ان شهداء معركة شدوان لم يقتصروا على شهداء المعركة ولكن الاسرائليين بعد اخلاء الجزيرة تركو كمية من الالغام التى حصدت كثيرا من الشهداء وكنا نحمل جثثهم واشلائهم باستمرار بالاضافة الى تصليح الفنارات .

وأوضح أن مركبنا  في ذلك الوقت مرغوب فيها  لانها  تستطيع  أن تحمل  50 فرد وبالمناسبة أسمه ( أيمان ) وكنا في مرات عديدة ننقل فادئين إلي الجز الأخر من شاطي البحر إلي سيناء , وفي أحد المرات لم نذهب معهم لا انا ولا أخي وذلك لكونها مهام خاصة وسرية للغاية من أسرار القوات المسلحة واعطيناهم المركب. 

وأشار إلي , أنه  أثناء عودتهم احتكت، المركب   بالشعب المرجانية وحدث بها  ثقب  ودخل الماء المركب والجنود ينزحون الماء منها   بالصفايح إلي ان وصلوا الميناء وبمجرد وصولهم أخذت اللنش منهم وأنا بمنطقة رملية بجوار الميناء وأدخل باللنش فيها حتي ارتفع في الرمال بعيد عن البحر حتي لا يغرق.

وأكد أنه  بعد عده ايام ذهبت إلي القائد إذا بجنود الحراسة حاولوا  منعي من الدخول عليه كواجب حراسة عسكرية . فسمع  صوتي وأنا أحاول الدخول واعطي  الأمر بالسماح لى   وبعد اللقاء  قلت يا فندم ( المركب أيمان ) قال القائد عارف ونصلحها وفعلاً أتو لي ( بهراب جديد ) وهو من الخشب المقوي ويعتبر العمود الفقري لاي مركب وتم أصلاحة .

وعن ملحمة  شدوان  قال  كانت لكل أهل الغردقة الذين أرتبطو بها ولم يهاجروا منها وقت أزمتها ( أهلها الحقيقيون  ) فكل من تمسك بالبلدة ساهم في المعركة التي أوصلنا الليل بالنهار وكان دورنا  بالليل مع جنوح الظلام ننقل المؤن والجنود وكان العمل بالليل فكرة القوات المسلحة للتموية ونأتي بالشهداء والجرحه إلي ان وفقنا الله وأنسحب العدو.

فوزى الرموزي من أسرى شدوان 
أما فوزي الرموزي من ابطال  معركة شدوان يقول انني شاركت فيها وأسرنا من قبل العدو الإسرائيلي ففي البداية كنت أ متلك مركب صيد وكان في ذلك الوقت الاكبر والاغلي  ثمنأ  والأكثر استعداداً في كل المدينة , وكان يعمل معي في الصيد أخي سعد والفضبان مسلم و عرفات الجرشلي وكان المركب مطلوب من القوات المسلحة لنقل الجنود والأمداد وعمل فنارات في الجزر من الجفتون جنوب إلي جزيرة الأشرفي شمال واستمر ذلك كثيرا إلي أن انت معركة شدوان .

 وأكد ، أننا حملنا بالمركب أول يوم إمدادات وجنود  وذلك بعد المغرب وفي اليوم الثاني بعد أن أنزلنا الجنود بالقرب من الشاطئ في أثناء العودة اعترضنا الاسرائليون وأقتادونا إلي سيناء وكنا أنا وأخى سعد الرموزى والجرتلى ومعنا مندوب من القوات المسلحة أسمه ( محمد عيسى ) وذلك لمدة شهر و 22 يوم في غرفة مظلمة تحت الأرض إلي أن جاء وقت التحقيق وذهبوا بنا إلي تل ابيب  في إسرائيل وذلك لمدة 18 يوم من أسئله وتعذيب وحرمان من النوم وأحياناً من الأكل ومع الدوام قيل من الماء وكان اكبر حلم ان ارتوي من الماء لمرة واحدة.

واضاف ، أنه  بعد انتهاء   التحقيق وضعنا في سجن غير أدمى بطانية واحدة وجبات طعام لا تغنى أو تسمن من جوع وأستمر الأسر لمدة عامان وبعد خروجنا والمركب الذي كنت أمتلكة صادره الأسرائليون.

وتابع أنني عندما ذهبت لكي اجدد تصريح الصيد الخاص بي   فإذا بالموظف يقول لي انت  كنت في إسرائيل ويجب أن تأتي بجواب تحري من مباحث أمن الدولة وجلست في المنزل لمدة ثلاثة أشهر إلي ان أحد أعضاء المجلس المحلى الشعبى توسط لى لعمل تصريح .

وعن تكريمة من قبل المسئولين أوضح أن  محافظة جنوب سناء فقط يرسلون  لى دعوه كل سنة من أجل التكريم ويمنحونى 270 جنية ولى عده سنوات لم أذهب لان  أغلب  270 جنية يضعون في المواصلات.

 وعن البطل محمود مكي يقول نجلاه على وحسين محمود مكي  
 والدنا  أشركنا معه في المجهود الحربي وكان عمرنا 19 سنة و17 سنة وعلمنا حب الوطن وقال لنا هذه مدينتنا وليس لنا مكان آخر نهاجر،الية   فلنحمي بلدنا أو ندفن فيها أبي شارك بأولاده في المجهود الحربي وذلك لمدة ثلاث سنوات .

وأكد أننا كنا   نجوب  الجزر من جزيرة الجفتون الكبير والجفتون الصغير وجزيرة طوال , وجزيرة الجوبل وجزيرة الأشرفي وجزيرة الجسوم وجزيرة شداون وجزيرة أم منقار وجزر جب الزيت ننقل المؤن وزرع اللغام مع القوات المسلحة في معركة شدوان .

واضاف اننا   سألنا  والدنا لما لم يكن لنا شهادة تقدير فكان الرد تحرير البلد اكبر وسام . 
   ومن جانبة روى  سيد حميد عتيق " نجل  الشهيد " حميد عتيق " من شهداء المعركة للجمهورية اونلاين  أن والدة  من مواليد محافظة سيناء وكان تابعا لقيادة المخابرات الحربية ويطلق عليه " اسم المجهود الحربى " وكان يقوم هو وعمى " محمد عتيق " رحمه الله حيث كانت  لهم كلمة مسموعة بين الصيادين  وكان يأخذ بعض الصيادين للقيام ببعض العمليات المكلف بها من المخابرات المصرية الحربية ضد العدو الأسرائيلى ومن بعد 1967 رحل والدى وعمى من سيناء من ضمن البدو الذين أرتحلوا إلى أماكن آمنة وجاءوا إلى البحر الأحمر .

واضاف أنهم كانوا يقومون  ببعض عمليات الأستطلاع حيث كان والدى يمتلك مركبا صغيرة يخرج بها إلى الجزيرة وقد علمت أنه فى إحدى المرات قد تم القبض عليه  وتم استجوابه من قبل المخابرات الأسرائيلية ثم تركوه بعد ذلك وكان عمى معروفا لدى المخابرات الأسرائيلية ومطلوبا لديهم لأنه قام بالكثير من العمليات ضدهم حيث كان بحكم عمله فى البحر يخرج بمركبه ويكتم صوت الموتور ويتسلل إلى العدو على الشعاب المرجانية ثم يأتى ببعض المعلومات ويقوم ببعض العمليات البطولية التى يكلف بها وقد كان شهيرا بإسم " محمد المجرم "

 ولم تتمكن القوات الأسرائيلية من القبض عليه وكتب الله لوالدى الشهادة بمعركة شدوان وكان وقتئذ عمره 37 عاما وقد حقق الله أمنيته من بعد وفاته فى إنجابه ولدا كان يريد أن يسميه " سيد" وقد تم تكريم والدى بحصوله على وسام الجمهورية من الطبقة الرابعة ووسام من المخابرات الحربية والمحافظة.

  اقدم  سيارة ملاكي عمرها ١٠٠ سنة  فى البحرالأحمر شاركت فى معركة شدوان   

. وتابع  أحمد قاسم سليم سباق أن أول سيارة ملاكي فى البحرالأحمر  كان يمتلكها والدى  اشتراها عام ١٩٢٤  وكنت ابلغ من العمر  وقتها ١٥ عام والسيارة تنتمي لماركة فورد موديل ١٩٢٤  وبها ٤ سلندرات ويبلغ طولها متران وعرضها مترونصف المتر وهيكلها مصنوع من صندوق الخشب 

وكان سرعتها ٢ كيلو فى الساعة وكانت ماتور السيارة يعمل بالمنافيلا يدوى 

وكانت تستخدم لنقل المواد الغذائية من المستودعات والجمعيات إلى التجار وكانت تخدم أهالي مدينة الغردقة 

وأكد أن السيارة ساهمت بشكل كبير فى معركة شدوان  حيث كانت السيارة الوحيدة لنقل الذخيرة من قسم شرطة الغردقة القديم الي البحر لنقلها بالمركب للجزيرة وذلك على اعتبار أن السيارة ليست سيارة ملك الجيش ولكن سيارة مدنية ولا يشك فيها العدو 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق