اية اشرف فتحي فتاة ريفية من قرية العرين احدى قرى ملوى بصعيد مصر لم يتجاوز عمرها الخامسة عشر عاما ورغم ذلك تحملت من ظروف الحياة القاسية ما يعجز عن تحمله الرجال .. قالوا عنها انها بنت بمائة راحل .. تحولت اية الى سائقة لودر وتعد اول فتاة تقود معدة ثقيلة بمنطقتها فى الوقت نفسه لم تنقطع عن الاستمرار فى الدراسة لاستكمال مسيرتها التعليمية ولكن وراء ذلك قصة عظيمة .
إصيب والد الفتاة بمرض سرطان الدم منذ عدة سنوات والذى اعقبه أمراض أخرى وعجز رب الأسرة عن توفير متطلباتها مما دفع اصغر افرادها الطفلة اية اشرف وقتها وكانت فى الصف الخامس الابتدائي أن تتتخذ القرار الصعب وأن تختار اشق المهن وهى العمل على لودر يمتلكه والدها للانفاق على والدها واسرتها المكونة من والدها وأمها وثلاث أخوات غيرها فى مراحل التعليم المختلفة واستطاعت أن توفر الحاجات الضرورية للأسرة وسداد اقساط مستحقة على اللودر بل وتزويج اختين من اخواتها فضلا عن توفير مصروفات الجامعة للأخت الثالثة .
اية اشرف لم تنقطع عن الدراسه وتستغل اوقات الفراغ القليلة أثناء العمل لاستذكار دروسها وتحلم أن تكون مهندسة وأن تواصل رحلتها فى علاج والدها رغم تراكم الديون وزيادة الاعباء المعاناة .
اترك تعليق