ناشد خبراء الصحة والطب المواطنين بالعودة إلي ارتداء الكمامة والإلتزام بالإجراءات الإحترازية لمواجهة فيروس كورونا بعد تزايد أعداد الإصابات خلال الفترة الماضية.. أشاروا إلي أن تطور وتزايد الإصابات كان متوقعاً بسبب تخلي عدد كبير من المواطنين عن الاجراءات الاحترازية المطلوبة.

طالبوا المواطنين بالتعامل مع نزلات البرد علي أنها اشتباه إصابة فهذا أفضل حتي لاتحدث مضاعفات. مع التوجه للمستشفي للحصول علي بروتوكول العلاج بالمجان وعزل المريض بالمنزل في حالة الشعور بأعراض الإصابة.
قالوا في تصريحات خاصة لـ "الجمهورية أون لاين": إن ذروة الموجة الرابعة بدأت متأخراً وأن إجازة نصف العام الدراسي فرصة لحصار الفيروس والتباعد الاجتماع. محذرين من الإقتداء ببعض الدول التي خفضت من الاجراءات الاحترازية فهذا خطأ فادح وسيدفعون ثمنه.
أكد د.مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن تطور فيروس كورونا خلال الفترة القادمة متوقع تماما بسبب تخلي المواطنين عن الاجراءات الاحترازيه كما أن ذروة الموجة الرابعة قد بدأت في الانتشار وستشهد مصر ارتفاعاً في نسب الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة الحالية. وزيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا مؤشر لذروة الموجة الرابعة.
أضاف أن تطور فيروس كورونا خلال الفترة الحالية بدأ متأخراً وهناك عوامل أخري أدت إلي تأخر ذروة الموجة الرابعة وهي زيادة نسبة التطعيمات كما أن إجازة نصف العام الدراسي جاءت في توقيتها المطلوب حيث إنها ستحد من نسب الإصابات من خلال الحد من اختلاط الطلاب والتلاميذ ومنع التجمعات الطلابية وخفض نسبة الزحام في المواصلات بالإضافة إلي أن هذه الفترة فرصة ذهبية للحد من ذروة الموجة الرابعة.
أوضح ان مصر أفضل بكثير من أغلب دول العالم. بل تفوقت في إدارة أزمة "كورونا". وتقدمت طبياً بشكل مبهر مشيراً إلي أنه سيتم احتواء الموجة الرابعة بأسلوب احترافي وبالخبرات المتراكمة العالية من ثلاث جولات ناجحة لمصر في معركتها مع الفيروس.
لفت إلي أن الموجة الرابعة الآن تتقدم. ومنحني الإصابات اليومية بالكورونا في الاتجاه التصاعدي وسوف نتجاوز الموجة الرابعة من خلال سلوك المواطن الملتزم بالتدابير الوقائية والتطعيم ضد الكورونا هو الذي سيلعب الدور المحوري في ذلك نحو انحسار الوباء.
نصح د.مجدي المواطنين بالتعاون مع جهود الدولة. والحفاظ علي المكتسبات التي قهرت ثلاث موجات من كورونا. مشيراً إلي أن الفيروس سيظل معنا يتقدم وينتشر ويتغول. وكلما تركناه يتمادي ويتحور وإذا هاجمناه انحسر وتقهقر. وسيصبح موسميا أو متوطنا. وعلينا التعايش معه بذكاء لأنه ذكي جداً.
قال إن أسباب زيادة نسبة الإصابات يرجع إلي انتشار سلالات جديدة كما أن العدوي السريعة نتيجة تكاثر هذه السلالات الجديدة بسرعة داخل الخلايا المصابة. وحدوث زيادة في معدلات الإصابة. وزيادة الحمل الفيروسي وبالتالي الجرعة المعدية للآخرين.
كما أن بعض الدول قد خففت مؤخراً من القيود المرتبطة بالوباء. فيما يتزايد تنقل السكان والتواصل. بما في ذلك "اجتماعات المجموعات الصغيرة والكبيرة". بالإضافة إلي الضغط علي المنظومات الصحية. لا سيما في مناطق التغطية المنخفضة بتطعيمات الكورونا.التي تمثل أكثر قابلية علي الانتشار.
أشار إلي أن اللقاح لايغني عن تطبيق الإجراءات الاحترازية والتطعيم لا يغني عن الاستمرار في استخدام الكمامة في الأماكن العامة والمزدحمة. وتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وهناك خطأ قاتل منتشر في العالم حالياً ويتمثل في اقتناع المطعمين ضد "كورونا" بأنهم في أمان من العدوي بالفيروس المستجد. وهذا غير صحيح.
لقاحات الكورونا تحول دون تحول العدوي بفيروس الكورونا إلي مرض شديد أو حرج. وتحمي من مضاعفات الكورونا. والوفاة المبكرة بسببه. و تقلل من انتشار العدوي لو حدثت في المطعمين. لأن كمية الفيروسات فيهم تكون قليلة وبالتالي يقل تهديدهم للآخرين.
هذا ما أكد عليه د.حسن كامل استشاري الامراض المعدية والحميات والذي نصح المواطنين بضرورة استخدام الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة في حالة وجود عدوي أو الشك..الكمامة ضرورية في كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو حمام السباحة أو قاعات الحفلات.غطّ فمك وأنفك بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال وضرورة تنظّيف يديك بشكل متكرر. مع تطهير الأيدي إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية ولا للمصافحات أو العناق أو القبلات. والقبلات يمكن أن تنقل سلالة دلتا وكل سلالات فيروس الكورونا.
شدد علي ضرورة التغذية الجيدة. لأنها تعزز المناعة.وتناول الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش. فالعطش يقلل من التركيز ويزيد من الحساسية.وتهوية الغرف والصالات بفتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً. مع تجنّب الأماكن المكتظة أو السيئة التهوية» فلقد ثبت فعلاً أن التهوية تقلل من تركيز وتواجد كوفيدــ19 في الأماكن المغلقة. مشيراً إلي أن غياب التهوية أو سوء التهوية عامل مشترك في أغلب حالات الكورونا كوفيدــ19. مع النوم مبكرا ولمدة 8 ساعات وعدم السهر. فالنوم يعزز المناعة وممارسة الرياضة أيضا وتوافر الأوكسجين والتغذية للمخ. وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة. وهناك علاقة بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر.
اوضح أنه يجب علاج أي مصاب في الأسرة باي أعراض البرد والإنفلونزا تحت اشراف طبي متخصص. وعدم الاعتماد علي وصفات النت. أو وصفات المعارف والأصدقاء.وعلي مرضي الربو الشعبي خاصة الانتظام في تناول العلاج وجلب البخاخات وعدم التعرض للعواصف الترابية.
أكد د.عبدالحميد أباظة مساعد وزير الصحة سابقا ورئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضي الكبد بالوطن العربي أنه يجب التعامل حال الشعور بأعراض نزلات البرد أو اشتباه الإصابة فيروس كورونا المستجد. بحذر وتجنب المضاعفات القوية الناتجة عن الإصابة بالعدوي وعزل المريض علي أنه مصاب بفيروس كورونا والتوجه للمستشفي للحصول علي بروتوكول العلاج الخاص بكورونا.
أضاف أباظة أنه يجب علي كل مواطن ضرورة تلقي اللقاحات المضادة للفيروس. لكونها حائط الصدد الأول لحماية المجتمع من الآثار السلبية الناتجة عن تفشي الفيروس. ولأهميتها في تقليل الأعراض الشديدة الناتجة عن الإصابة. وتقليل نسب الاحتياج إلي دخول المستشفيات. وتقليل احتمالات الحاجة إلي دخول الرعايات المركزة وأجهزة التنفس الاصطناعي.
طالب بالتعامل مع أعراض نزلات البرد علي أنها اشتباه عدوي كورونا. بحيث يقوم المريض بعزل نفسه عن باقي أفراد أسرته. وعدم تبادل الأدوات الشخصية. واستخدام ملعقة وكوب وطبق خاص وغسلهم جيداً بالماء والصابون بعد الاستخدام. وكذلك أدوات العناية الشخصية. واستخدام حمام خاص ــ إن أمكن ــ وحال صعوبة تحقيق ذلك ينبغي تطهير دورة المياه جيدا بالماء والصابون والكلور. بعد استخدامها.
أشار إلي أن الخط الساخن 105 يجيب علي جميع الاستفسارات حول طرق الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا وكيفية تقوية القدرة المناعية للجسم. والإجراءات التي يجب اتخاذها عند الشعور بأعراض الإصابة. وإرشادات العزل في المنزل. والأعراض التي توجب علي المريض التوجه للمستشفي.
نصح بالتوجه إلي أقرب مستشفي حال الشعور بأي مشاكل تنفسية. لصرف البروتوكول العلاجي المناسب لكل حالة مرضية. مؤكدة توافر أقسام عزل مرضي فيروس كورونا في جميع المستشفيات لعزل وعلاج مرضي كورونا. بالإضافة إلي أقسام العزل الموجودة في جميع المستشفيات الحكومية.. مؤكدة علي توافر جميع أدوية بروتوكول علاج فيروس كورونا. ويتم تحديث البروتوكول بشكل مستمر بناء علي دراسات علمية وأبحاث حديثة لتحقيق أعلي معدلات الشفاء.
اترك تعليق