حسن بهاء الدين الشهير بحسن "أبوعلي" ترك بلدته بمحافظة المنيا مع أسرته بعد بيع المنزل واقاموا في منزل بمدينة العاشر من رمضان وعمل في تجارة الفاكهة مثل والدة وشقيقة، واستقر به الحال بموقف "الأردنية" وكان راضيا برزقه اليومي ومساعدة والده المريض في ستر شقيقاته وكان حلمه تحويش مبلغ من المال لإعادة منزل الأسرة الذي ولد فيه بالمنيا، ولكن احد زملاء المهنه حاربه في تجارته واختلق معه مشادات كلامية يومية لطردة من الموقف واستغل فرصة مرضه بالمنزل اربعه ايام في منعه من الجلوس بمكانه واستعان البلطجي بلدياته باربعه من أصدقائه في قتل "أبوعلي" ليسقط عليى الأرض غارقا في دمائه.
قال أحمد بهاء الدين 33 سنة بائع فاكهة الشقيق الأكبر للمجني عليه أنه من أبناء محافظة المنيا، والشقيق الأكبر للمجني عليه، و يقيمون بمدينة العاشر من رمضان منذ 8 سنوات للسعي على أكل العيش، من خلال بيع الفاكهة بمحيط موقف الأردنية بمدينة العاشر من رمضان، وفي نهاية كل شهر يعودان سوياً إلي أسرتهما بالصعيد إلي أن قررا بيع منزلهما في المنيا من أجل زواج شقيقتهما لكثرة المتطلبات المادية، وحضرنا جميعا إلي العاشر واستأجرنا مسكناً بالمدينة منذ 3 سنوات، ونعيش في حالنا نسعي على أكل عيشنا في بيع الفاكهة.
أضاف باكيا "حسن" كان محبوباً من الجميع وفي حاله ويعمل في بيع الفاكهة بمحيط موقف الأردنية وربنا كان يرزقه من أجل والدنا المريض، إلي أن ثار ذلك حقد عدد من الباعة الجائلين من محافظة المنيا أيضا، يفرشون في الموقف، واستغلوا غياب شقيقي عن الموقف اربعة أيام لمرض والده ووضعوا فرشهم مكانه ومن هنا دار بينهم مشادة وتدخل الباعة من كبار السن وأقروا بأن هذا مكان شقيقي لكنهم لم يستجيبوا وقرروا التربص له وقتله بطريقة بشعة داخل الموقف على مرأي ومسمع من الجميع وأنهم رفضوا إقامة عزاء شقيقه قبل القصاص، وأنه ضد فكرة الثأر وسيقيم العزاء يوم تنفيذ حكم الاعدام في المتهم القاتل ووجه الشكر للقضاء المصري.
أضافت "حنان "شقيقة المجني عليه أن شقيقها هو السند.. وترك لهم الأحزان بعد أن قتل غدراً بسبب أكل العيش وأنه كان شخص مسالم ويقف في مكانه منذ 7 سنوات، وغاب عنه لمدة 4 أيام لظروف مرض والده والمتهمون شياطين لا تعرف الرحمة حاصروا شقيقي وتعدوا عليه بالسنج والمطاوي حتي فارق الحياة.
قاطع النفس
اما والدته فقالت ان الدنيا أسودت في عينيها بقتل ابنها لافته، إلي انها كانت بالمنزل وفجاه تلقت اتصال من ابنتها بالحادث المؤلم واعتقدت انها مشاجرة عاديه وهرولت إلي الموقف لتجد فلذه كبدها قاطع النفس وغرقان في دمه ومتشرح بالسنج والمطاوي من المجرمين والحمد لله حق ابني رجع وهيرتاح في قبرة بعد القصاص العادل من الجناه.
قال والده والدموع لا تفارق عيناه أنه كان يجلس على فرش الفاكهه وعلم بمقتل نجله وسقط على الأرض مغشيا عليه وتوجه إلي المستشفي على امل ان يكون ابنه على قيد الحياه ولكن شاهده بمشزحه المستشفي جثه ممزق الجسد بوحشيه.
تلقي مدير أمن الشرقية إخطارا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية، باستقبال مستشفي الزقازيق العام حسن بهاء الدين رياض 23سنة بائع متجول، جثة هامدة إثر إصابته بجرح نافذ بالبطن، تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفي تحت تصرف النيابة العامة، التي أمرت بانتداب الطب الشرعي، لمعاينة الجثة وتشريحها لبيان سبب الوفاة.
وبسؤال" أحمد" شقيق المجني عليه اتهم كل من "س. ع. م" و"ع. م. ع" و"م. ي. ص" و"م. م" باعة جائلين بمنطقة الأردنية، بالتعدي على شقيقه بالضرب والتسبب في قتله، بسبب خلافات على أولوية مكان الفرش تحرر المحضر اللازم بالواقعة وعقب تقنين الإجراءات تم القبض على المتهمين الذين قدمتهم النيابة العامة، بإشراف المستشار محمد الجمل المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، إلي محكمة جنايات الزقازيق التي عاقبت المتهم الأول بالإعدام شنقا والمشدد 10 سنوات للمتهمين الثاني والثالث والمشدد 5 سنوات للمتهمين الرابع والخامس صجدر الحكم برئاسة المستشار نسيم على بيومي، وعضوية المستشارين محمد السيد، وسامي زين العابدين، والوليد حسين مكي، وأمانة سر يامن محمود وإسلام محجوب.
اترك تعليق