لا بديل أمام منتخب مصر لكرة القدم إلا الفوز اليوم حينما يواجه منتخب غينيا بيساو في التاسعة مساء بمدينة جارو الكاميرونية إذا أراد أحفاد الفراعنة الاستمرار في النافسة في بطولة كأس الافريقي. التي تستضيفها الكاميرون حتي 6 فبراير المقبل.

نقاط الفوز وحدها هي التي ستعدل المسار الحرج الذي وضع فيه منتخبنا الوطني نفسه وتذيله المجموعة الرابعة بعد خسارته في الجولة الأولي أمام نيجيريا بهدف سجلة ايهايانتشو. وبعد تعادل غينيا بيساوو مع السودان بنفس الجولة.

الفوز ليس بحسب هو المطلوب بل أيضا عرض وأداء جديد يستعيد أحفاد الفراعنة كبرياءهم واعتبارهم بعد قدموا واحدة من أسوأ مباريات المنتخب منذ سنوات أمام النسور الخضر لدرجة ان الجماهير المصرية في كل مكان وجهت اللوم والعتاب الشديد لكل اللاعبين بلا استثناء بعد ابتعادهم الملحوظ علي مستواهم المعهود. في مقدمتهم النجم العالمي محمد صلاح قائل المنتخب الذي ظهر في حالة فنية لا تتناسب مع إمكانياته الحقيقية كواحد من أفضل لاعبي العالم في الوقت الحالي. وكذلك ظهر بقية المحترفين خصوصاً في الجانب الهجرمي بحالة متواضعة منهم محمود تريزيجية وعمر مرموش ومصطفي محمد ومحمد النني.

لذلك فمباراة الليلة فرصة كبيرة أمام جميع اللاعبين لتصحيح المسار ومصالحة الجماهير الغاضبة وكسب 3 نقاط تعزز من فرصة الاستمرارفي البطلوة والمنافسة علي التأهل للدور الثاني.

المهم هو ان ينجح البرتغالي كارلوس كيروش في وضع التشكيلة والخطة المناسبة للمباراة بعد ان خانه التوفيق كثير فيمها وهو يواجه نيجيريا. وعليه أن يعود إلي الطريقة المعتادة التي كان يؤدي بها المنتخب في السنوات الأخيرة وهي 4-2-3-1 بدلاً من 4-3-3. كما انه عليه ان يدفع بكل لاعب في مكانه ومركزه الطبيعي ليظهرون مستواهم المعتاد. والتدريبات الأخيرة كشفت انه بالفعل تراجع عن طريقة وأسلوب اللعب الذي أجبر عليه في لقاء نيجيريا.

يفتقد المنتخب الليلة ظهيري الجنب الأساسيين وهما اكرم توفيق المصاب بقطع فغي الرباط الصليبي وأحمد فتوح الذي يعاني من شد عضلي. في سيكون متاحاً للمشاركة عمرو السوليه بعد شفائه ومشاكته في التدريبات الجماعية بشكل طبيعي مع زملائه.

التشكيل
التشكيل المقترح للعب الليلة يتكون من محمد الشناوي في حراسة المرمي. أمامه قلبي الدفاع محمود الونش وأحمد حجازي وأيمن أشرف وعمر كمال أو محمد عبدالمنعم. وفي الوسط محمد النني وحمدي فتحي ومعهما عبدالله السعيد أو عمرو السوليه. وفي الهجوم محمد صلاح ومصطفي محمد وعمرو مرموش أو رمضان صبحي.

الدلائل تشير من داخل المعسكر المغلق للمنتخب الذي يمنع الاقتراب منه بانه يوجد حالة من التحفز بين الاعبين. وان سلسلة من الاجتماعات المتبادلة بين اللاعبين من جهة وبينهم وبين الجهاز الفني من جهة أخري لرفع المعنويات والعمل علي تحقيق الفوز المنشود.

كان الجهاز الفني قد تابع مباراة غينيا بيساو مع السودان بالجولة الأولي ودون ملاحظاته علي أداء الفريقين. علماً بانه لم يسبق لمصر اللعب من قبل بمواجهة غينيا بيساو سواء رسمياً أو ودياً. وهي المرة الأولي التي تشهد مواجهة بينهما. بكل المعايير المنطقية تعد كفة منتخب مصر هي الأقوي من غينيا بيساو في لقاء اليوم. حيث قدم المنتخب الغيني مستوي متوسط أمام السودان. والفريق سيظهر اليوم بدون مديره الفني واثنان من لاعبيه حي كشفت اللجنة المنظمة للبطولة عن إصابة ثلاث أفراد من بعثة منتخب غنينا بيساو علي إثر المسحة الطبية للكشف عن كورويا قبل اللقاء وهم باسيرو وكاند المدي الفني بجانب موريس جوميز الحارس الأساسي وجوزيف مينيديز المهاجم بفيرزوس كرونا.