بقلم - شريف دياب
تقابلت بالمصادفة مع أحد مدراء الشئون المالية والادارية بمسارح العتبة وكان لزاماً علي ان اشكرها لإستقبالها لنا في احد اللجان منذ الصيف الماضي وقد بادرتني بسؤال عن إنطباعي بالمسرح ، ولم اكن اتوقعه علي اية حال فالتزمت الصمت قليلاً ثم أخبرتها ( من داخل المنشأة فقط ) فقد ذهبت قبل ذهابي للمسرح لشراء زجاجة مياة في صيف العاصمة الحار ، وعلي الجانب المقابل للمسرح كانت النظرة للمكان عن بُعد مسيئة لاية منشأة ثقافية ، تحيطك أصوات الضجيج المصاحب للمكان ، وميكروفونات مزعجة تجعلك تتحرك بخطي مسرعة ، ومنذ عامين ظهراً في احدي اللجان ايضا نظرت من شرفة علوية علي مسرح عريق صُرفت عليه ملايين لتجديده دون ان انطق بكلمة واحدة ، فبادرني رئيس اللجنة أنذاك ( المنظر جميل من الداخل فقط ) حينها تذكرت ما قاله أستاذنا د. فوزي فهمي في منتصف الثمانينات عن بشاعة المنظر المحيط بتلك المسارح ، وما ألمح اليه مؤخراً المخرج الكبير ناصر عبد المنعم ، بأن الامر أصبح يزداد سؤًا ، أما من حل للتغيير ?! ، أولي محاولات جذب الجماهير هو شعورهم براحة المكان ..هل تتحرك الوزارة لمخاطبة الجهات المعنية لتغيير وضع قائم مسئ تجاوز ربع قرن من الزمان ?!!
اترك تعليق