قال السفير أحمد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، إن إعادة الإعمار لفترة طويلة لم يكن أولوية للمجتمع الدولي، إذ أن المنظومة الدولية للسلم والأمن ترتكز على منع النزاعات، ثم تسويتها من خلال جهود التفاوض والوساطة، والوصول لهدنة وقف إطلاق النار، حتى أدرك المجتمع الدولي مؤخرا أن هذا ليس كافيا لتحقيق استدامة السلام في مناطق الصراعات.
أولوية إعادة الإعمار
وأضاف «عبد اللطيف»، خلال جلسة «المسؤولية الدولية في إعادة إعمار مناطق الصراعات»، باليوم الثالث لمنتدى شباب العالم، أن إعادة الإعمار لابد وأن تكون الأولوية في العمل الدولي والإقليمي، مؤكدًا أن مصر كان لها دور ريادي في إعادة توجيه تلك المنظومة لتجعل من إعادة الإعمار أولوية.
وتابع مدير عام مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام: «مصر ترأس لجنة بناء السلام بالأمم المتحدة لدعم الدول الخارجة من النزاعات، كما يتولى الرئيس السيسي ريادة إعادة الإعمار في الاتحاد الأفريقي، إذ أطلقت مصر الشهر الماضي مركز إعادة الإعمار للاتحاد الأفريقي بمقر رئيسي في القاهرة؛ ما يساعد على تبادل الخبرات وأفضل الممارسات وبناء القدرات».
مساهمات طوعية من الدول المانحة
وأوضح، أن مصر لديها تجربة عمل متكاملة تعمل على نقل خبراتها لمختلف دول العالم، لافتا إلى أن موضوع التمويل ليس كافيا لإعادة الإعمار في عدد من الدول، «تمويل الأمم المتحدة كله بيعتمد على مساهمات طوعية من الدول المانحة، وهو أمر ليس بالكاف».
وأكد أن الإنسان له الدور الرئيسي لإعادة الإعمار، من خلال وجود كوادر بشرية مدربة لتنفيذ مشروعات الإعمار ووضع خطط طويلة الأجل، «فيه محدودية كبرى في البرامج التدريبية وبناء القدرات خاصة للشباب في مجال بناء السلام وإعادة الإعمار، ونقوم بإعداد برنامج مخصص للشباب في هذا المجال علما بأن الشباب هم الأكثر تضررا من النزاعات ولديهم الكثير من الأفكار لمواجهة التحديات».
اترك تعليق