علق الداعية الاسلامى الدكتور مبروك عطية عميد كلية الدراسات الاسلامية والعربية بالازهر الشريف على جريمة قتل شاب لزوجته الشابة امام ابنتهم الصغيرة التى لم تتجاوز الثلاثة اعوام فى منتصف ليلة امس قائلاً ان تكرار تلك القضايا يرعب ويخوف
واشار الى انه رغم تكرار حوادث القتل المتكررة بين الازواج والزوجات الى ان المثقفون يأتون ليقولوا انها قضايا شاذة
ولفت عطية الى ان لكل مشكلة حل وليس الدمُ قائلاً اين الوعظ والهجر فى المضاجع والضرب بالمسطرة
وفى مشهد للتعجب قال الداعية الاسلامى ان الغريب ان الزوج القاتل درس شريعة وقانون عقوبات قائلاً معظم المتعلمين يحملون شهادات لا تساوى علمها وذلك لغش او لانه قام بالمذاكرة ليلة الامتحان فيحفظ حفظ مؤقتاً ثم ينسى ما ذاكره
ولتوضيح الشذوذ الذى عما وقوع الجرائم مؤخراً حتى اننا اعتدناها فى مصر قال الداعية الاسلامى ان الشذوذ فى اللغة العربية يأتى على القواعد المطردة فكل فاعل مرفوع "جاء محمدُ" "فاز على ُ" "نجح الطالبان" مرفوع بالالف "نجح المجدون" مرفوع بالواو اما جملة خرق الثوب المسمار جاء الفاعل منصوباً والمفعول مرفوعاً ولذلك يحكم العلماء على الجملة بالشذوذ لرفع المفعول ونصب الفاعل
متابعاً فعندما نجد ان معظم المتكلمون ينصبون الفاعل ويرفعون المفعول يصيح هناك ضياع للغة فجميع الناس يجب ان يرفعون الفاعل وينصبون المفعول ولا يجب ان يقاس على الامثلة الشاذة
واستطرد فنحن عندنا ازمات فقال الله تعالى فى ىسورة المائدة "فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ" (30) فكلمة طوعت فالنفس الامارة بالسوء جعلت قتل الاخ طيعاً كشرب الشاى او عصر الليمون رغم ان قتل الاخ شئ صعب
لافتاً الى ان قتل الزوجة يأتى فى صعوبته اشد من قتل الاخ فقد عبر القرآن عنها ووصفها بالاهل عندما قال فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ
وعقب فأن استحالت العشرة فهناك طلاق بأحسان بسراح جميل وليس بالقتل او بالضرب او الفضائح
اترك تعليق