فرضت 5 مدن كبرى في الصين قيودًا أكثر صرامة لمحاولة السيطرة على حالات تفشي جديدة لفيروس كورونا.
وحسب رويترز فإن مدينة تيانغين تكافح الآن متغير أوميكرون شديد العدوى، والذي تم اكتشافه بالفعل في مقاطعتين أخريين على الأقل.
وقال مسؤولو تيانغين في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إنه تم تأكيد 49 حالة خلال تفشي المرض الأخير، فيما تطبق المدينة التي يبلغ عدد سكانها 14 مليون نسمة، والتي تقع على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلاً) من بكين، ضوابط جديدة صارمة لمنع انتشار الفيروس التاجي، خاصة إلى بكين المجاورة.
وقد تم ربط تفشي المرض في المدينة بحالات في مدينة أنيانغ بمقاطعة خنان وسط الصين، حيث تم تأكيد 84 إصابة منذ يوم السبت.
قال ليو داوجانغ، نائب مدير إدارة النقل في تيانغين، إن السكان الذين يغادرون المدينة سيُجبرون على تقديم اختبارات كورونا سلبية، مع قيود مفروضة من قبل 279 نقطة تفتيش في جميع أنحاء المدينة.
وتأتي زيادة أوميكرون في البلاد قبل أسابيع فقط من السنة القمرية الجديدة، وهي فترة ذروة السفر للملايين، وتنصح المدن في جميع أنحاء الصين الناس بالبقاء في أماكنهم، خاصة وأن بكين تستعد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بداية الشهر المقبل.
وكانت الصين قد أمرت بإلغاء أكثر من عشرين رحلة مجدولة من الولايات المتحدة، بعد أن ثبتت إصابة العديد من الركاب بفيروس كورونا، لدى وصولهم إلى الصين.
وقال تشانغ ينغ، المسؤول بمركز السيطرة على الأمراض في تيانغين: "في مواجهة أوميكرون مباشرة، وجدنا أن سرعة العدوى كانت حقا سريعة للغاية"، مؤكدا "سواء كان الأمر يتعلق بتتبع منشأ الفيروس أو التحقيقات الوبائية، فإن متغير أوميكرون قد جلب تحديات وصعوبات هائلة غير مسبوقة".
وبعيدا عن تيانغين فإن مدنا مثل مدينة تشنغتشو عاصمة مقاطعة خنان المكتظة بالسكان، قد أغلقت المرافق العامة غير الأساسية، وحظرت تناول الطعام في المطاعم، وأوقفت سيارات الأجرة ومنصات النقل من العمل في مناطق الحجر الصحي.
أيضا مدينة ووشي بمقاطعة جيانغسو، ومدينة شنتشن بجنوب شرق البلاد، ومقاطعة جزيرة هاينان الجنوبية الشرقية، كلها مدن أعلنت قيودا أشد صرامة من السابق نظرا لسرعة تفشي الوباء بها.
اترك تعليق