هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بعد 16 سنة في المحاكم .. الإعدام بدل المؤبد لقاتلي الجدة والحفيد 

16 عاما .. كانت هي المدة التي عاشها المتهمان ينعمان فيها بالحياة داخل السجن ، عقب ارتكابهما أبشع جريمة قتل جدة صديقهما وحفيدها طعنا بالسكين ، وبعد صدور حكما بالسجن المؤبد ضد المتهمان ، ظن الجناة أن محكمة النقض ستعيد محاكمتهما لتخفيف العقوبة عليهما ، إلا أن المفاجأة كانت في قبول "النقض" طعن النيابة العامة والمتهمين ، لتعاد المحاكمة من جديد ، ويصدر حكما بإعدامهما وترقد الضحية المسنة وحفيدها الطفل في قبرهما بسلام بعد القصاص من قاتليهما ، ليتأكد الجميع أن الله ينزل الحكم الذي يرضاه ولو بعد حين .


بداية الجريمة تم الكشف عنها عندما عاد الطالب مروان مجاهد من بلدته بمحافظة الفيوم إلى الشقة التي يقيم فيها صحبة جدته وابن خاله ، يوم 8 أكتوبر 2006 ، في منتصف شهر رمضان المعظم ، لتكن صدمته فور فتحه الباب والنداء على جدته سميرة عوض 68 سنة ربة منزل فلم ترد عليه ، وبالتوجه إلى غرفتها وجدها غارقة في دمائها بـ 48 طعنة بأجزاء متفرقة من جسدها ، فانتابته حالة هياج وصراخ وبدخوله الغرفة الثانية وجد ابن خاله مازن شعبان غارقا أيضا في دمائه بعد تلقيه 49 طعنة ، فتجمع الأهالي والجيران على صوته ، وقاموا بإبلاغ رئيس مباحث كرداسة المقدم السيد البغدادي فقام بإخطار العقيد مجدي عبد العال رئيس فرع بحث قطاع  غرب الجيزة فأمر بتشكيل فريق بحث والانتقال لمسرح الجريمة ، حيث وجد فريق البحث باب الشقة ونوافذها سليمة ، بينما اكتشف سرقة 4 "أساور ذهب وسلسة مشاء الله مدون عليها آية قرآنية و 3 خواتم ذهب و 5 آلاف جنيه وهاتف محمول" .

 

قام رجال المباحث بتشكيل فريق بحث توصلت تحرياته ، إلى أن حفيد المجني عليها ، يرتبط بصداقة لرفقاء السوء ، سيئ السمعة والسلوك والسير ، وأنهما دائمي التردد على الشقة صحبته والإقامة بها ، وأن مرتكبي الحادث محمد صالح عبده حزام 20 سنة و محمد عبد المنعم عبد التواب 19 سنة طالبان مقيمان بمنطقة البارودية البحرية بالفيوم ، فتم التنسيق مع مديرية أمن الفيوم ومصلحة الأمن العام ، وضبط الجناة .

 

اعترف المتهمان بقيامهما بمغافلة صديقهما مروان أثناء إقامته ببلدته واستخراج نسخة لمفتاح شقة جدته لسرقة المبالغ المالية والمشغولات الذهبية التي تحتفظ بها العجوز في دولابها والتي ترسلها لها نجلتيها المقمتين في الخارج ، وبعد وصولهما إلى الشقة تقابلا مع المجني عليهما ، فسألته الجدة عن سر وجوده دون حفيدها فخدعها بأنه أسفل العقار ، بينما غافلها واتجه إلى المطبخ وأمسك السكين ودخل عليها غرفة نومها وطعنها بالسكين ، دون أن يشعر حفيدها ، وأثناء خروجهما رن جرس الهاتف المنزلي ، فاستيقظ حفيدها مازن وشاهد الجناة فسألهما قائلا "إنتوا جيتوا" ، ثم توجه لغرفة نومه فانقضا عليه وسددا له العديد من الطعنات التي أودت بحياته ولم يتركاه إلا جثة هامدة ، وبعدها دخلا "دورة المياه" بالشقة واغتسلا بها من آثار الدماء ثم فرا هاربين حتى لا تكتشف جريمتهما في الحال .

 

عاد المتهمان إلى بلدتهما بالفيوم وقام محمد حزام باستئجار سيارة ووضع بها المسروقات وباع الهاتف المحمول لمحل "موبايلات" بمبلغ 160 جنيها ، واعترفا بأنهما طعنا المجني عليهما حتى لا يفتضح أمرهما ، كما قاما بإحضار "فوطة" وكتم أنفاس الضحية مازن بها حتى يتأكدا من مفارقته الحياة .

 

أحيل المتهمان إلى محكمة الجنايات عام 2007 وعاقبتهما بالسجن المؤبد فطعنا على الحكم أمام محكمة النقض ، بينما تقدمت النيابة العامة بطعن أيضا ، فقضت محكمة النقض برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدي في 8 أكتوبر 2011 بقبول طعن النيابة العامة والمتهمين على الحكم الصادر بالسجن المؤبد لأنه يعيبه الخطأ في تطبيق القانون ، فتم إعادة القضية إلى محكمة جنايات الجيزة صدر الحكم برئاسة المستشار فتحي البيومي وعضوية المستشارين طارق خميس وأحمد البطران وهاني صبري بأمانة سر خالد شعبان التي أصدرت حكمها بإجماع الآراء بإعدام المتهمين شنقا حتى الموت .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق