هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الهوية البصرية للمدن.. تقضي على العشوائية والثلوث البصري والفوضي المعمارية

تسلط الضوء علي القيم الجوهرية الثقافية والتاريخية للمدن والمحافظات
الفكرة انطلقت عام 2016 ووصلت إلي الأقصر في 2021

أكد خبراء العمارة والتنسيق الحضاري أن إيجاد هوية بصرية للمدن والمحافظات المختلفة يأتي تعبيراً عن الذات المصرية بكل ما تحمله من صفات وأنها تقضي على العشوائية والتلوث البصري والفوضي المعمارية من خلال نسق متكامل.


قالوا ان وجود الهوية البصرية يجعل هناك تسليطاً للضوء على القيم الجوهرية الثقافية والتاريخية للمدن والمحافظات المختلفة.

يذكر أنه في نوفمبر 2016 بالمؤتمر الوطني للشباب تبني الرئيس السيسى مشروع الهوية البصرية لمصر ومؤخراً تم اعداد هوية بصرية لمحافظة الأقصر بالتعاون مع الجامعة الألمانية وهو يهدف إلي ترسيخ الهوية والترويج السياحي لمصر. 

أكد الدكتور سمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري الأسبق، ان المشروع يستهدف تكوين شخصية بصرية لمصر والدعاية والترويج السياحي لها ويتضمن مشروع الهوية البصرية إعداد دليل زيارة متكامل لمصر وقد بدأ المشروع في الأقصر بالتعاون مع الجامعة الألمانية بهدف إظهارها بشكل شبابي عالمي جديد لدعم التاريخ والآثار الفرعونية وشهد العمل في المشروع إعداد الفكرة ووضع لوجو وأشكال محددة للأقصر بالألوان الحديثة المتطورة.

أضاف: ضمن تفاصيل المشروع يجري العمل على بناء وتدشين موقع إلكتروني لبناء الهوية البصرية للأقصر يساهم في تقديم الأقصر بشكل عالمي متطور لصنع نموذج جاذب للشباب والسائحين ودعم التسويق الدعائي وتثبيت اللوجو وعدم تغييره كل فترة كما كان يحدث سابقا.

تطبيقات خاصة بالأقصر

أوضح ان الأقصر الآن أصبح لديها خلال العامين الماضيين كوادر مؤهلة لتطوير مجالات العمل بالمدينة بعد أن حصلوا على التدريب والتأهيل الكافي من أساتذة وخبراء متخصصين بالجامعة الألمانية وأيضا المشروع أعاد للمدينة شخصيتها بداية من المطار الي محطة سكك حديد الأقصر لخدمة القطارات السياحية القادمة من العاصمة وكورنيش النيل ووسائل النقل الجماعي على مستوي المحافظة وإحلال وتجديد عربات التاكسي والحنطور والفلوكات وتأسيس تطبيقات خاصة بالأقصر على شبكة الانترنت والكود الخاص بالمدينة على جميع وسائل النقل.

أشار إلي أن النجاح في مشروع الهوية البصرية تحقق بأيدي الشباب المصري وأدي الي هذا التحول الكبير في المدينة لترسيخ مفاهيم الهوية والترويج السياحي لمصر وهؤلاء الشباب أمل مصر من كلية الفنون الجميلة الذين قاموا بتصميمات مبتكرة لتجميل وتزيين جميع الشوارع وتطوير كورنيش النيل الذي أصبح ممشي ساحر عالمي حقيقي بمشروع تطويره الضخم وتجميل المراسي النيلية للمراكب والفنادق العائمة والمراكب التي تزينت في نهر النيل وهي تحمل ألوان الهوية البصرية في لوحة فنية فريدة فضلًا عن سيارات التاكسي وعربات الحنطور التي أصبحت جذابة بشعار وهوية الأقصر العصرية ثم ساحة وميدان أبو الحجاج والحقيقة التي يجب الاعتراف بها أن مصر أصبح لديها مدينة أثرية وتاريخية بمواصفات ومقاييس عالمية.

قبول كبير
قالت الدكتورة سهير حواس أستاذة العمارة والتصميم العمراني بقسم الهندسة المعمارية بجامعة القاهرة، إن الهوية البصرية كانت فكرة من شباب الجامعة الألمانية وبالفعل لاقت قبولاً كبيراً من رجال السياحة والآثار بالمحافظة بهدف وضع لوجو وأشكال محددة لمدينة الأقصر التي تعتبر أعظم مدينة أثرية في العالم بالألوان الحديثة المتطورة موضحة أنه يجري العمل علي بناء وتدشين موقع إلكتروني لبناء الهوية البصرية لمحافظة الأقصر بالإضافةإلي انه سيتم عمله في كل محافظات مصر وهو من المبادرات الرائعة موضحه أن هذه المبادرة تساعد في الترويج السياحي لمصر بقوة وبالتالي تزداد أعداد السائحين في مصر.

هوية مصر البصرية

اضافت أن مشروع الهوية البصرية يهدف لترسيخ مفاهيم الهوية ووضع هوية مصر البصرية لكل المحافظات علي الخريطة العالمية مما يساعد علي تعديل الصورة الذهنية للسائحين ومن ثم عودتهم مرة آخري لزيارة مصر.

اشارت إلي أن المشروع يهدف لإبراز الأماكن الأثرية والبارزة في كل محافظة بهدف تعريف السائحين بها.. مشيرا إلي أن شعار هوية الأقصر يمثل الجوانب الرئيسية لمدينة الأقصر حيث استوحي من المعتقدات والرموز الفرعونية القديمة.

أكدت ان مشروع الهوية البصرية لمحافظات ومدن مصر هو مشروع قومي حضاري غاية في الأهمية لا يقل أهمية عن مشروعات قومية أخري لأنه يمثل نقلة عمرانية وتاريخية في "الجمهورية الجديدة" ويمنحها هويتها وبصمتها الجديدة ولا بد من نقل المشروع الآن الي جميع محافظات ومدن مصر للقضاء على العشوائية والتلوث البصري والفوضي المعمارية.

اوضح الدكتور الحسين حسان خبير التطوير الحضاري والتنمية المستدامة، بان حكومة الدكتور مصطفي مدبولي بذلت جهودا كبيرة في تنفيذ مشروع الهوية البصرية من شرم الشيخ إلي اسوان لما له من اهمية كبيرة فمشروع الهوية البصرية تعبير عن الذات المصرية.

أفاد بأن الهوية البصرية للمؤسسات الحكومية لها اهمية في خلق مجتمع تفاعلي مبدع فمشروع الهوية البصرية لمحافظات ومدن مصر هو مشروع قومي حضاري وترجع اهميته في المدن والمحافظات إلي تسليط الضوء على القيم الجوهرية الثقافية والتاريخية للمحافظات والمدن المصرية والارتقاء بالمستوي الحضاري لها خاصة في مجتمعنا المصري الذي له تراث عريق نحتاج أن نبني ثقافة بصرية للمتلقي عبر المؤسسات والشركات الحكومية أو الخاصة لبناء هوية عربية سفيرة لنا في العالم.

أضاف: تنفق الدول والشركات سنوياً آلاف الدولارات على تصميم الهويات البصرية وتطويرها، حيث تعمل على سهولة التواصل بين المتلقي والشركات وتساعد الهوية البصرية في الارتقاء بالحياة المصرية بشكل عام والارتقاء بثقافة المجتمع بشكل خاص بالاضافة إلي اهميتها في الترويج للمقاصد السياحية وإبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة ومتنوعة والحفاظ علي هوية الدولة المصرية و زيادة الوعي والانتماء لدي المصريين وبالأخص الأطفال والشباب.

العرض الرائع
قال الدكتور علاء الناظر خبير التنمية المحلية، إن الهوية البصرية للدول تلعب دورا مهما في الطريقة التي تتحدث بها أي دولة عن نفسها وتجذب الأنظار اليها وما يؤكد هذا الكلام هو العرض الرائع لافتتاح طريق الكباش في الأقصر وما تركه من صورة ذهنية للعالم كله عن روعة وجمال وعظمة ما تملكه مصر من إبداعات تاريخية وهي الآثار الفرعونية التي لها طابع سحري مميز وإبداعات حديثة بعرض فني مبهر سوف يكون له أثر إيجابي كبير في جذب أنظار وانتباه العالم للهوية البصرية التي تتمتع بها مصر.

نماذج تصميمات لعدد أربع محافظات

أضاف: ترجع أهمية الهوية البصرية إلي تسليط الضوء على القيم الجوهرية الثقافية والتاريخية التي تتميز بها المدن والمحافظات المصرية وما تمتلكه من مقومات كثيرة يمكن استغلالها من اجل التسويق لمصر وتكوين صورة بصرية مميزة تعمل على خلق صورة ذهنية ودافع قوي لدي المهتمين في جميع أنحاء العالم بزيارة مصر والتمتع بما حباها الله من عبقرية مكان وسياحة تاريخية ودينية وثقافية وشاطئية وترفيهية وعلاجية وسفاري وغطس....وغيرها، وهذا مادفع مجموعة من الشباب المصري من الجامعة الألمانية بمصر إلي التحرك سريعا وعمل نماذج تصميمات لعدد أربع محافظات وهي الأقصر وجنوب سيناء والإسكندرية وأسوان والمشروع مستمر لسنوات لاستكمال باقي المحافظات وسيكون لهذا المشروع دور إيجابي في الترويج السياحي لمصر ضمن خطة مصر للتنمية الشاملة في مختلف القطاعات والتأكيد للعالم كله أن مصر حدثت لها نقلة نوعية وأن الجمهورية الجديدة قادمة وبقوة في 2030.

اشار إلي أن هذه الفكرة حازت على اهتمام القيادة السياسية بتصميم الهوية البصرية لكل محافظات مصر من أجل وضع هوية مصر البصرية لكل محافظاتها على الخريطة العالمية وقد وجه الرئيس السيسى الجهات المعنية في الدولة بالإسراع لتنفيذ هذا المشروع وتطبيق فكرة الهوية البصرية الجديدة للمحافطات وخاصة أسوان في عيدها القومي في 15 يناير.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق