مع قدوم موعد انطلاق "منتدي شباب العالم 2022 " في نسخته الرابعة علي أرض السلام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء. والذي سيعقد خلال الفترة من 10 إلي 13 يناير الحالي. تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. لفتح آفاق الحوار بين شباب مصر والعالم بحضور الشباب من مختلف الدول. ليتناقشوا حول العالم ما بعد جائحة كورونا وتأثيراته بالإضافة إلي المحاور الرئيسية للمنتدي وهي السلام والتنمية والابداع. كما تأتي النسخة الرابعة من المنتدي مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.
أكد الخبراء لـ "الجمهورية أون لاين " أهمية انعقاد هذا المنتدي العالمي في مدينة شرم الشيخ وأنه يؤتي بالعديد من الثمار علي المستويات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية وغيرها ويعكس التقدم والإنجازات والاستقرار والأمان الذي تشهده مصر مما يعمل علي جلب الاستثمارات وتنشيط السياحة. وأيضا فإن مناقشة عدد من القضايا العالمية والمهمة يزيد من قوة ومكانة ووزن مصر إقليميا ودوليا.
من جانبها أشادت دكتورة أماني السيد "أستاذ الإدارة بجامعة عين شمس" بحرص ونجاح الدولة في إقامة منتدي شباب العالم. مشيرة أن هذا المنتدي ينعكس إيجابيا علي مصر وشعبها واقتصادها حيث يتيح الفرصة ويفتح الافاق للتبادل والتعرف والاطلاع علي الافكار الجديدة حول العالم ويعمل علي تنمية علاقاتنا مع مختلف الدول ومكننا من جذب مزيد من الاستثمارات وإقامة مشروعات جديدة مع دول اجنبية خصوصا وان مصر تمثل سوقا جاذبا في المنطقة مما يمثل بارقة أمل للشباب بتوفير فرص عمل جديدة مما قد يبشر بالحد من مشكلة البطالة كما يزيد المنتدي من فرصة ارسال بعثات من الشباب المصري للخارج لتعلم التكنولوجيات الحديثة ومختلف المهارات والقدرات والتعلم واكتساب الأفكار في المجالات المختلفة وينمي قدراتهم علي التفكير الإبداعي والابتكاري ويعمل علي توسيع مداركهم.
أكدت السفيرة ثناء بخيت "خبيرة العلاقات الدولية ورئيس ملتقي أحباء مصر الثقافي وسفيرة المنظمة الأوروبية العربية للثقافة والفنون بالاتحاد الأوروبي ببلجيكا" أن منتدي شباب العالم أصبح حدثا سنويا رائعا علي أرض مدينة السحر والإبداع مدينة شرم الشيخ بسيناء أرض الفيروز. مؤكدة أن المنتدي هذا العام رسالة للعالم من أرض السلام أرض مصر تؤكد السلام والحب والازدهار الذي يشهده وطننا. فمنتدي شباب العالم محفل دولي ثري يلتقي فيه شباب واعد من جميع جنسيات العالم للتعبير عن أنفسهم. كما أنه فرص حقيقية لكي يتعرف الشباب المصري الواعد علي أقرانهم من الجنسيات المختلفة حول العالم. وتوفير الفرصة لهم لمواكبة التغيرات التي تحدث في العالم وتبادل الآراء والخبرات والأفكار وتكوين الصداقات .
أضافت أن عدد الدول المشاركة في منتدي شباب العالم قد شهد ازديادا ملحوظا هذا العام مقارن بالأعوام السابقة فبعد أن كان يبلغ 116 دولة و3200 شاب في عام 2017 أصبح 197 دولة و7000 شاب في 2022 مما يعد رسالة قوية للعالم بأن مصر أمنة من الإرهاب وآمنة من وباء كورونا العالمي. ويؤكد أيضا حكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأن الدولة المصرية تعيش عهداً جديداً مزدهراً. عهد خير واستقرار وفكر جديد بمشاركة الشباب الواعد. ويعكس إيمان الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية الحرص علي اتاحة الفرصة للشباب المصري للمشاركة في جميع نواحي الحياة في مصر والعالم.
أكد د.محمد الشوادفي "أستاذ الاقتصاد وعميد كلية التجارة جامعة الزقازيق سابقا" أن إقامة النسخة الرابعة من منتدي شباب العالم بشرم الشيخ يعكس صورة حضارية ورائعة لمصر ويؤكد استقرار الأوضاع في مصر رغم جائحة كورونا وتوافر الأمن والأمان في وطننا. كما يؤكد حرص الدولة المصرية علي تمكين الشباب وإتاحة الفرصة لهم للتحاور والمشاركة والتعبير عن الأفكار باعتبارهم ركيزة أساس التنمية وأساس مستقبل الدولة المصرية ورأسمالها الفكري. حيث تبلغ نسبة الشباب في مصر 65% من إجمالي عدد سكانها مما يؤكد أن مصر دولة شابة ويعظم من أهمية تركيزها علي تطوير الشباب. ويلفت أنظار شباب العالم الي استراتيجية موقع مصر وعظمة تاريخها وحضارتها العريقة.
أوضح أيضا أن المنتدي يعكس حرص الرئيس علي اتاحة الفرصة للشباب للتحاور معه وأنه ليس بمعزل عما يدور في خواطرهم. كما يؤكد المنتدي قدرة مصر علي مناقشة القضايا المتنوعة مع شباب العالم من مختلف الجنسيات والثقافات. وان الدولة المصرية لديها منابر متعددة للنقاش وتقبل الرأي الآخر مما يعكس ثقة مصر في سياساتها وحرصها علي توفير الديمقراطية واحترامها لحقوق الانسان ويفند الادعاءات والافتراءات الكاذبة التي يزعمها أعداء الوطن في هذا الصدد.
أضاف أن منتدي شباب العالم يمثل استراتيجية مهمة للترويج لمصر بشكل مباشر وغير مباشر ويدعم الثقة في اقتصاد مصر ومكانتها لأنه يضم شباب من مختلف أنحاء العالم جاءوا من بلادهم للاستماع والمناقشة وتشارك الأفكار والرؤي مع شباب مصر. مما يساهم في تنشيط السياحة والاقتصاد ويساعد علي جلب مزيد من الفرص الاستثمارية من خلال تسليط الضوء علي المستقبل الواعد لمصر والمشروعات الرائعة والنقلة التنموية التي شهدتها مصر في مختلف المجالات خلال الأعوام الأخيرة بقيادة الرئيس السيسي. والتي حولت مصر من دولة شبه فاشلة الي دولة رائدة في المنطقة ويجعل من شباب العالم المشاركين في المنتدي وسيلة للترويج لمصر في أوطانهم حينما يعودوا إليها.
يري د.حسن علي "أستاذ الاعلام بجامعة المنيا" أن منتدي شباب العالم يمثل فرصة ذهبية لمصر حيث يجلب الشباب من مختلف دول العالم لزيارتها ولمس الإنجازات العظيمة التي حققتها علي أرض الواقع ولكي للاطلاع علي الشكل الجديد والرائع والحضاري الذي أصبحت تتميز به مصر. لذا فمن الضروري أن يتم اغتنام فرصة زيارة هؤلاء الشباب لوطننا وأن يتم تنظيم رحلات لهم ليتأملوا التجربة التنموية ويشاهدوا الإنجاز والطفرة التي تمت في مجال الطرق والكباري كما يجب أيضا أخذهم في جولة لزيارة المعالم السياحية والمزارات التي تعكس التاريخ والتراث العظيم والحضارة المبهرة التي تتميز بها مصر ويمكن أيضا أن يتم عرض بعض الإنجازات والأماكن الأثرية والمعابد والمتاحف علي شاشات في المؤتمر خلال فترات الراحة والترفيه.
أضاف أنه ينبغي أيضا منح الطلاب المشاركين في المؤتمر سيديهات وفلاشات معهم في نهاية المؤتمر بحيث تحتوي علي فيديوهات توضح الإنجازات التي تشهدها مصر وكذلك تعرض بعض الأماكن السياحية المدهشة الموجودة في الأقصر واسوان والجيزة وغيرها وأيضا التخصصات العلمية الحديثة بالجامعات المصرية ليشاهدوها بتمعن عند عودتهم لأوطانهم مما يجعل هؤلاء الشباب ينبهرون بمصر ويدفعهم للترويج لمصر في بلادهم.
أكد ضرورة أن يقوم الاعلام بدور فعال في الترويج طويل الأمد للمنتدي من خلال وضع وتنفيذ خطط استراتيجية بحيث لا يقتصر التروي علي فترة انعقاد المنتدي فقط حيث يجب أن يتم تنظيم حملات إعلامية علي سبيل المثال لمناقشة ومراجعة النتائج والثمار التي اسفرت عنها النسخ الثلاثة الماضية لمنتدي شباب العالم سواء كانت توصيات او اتفاقيات او قيام بعض الجهات بتبني المواهب المصرية وغيرها من الانجازات وكيفية الاستفادة منها خلال النسخة الرابعة للمنتدي.
أوضح د.اكرام بدر الدين "أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة" أن انعقاد النسخة الرابعة من منتدي شباب العالم بشرم الشيخ يؤكد اهتمام مصر بتمكين الشباب. مشيدا باهتمام الرئيس بفئة الشباب وحرصه علي إدماجهم والتواصل المباشر معهم بشكل عام وإقامة حوار مفتوح ويتجلي ذلك في حرص الرئيس علي إقامة العديد من المؤتمرات لإتاحة مزيد من الفرص للشباب للمشاركة والتعبير عن انفسهم ووجهات أنظارهم. كما حرص الرئيس أيضا علي تمكين الشباب بجميع المجالات ومختلف الهيئات والمناصب فنري حاليا أن بعض الشباب اصبحوا نواب وزراء ونواب محافظين. فضلا عن حرص الدولة علي تكوين تنسيقية شباب الأحزاب وأيضا تخصيص مقاعد للشباب بالبرلمان الذي يمثل السلطة التشريعية.
أشار أيضا الي ان منتدي شباب العالم يتيح الفرصة للشباب المصريين بإقامة علاقات وصداقات مع شباب العالم وبما أن الشباب هم مستقبل الدول وهم الذين سيشغلون مناصب هامة مستقبلا فإن توطيد العلاقات من خلال المنتدي سيضمن لنا استمرار قوة علاقاتنا ع الدول الأخري. كما أن المنتدي يعكس تقبل الآراء ويثمل صلة بين مختلف الثقافات والحضارات ويتيح تفاعلا إيجابيا يؤكد التسامح والتعددية وقبول الاخر ويفند فكرة صراع الحضارات.
أوضح أيضا ان النسخة الرابعة من المنتدي من المتوقع أن يؤتي بثمار مبهرة مثل النسخ الثلاثة الماضية التي حققت نتائج مبهرة علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية وغيرها ويعطي انطباعا إيجابيا للعالم علي التنمية والتقدم الذي تشهده مصر وتطور مستوي الخدمات فيها مما يعمل علي جذب الاستثمارات وتنشيط السياحة.
أشاد أيضا باهتمام المنتدي بمناقشة عدد من القضايا والموضوعات المهمة والعالمية مثل تغير المناخ وتأثيرات ما بعد جائحة كوفيد-19 والتحول الرقمي والتكنولوجي وتكنولوجيا الجيل الخامس وحقوق الانسان ومستقبل الطاقة والبيئة والحماية الاجتماعية وغيرها من القضايا والموضوعات بالإضافة الي المحاور الرئيسية للمنتدي وهي السلام والتنمية والابداع. مؤكدا ان مناقشة مصر مع العالم لهذه الأفكار والمحاور يعمل علي زيادة فاعلية مصر ومشاركتها في مواجهة هذه القضايا علي مستوي العالم والنظر اليها باعتبارها دولة مؤثرة مما ينعكس إيجابيا علي وزنها علي المستويين الإقليمي والدولي.
اترك تعليق