هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"آبي أحمد" يواصل حرب الإبادة ضد "التيجراى" ... عشرات القتلى فى غارات على الإقليم الشمالى.. ومنع دخول المساعدات

رغم انسحاب مقاتلى جبهة تحرير تيجراى من منطقتى أمهرة وعفر المجاورتين، والتراجع إلى إقليمهم الشمالى، لا يزال رئيس الحكومة الإثيوبية" آبى أحمد" يواصل حرب الإبادة التى يشنها ضد عرقية التيجراى منذ ما يزيد عن عام، إذ كشفت تقارير دولية حديثة عن سقوط عشرات القتلى من المدنيين جراء غارات جوية شنتها القوات الفيدرالية على الإقليم الشمالى. 


  
"واشنطن بوست" تنصح الإدارة الأمريكية بالحزم مع الديكتاتور الإثيوبى


وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، إن الغارات الجوية التي وقعت بين 19 و24 ديسمبر تسببت في خسائر مدنية كبيرة مع مقتل عشرات الأشخاص العشرات ما يجعلها أعنف جولة من الهجمات الجوية، وأكبر خسائر بشرية منذ أكتوبر. 
وأوضح مكتب المنظمة الدولية أن الضربات استهدفت بلدات ألاماتا وكوريم ومايشو وميكوني وميلازات في جنوب تيجراي، وكذلك ميكيلي عاصمة الإقليم.  وقال المكتب الأممي إنه بسبب الإمكانية المحدودة لدخول المنطقة، وانعدام الأمن فيها، لم يتمكن الشركاء الإنسانيون بعد من التحقق من العدد الدقيق للضحايا.
وأكدت الوكالة أن الوضع ما زال متوترا ولا يمكن التنبؤ بتطوراته في شمال إثيوبيا حيث تسعى منظمات المعونة الإنسانية إلى إيصال المواد الغذائية والأساسية إلى المحتاجين. وأوضح "أوتشا" أنه لم تدخل أي شاحنة مساعدات إنسانية إلى تيجراي منذ 14 ديسمبر مشيرة إلى مشاكل أمنية. وأضاف أن 1338 شاحنة في المجموع دخلت المنطقة منذ 12 يوليو، ما يشكل أقل من 12 بالمئة من المساعدات اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الكبيرة.
وأودى الصراع العرقى فى إثيوبيا بحياة الآلاف وتسبب بأزمة إنسانية خطيرة، ما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من بيوتهم، حسب الأمم المتحدة.
واندلعت الحرب في نوفمبر 2020 عندما أرسل أبي أحمد قوات إلى تيجراي للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيجراي التي اتهم مقاتليها بمهاجمة معسكرات الجيش وتحدي سلطته.
وقد وعد أحمد بنصر سريع لكن الجبهة باغتت الجيش واستعادت السيطرة على الجزء الأكبر من إقليم تيجراي في يونيو قبل أن تتقدم إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين،  وهددت بالتقدم نحو العاصمة أديس أبابا. 
لكن آبي أحمد حشد القوات الإثيوبية، وجند الآلاف في الميليشيات التي تم تشكيلها على عجل - والأهم من ذلك، نشر سربًا من الطائرات بدون طيار التي تم الحصول عليها حديثًا من تركيا وإيران. 
وأمام ذلك، فضلت جبهة تحرير تيجراى التراجع التكتيكي لإعطاء فرصة لإتفاق ما.  لكن الحكومة الفيدرالية اعتبرت أن هذا التراجع بمثابة هزيمة عسكرية للمعارضة المسلحة. 
ومع تمسك رئيس الوزرءا الإثيوبى بالحسم العسكرى ضد التيجراى، رأت  صحيفة" واشنطن بوست" الأمريكية، أن أبى أحمد فعل الكثير لاستفزاز التيجراي، وعلى الولايات المتحدة اتخاذ موقف حازم على الأرض لردع الديكتاتور الإثيوبى. 
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سبق أن هددت بالحد من وصول المنتجات  الإثيوبية إلى الأسواق الأمريكية،  مقابل ما يقرب من 150 مليون دولار من الصادرات الإثيوبية بموجب قانون النمو والفرص في أفريقيا، علاوة على إجراءات عقابية أخرى.
وأكدت "واشنطن بوست" إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ قرارها بشأن العقوبات التجارية بناءً على مدى جدية آبي أحمد في الانخراط في عملية الحوار مع خصومه أم أنه سيتخذها وقتًا ليقوم بالمراوغة كعادته.
 
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق