هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الحرف اليدوية ..إبداعات فنية بعقول مصرية

مهرجان الحرف اليدوية الذي يختتم فعالياته اليوم بسوق الفسطاط السنوي بمشاركة عدد من الفنانين المصريين العاملين بالحرف اليدوية والصناعات التقليدية من خزف وكروشيه وزجاج وغيرها يمثل فرصة سنوية لترويج المنتجات التراثية.


المهرجان يجمع أكثر من 50 فنانًا من فناني الحرف اليدوية يأتون لعرض وبيع منتجاتهم المختلفة بسوق الفسطاط كما تقام علي هامشه أيضاً فعاليات غنائية وترفيهية بمشاركة شباب الفنانين.

سوق الفسطاط للحرف اليدوية مساحة تتجلي فيها الروح المصرية الغنية بتاريخها الأصيل والممتد. وبجوار السوقَ مسجد عمرو بن العاص. أول مسجد بني في إفريقيا في العصر الإسلامي. وتجاوره كذلك كنيسةُ مقامة من العصر الروماني. وكنيس "بن عزرا" اليهودي والتي تعود إلي عهد الدولة الطولونية.

سوق الفسطاط ..تتحدي الصعوبات وعوامل الانقراض   

وعلي الرغم من الأهمية التاريخية التي يشكلها موقع سوق الفسطاط من الناحية السياحية فإن الإقبال السياحي عليه متوسط وليس علي خارطة السياحة المصرية وأيضا الترويج السياحي الداخلي له يعد ضعيفاً أيضا علي رغم سهولة الوصول إليه. 

هذه الأيام التي توافق احتفالات أعياد الميلاد يقوم السياح الأجانب بزيارة الكنائس الأثرية الموجودة في تلك المنطقة وخاصة الكنيسة المعلقة وكنيسة الشهيد مار جرجس والتي تبعد خطوات قليلة عن سوق الفسطاط ومتحف الحضارات.

"الجمهورية اون لاين" قامت بزيارة السوق واستمعت إلي آراء المشاركين فيه والزائرين له.

يقول إيهاب أحمد عوض مسئول التسويق بسوق الفسطاط التابع لهيئة التنمية السياحية : المهرجان بدأ العمل به منذ إنشاء السوق ولكنه توقف لمدة عامين بسبب كورونا والآن يعود للعمل بقوة ويقام بمناسبة الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية منذ عشر سنوات. ويوجد به 42 معرضاً ثابتاً للحرف اليدوية. وندعو معهم صغار منتجي الحرف اليدوية ونقدم لهم أماكن العرض مجانا وعددهم هذا العام 30 مشاركًا.

 

مسئول التسويق:  الإقبال متوسط ..السياح يهتمون بزيارة الأماكن المقدسة 

نشجع  ذوي الهمم علي المشاركة.. أماكن عرض مجانية لصغار المنتجين
 

أضاف إن السياح بالفعل يقومون بزيارة السوق لوجود مطعم يستطيعون تناول الوجبات فيه وهو المطعم السياحي الوحيد الموجود بالمنطقة. ولكن ليس كل السياح يفهمون فكرة الحرف اليدوية والفنون الشعبية لأن أغلب السياح قادمون لزيارة الأماكن المقدسة وبعضهم لا يفرق بين المنتج الصيني والمنتج المحلي اليدوي ولا يعلم أن من قام بصنع هذه التحفة فنان» فهم يبحثون عن الأنتيكات ونحن نستهدف المواطنين أيضا الذين يهتمون باقتناء المشغولات اليدوية والإقبال متوسط لأننا نستهدف نوعية مختلفة من الزبائن الذين يستطيعون شراء عمل فني يدوي سعره قد يكون مرتفعاً قليلا عن منتجات المصانع وهذا العام اهتممنا باشتراك بعض الفنانين من أصحاب الهمم لتشجيعهم علي المشاركة.

أما مينا عادل ممثل جمعية تنمية الصعيد للتربية والتنمية فيقول :نقوم بمساعدة الفتيات في توفير فرص عمل لهن وتدريبهن علي الصناعات والحرف اليدوية ونقوم بعرض منتجاتهن من السجاد والمفروشات في هذا المعرض وأسعارهن متفاوتة حسب الحجم والنوع وجميعها أعمال يدوية وأيضا لدينا منتجات خشبية متميزة من شجر السرسوع والتنظيم جيد ونتمني أن يكون مدته أكثر.

تقول نعيمة حامد إحدي العارضات:أقدم منتجات بدوية من أعمال الصوف مثل السجاد العربي والبدوي واللوحات الفنية وعبايات وأشارك دائما في المهرجان والتنظيم جيد والقائمون علي المهرجان وفروا لنا كل الإمكانيات المتاحة.

العارضون: التنظيم جيد ..ثلاثة أيام لا تكفي..نحتاج مزيداً من الدعاية والترويج 

أما كاترين مانويل "فنانة فرنسية تقيم في مصر منذ سنوات" فتؤكد أنها دائمة الاشتراك في هذا المهرجان لعرض ما تصنعه بإعادة تدوير مخلفات الأسمنت بتشكيلها مرة أخري لصناعة حلي للسيدات والبنات وأيضا منتجات من المشغولات الفضية والذهبية التي تقوم بتصميمها بنفسها مؤكدة أن المعرض مدته قليلة ولكنه يشهد حضوراً للسياح والمصريين لكنه في حاجة لمزيد من الدعاية والترويج» فاغلب المشاركين والزائرين يعرفون المعرض من صفحات التواصل الاجتماعي فقط.

تقول مهندسة علا علي: أقدم منتجات صناعة يدوية من خيوط الصوف والقماش وإعادة فنون الكورشيه والكانافا التي كانت تقوم بها أمهاتنا في الماضي وهذه هي المشاركة الأولي لي في المعرض وأتمني أن يمد المسئولون يد العون لنا لعرض منتجاتنا في مصر والوطن العربي فنحن في حاجة لتسهيلات ودعم مادي ومعنوي وأتمني أن يستمر المهرجان مدة أطول حتي يحقق العائد المطلوب.
المهرجان شهد إقبالاً متوسطاً من المصريين والأجانب. منهم من يريد أن يتعلم حرفًا يدوية مثل المهندس فتحي علي الذي قال للمساء: انبهرت بالمنتجات المتميزة في المعرض. ولهذا تحمست لفكرة أن أتعلم حرفة يدوية وأبحث عمن يقوم بتدريبي وتعليمي علي صناعات الخزف لأستثمر وقت فراغي في إنتاج أشياء مفيدة ومنتجة.

أما راوية عبد النعيم "ربة منزل": فتقول سمعت عن المهرجان عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي وحضرت لكي أشاهد المنتجات الرائعة التي صنعها فنانون لكنها مرتفعة السعر عن مثيلاتها من منتجات المصانع ولكنها بالفعل تستحق الاقتناء.

الزوار : المعروضات تحف رائعة  ..لكن الأسعار عالية

 

ويضيف محمود فتحي "موظف": إن أغلب المنتجات الموجودة صناعة يدوية أتقنها فنانون متميزون ويوجد أيضا منتجات من سيناء وأعتقد أن مدة المهرجان قليلة نسبيا ولكنها فرصة لعرض هذه المنتجات و الترويج للحرف التي أوشكت علي الانقراض وارتفاع الأسعار يرجع إلي أنها أعمال فنية بالدرجة الأولي .

تؤكد نجاة خالد ("طالبة جامعية": أن الإعلان عن المهرجان كان فقط عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبه منتجات متميزة جدا ولو كان هناك دعاية أكثر لوجد المهرجان تفاعلاً أكبر  كما أن الحرف اليدوية تحتاج إلي مزيد من دعم الدولة والمجتمع معاً.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق