هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مرض الملاريا وخطورتة

مرض الملاريا هو مرض خطير وفتاك يتسبب في حدوثه نوع من الطفيليات تدعى البلازموديويم ((Plasmodium والتي تشتمل على خمسة أنواع هم:

البلازموديويم فالسيبيرم (Plasmodium Falciparum) ويطلق عليه اسم الملاريا الخبيثة أو المميتة وهذا النوع هو الأكثر انتشارا في أفريقيا . البلازموديويم فيفاكس (Plasmodium Vivax) وهذا النوع ينتشر خارج القارة الافريقية فقد يكثر في الأمريكتين والقارة الأسيوية.وهناك ثلاثة أنواع اخرى ولكن أقل انتشارا من النوعين السابقين:


البلازموديويم أوفال (Plasmodium Ovale)، البلازموديويم مالاري (Plasmodium Malarie)،البلازموديويم نوليسي (Plasmodium Knowlesi)

وتنتقل هذه الطفيليات الى الإنسان بطرق متعددة :

1)لسعة أنثى حشرة الأنوفيليس ((Anopheles الحاملة للعدوى من مريض مصاب بالملاريا

وهذه اكثر الطرق لانتقال الملاريا.

2)نقل الدم الملوث بالطفيل (البلازموديويم).

3) مشاركة الأدوات الشخصية مثل المقص ، ماكينة الحلاقة لمريض مصاب بالملاريا.

4)عمل إجراء جراحي سواء كان عملية جراحية أو إجراءات في الأسنان بإستخدام الأدوات الجراحية الملوثة بدم مصاب بالملاريا.

5)من الأم الحامل المصابة بالملاريا إلى جنينها أثناء فترة الحمل.

6)مشاركة الحقن بين الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.

معدل إنتشار مرض الملاريا :

حسب تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2019 فإنه يوجد 228 مليون حالة مصابة بالملاريا على مستوى العالم.وحوالي 409 ألف حالة وفاة نتيجة مرض الملاريا وللأسف فإن معظم الوفيات كانت الأطفال دون سنة الخامسة بنسبة (67% من إجمالي وفيات مرض الملاريا) وأشارت المنظمة إلى أن الملاريا تقتل طفلا كل دقيقتين وكان النصيب الأكبر من هذه الوفيات (94%) يحدث في القارة الإفريقية (وخاصة دول نيجريا، الكونغو،تنزانيا،النيجر و موزنبيق).

بالنسبة لدول الشرق الاوسط فإن السودان تتحمل أكبر عبء في المنطقة (46% من الحالات)، ويليه اليمن ومن ثمّ الصومال وباكستان وأفغانستان وجيبوتي. وفيما أبلغت السعودية عن 38 حالة في 2019 غالبية الحالات كانت من المنطقة الجنوبية، لم يبلغ العراق عن أية حالات محلية منذ عام 2009، لم توجد في إيران حالات محلية بين عامي 2018 و2019. 

بالنسبة لمصر فإن أكثر الأماكن المعرضة للاصابة بمرض الملاريا في الحدود الجنوبية مثل جنوب أسوان  وذلك لقربها من السودان .أيضا هناك ظهور لعدد من الحالات عن طريق الوافدين من الأماكن الموبؤة.

الفئات الأكثر عرضة لخطر الملاريا:

1)الرضع والأطفال أقل من خمس سنوات.

2) الأشخاص الذين يعانون من مرض نقص المناعة البشرية المكتسبة (الإيدز).

3) الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة مثل مرضى داء البول السكري، الأشخاص الذين يعالجون بإستخدام عقار الكورتيزون والعلاج الكيماوي.

4)مرضى أنيميا الخلايا المنجلية.

5) الأشخاص الذين قاموا بإستئصال الطحال مسبقا.

6)السيدات الحوامل.

7)الإصابة بسلالة مقاومة من طفيل البلازموديوم.

8)العمال المسافرين والمهاجرين من أو إلى الأماكن الموبوءة.

الأعراض والعلامات :

فترة الحضانة لهذا الطفيل (المدة بين دخول الطفيل لجسم الإنسان وبداية ظهور الأعراض على الشخص المصاب) تتفاوت من 7 إلى 30 يوم.

يصيب هذا الطفيل في الأساس الكبد للشخص المصاب ويبدأ الطفيل في التكاثر داخل الخلايا ثم ينتقل الطفيل الى الدم  ليهاجم خلايا الدم الحمراء ويتكاثر بها مما يؤدي الى تورمها وتكسريها خلال 48 – 72 ساعة وتبدأ الأعراض في الظهور بعد أسبوع تقريبا وتشمل الأعراض: حمى (إرتفاع في درجة حرارة الجسم) ،رعشة،تعرق،صداع،ميل للقيء،قيء،إسهال،الآم بالبطن،الام بالعضلات،خفقان،سرعة في معدل التنفس، سعال جاف،سعال بدم ،تشنجات وفقدان للوعي،اصفرار في الجلد والعين.

بالنسبة للأطفال :يعانون من النعاس والتهيج الشديد لأقل الأسباب.

المضاعفات:

•    فشل في وظائف الكبد( اصفرار بالجلد والعينين- الآم في البطن-نزيف).

•    أنيميا وفقر الدم.

•    انخفاض مفاجئ في سكر الدم

•    انخفاض مفاجئ في ضغط الدم.

•    فشل في وظائف الكلى.

•    تمزق الطحال.

•    غيبوبة –وقد ينتهي الأمر بالوفاة.

التحاليل:لابد من التحقق في أسرع وقت ممكن من وجود الطفيل بجسم المريض قبل بدء العلاج.

•    يتم التأكد من وجود الطفيل في دم المريض بإستخدام فيلم دم ((Thick and thin blood film بإستخدام المجهر.

•    هناك إختباراخر باستخدام (Dipstick) وهو اختبار سريع يستغرق من 2-15 دقيقة وقد نلجأ له في حال عدم توفر الإختبار المجهري ولكن هذا الإختبارأقل في دقة التشخيص مقارنة بالإختبار المجهري.  

الوقاية من مرض الملاريا:

1 )مكافحة الحشرات.

•    استخدام صواعق للحشرات.

•    رش المبيدات الحشرية في عدم تواجد الاشخاص.

2)ردم البرك والمستنقعات.

3)الحماية من لسعة انثى حشرة الأنوفيليس عن طريق:

•    إرتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة وتغطية الساقين.

•    إستخدام الكريمات الطاردة للحشرات والتي تحتوي على مادة DEETوهي إختصار لمركب كيمائي يسمى  N,N-diethyl-meta-toluamide.

•    إستخدام الناموسية أثناء النوم.

4)تجنب السفر للأماكن الموبوءة بالملاريا إلا للضرورة  مع إستخدام العقاقير للوقاية من الملاريا لتقليل الإصابة حيث أثبتت هذه العقاقيرفاعليتها في تقليل الإصابة بالملاريا بنسبة90%.

5)التأكيد على المسافرين للأماكن الموبؤة بأن يحملوا معهم أدواتهم الشخصية مثل المقص، ماكينة الحلاقة وعدم مشاركتها مع الآخرين وتجنب الذهاب لصالونات الحلاقة في هذه المناطق.

5) التأكد من تعقيم الآلآت الجراحية والآت جراحة الأسنان قبل إستخدامها.

6)أثناء نقل الدم يجب التأكد من خلوه من الطفيل المسسبب للملاريا.

أدوية الوقاية من مرض الملاريا :

لابد ان يلتزم المسافرين بهذه الأدوية في حال السفر للمناطق الموبوءة بالملاريا وهناك ثلاث بدائل :

1.    أتوفاكون مع البرجوانيل (Atovaquone 250 mg and Proguanil 100mg)

ويتم البدء في الجرعات  يوميا قبل السفر بيومين ويستمر المسافر عليها طوال فترة.

بقلم - د.صفا حمدي القلش:
أستاذ (م) وإستشاري طب الأسرة كلية الطب-جامعة المنوفية





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق