أكد أشرف غراب، خبير اقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، أن رئاسة مصر للكوميسا تسهم في زيادة حجم الاستثمارات البينية بينها وبين دول التجمع وتفتح الفرص أمام المستثمرين المصريين للاستثمار في دول تجمع الكوميسا، موضحا أيضا أنه برئاسة مصر لـ"الكوميسا" سيزيد حجم التبادل التجارى بين دول التجمع.
أضاف أشرف غراب، أن دول تجمع الكوميسا يمثل سكانها دون مصر حوالي ثلث عدد سكان أفريقيا، ولديها إمكانات اقتصادية هائلة كما أن سوقها الاستهلاكي حجمه كبير يستطيع استيعاب المنتجات المصرية للوصول بالصادرات المصرية لـ 100 مليار دولار، موضحا أن السوق الإفريقية يسيطر عليها المنتجات الأوروبية والصينية والمنتج المصري أولى بوجوده بالسوق الإفريقية من غيره لقرب المسافة وجودته العالية.
أشار غراب، إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول الافريقية مازال ضعيفا مقارنة بحجم التبادل التجاري بين دول الاتحاد الاوروبي، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين الدول الأوروبية بلغ 70 % بينما بين الدول الإفريقية يمثل 18 % فقط، لافتا إلى أن الاحصائيات الرسمية تؤكد أن حجم التبادل التجاري بين مصر ودول تجمع الكوميسا بلغ 3 مليارات دولار خلال عام 2020.
ألمح غراب، إلى أنه برئاسة مصر لتجمع الكوميسا يمكن تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول التجمع وخلق العديد من الفرص الاستثمارية الكبرى لزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول الكوميسا، بالإضافة إلى المساهمة في فتح أسواق جديدة للمنتج المصري لغزو السوق الافريقية، وتذليل كل العقبات التي تعوق زيادة الصادرات بين تلك الدول، لافتا إلى أن الكوميسا تضم دول شرق وجنوب إفريقيا وهي منطقة تجارية لها مميزات كبيرة يمكن خلق سوق مشتركة بين دول التجمع خلال الفترات المقبلة.
اترك تعليق