تتجه الأمور فى إثيوبيا إلى الأسوأ، إذ تضرب المجاعة مناطق متفرقة بالبلاد، فى ظل تعثر الجهود الدولية التى تسعى لوقف إطلاق النار بين قوات الحكومة الإثيوبية من جهة، ومقاتلى جبهى تحرير " تيجراى وأورومو" من جهة أخرى.
واندلع القتال قبل عام بين الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا، وبين الحكومة الفيدرالية. وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب الأقاليم الإثيوبية، وتتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها على البلاد.
ويريد زعماء الجبهة من آبي أحمد رئيس الوزراء ترك منصبه ومن الحكومة السماح بدخول المساعدات الإنسانية لتيجراي. وتقول الحكومة إنه يتعين على قوات تيجراي الانسحاب من أراض سيطرت عليها في أقاليم مجاورة.
وأشارت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي علانية إلى أن قواتها قد تزحف جنوبا صوب العاصمة أديس أبابا، لكن قتالا أعنف اندلع صوب الشرق في إطار محاولة السيطرة على ممر رئيسي للنقل يصل البلد غير المطل على بحار بميناء جيبوتي وهو الميناء الرئيسي في المنطقة.
وكشفت تقارير عن اتساع رقعة الحرب الأهلية فى إثيوبيا، حيث يدور القتال على 8 جبهات. وأكدت وسائل إعلام إثيوبية، استعانة حكومة أديس أبابا لعناصر من الميليشيات المسلحة للتصدى لقوات جبهة تحرير تيجراى خلال المعارك التي أندلعت في مدن ميللى وكميسى وورئيلو، مشيرة إلى أن جزء كبير من المناطق في إقليمى أمهرة وعفر باتت تحت سيطرة الجيش الإثيوبى.
وتوقع المراقبون انفصال إقليم تيجراي وصعوبة الوصول لحوار سياسي بين الأخيرة ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. ولفت المراقبون إلى أن دخول القوات
المتحالفة أديس أبابا والسيطرة عليها (على بعد 80 كيلومترًا)، سيجعل هناك احتمال الانتصار الفعلى، أو تعرض إثيوبيا للانهيار الكامل ودخول البلاد في حرب أهلية واسعة، مشيرة إلى أنه إما إقناع آبي أحمد بالتخلي عن السلطة، أو نشوب حرب غير محدودة.
ووذكرت التقارير إن الحرب الدائرة حاليًا فى إثيوبيا، أسفرت عن 70 ألف قتيل وحالات اغتصاب، و2 مليون نازح. ويعتقد أن نحو 400 ألف من سكان إقليم تيجراي الشمالي يعيشون في ظروف مجاعة ولم يصلهم سوى القليل جدا من المساعدات على مدى شهور. ورُصد انتشار الجوع على نطاق واسع كذلك في إقليمي أمهرة وعفر.
وتحدث المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن نزوح عشرات الآلاف في منطقتي أمهرة وعفار، بسبب القتال المستعر في مواقع متعددة خلال الأيام الماضية. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن العمليات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا تعانى من فجوة تمويلية تبلغ 1.3 مليار دولار، بما في ذلك 350 مليون دولار للاستجابة في تيجراى.
جاء ذلك فى حين أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء استمرار الاعتقالات في أديس أبابا ومدن أخرى وقالت، ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن المفوضية قلقه من استمرار الاعتقالات، خلال الأسبوع الماضي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تتذرع الشرطة بأحكام حالة الطوارئ، المعلنة في 2 نوفمبر، في سبيل القبض على الأشخاص وتفتيشهم واحتجازهم.
وكشفت المفوضة عن تقارير تشير إلى اعتقال ألف شخص على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين، فيما تشير تقارير أخرى إلى أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك بكثير، ووصفت المتحدثة باسم المفوضية هذه التطورات بأنها مزعجة للغاية بالنظر إلى أن معظم المعتقلين هم أشخاص من عرقية التيجراى، تم القبض عليهم، في كثير من الأحيان، للاشتباه في انتمائهم أو دعمهم للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وأوضحت انه وفقا للتقارير، فإن ظروف الاحتجاز سيئة بشكل عام، حيث يحتجز العديد من المعتقلين في أقسام شرطة مكتظة، في انتهاك للمعايير الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك المعايير الدنيا المتعلقة بمعاملة المحتجزين. وأشارت ثروسيل إلى ما وصفته بالتقارير المقلقة التي تفيد بأن العديد من المحتجزين لم يتم إبلاغهم بأسباب اعتقالهم، ولم يتم تقديمهم إلى محاكمة قانونية أو محاكمة أخرى لمراجعة
أسباب احتجازهم، ولم يتم توجيه تهم رسمية إليهم. كما أعربت عن القلق إزاء بعض التقارير عن سوء المعاملة أثناء الاحتجاز.
وفيما يتعلق بوضع موظفي الأمم المتحدة المحليين على وجه التحديد، أشارت ثروسيل إلى أن 10 منهم لا يزالون رهن الاحتجاز بالإضافة إلى حوالي 34 سائقا متعاقدا مع الأمم المتحدة.
ودعت مفوضية حقوق الإنسان إلى الإفراج الفوري عن جميع من لا يزالون رهن الاعتقال، أو تقديمهم إلى محاكمة محايدة ومستقلة لمراجعة أسباب احتجازهم، أو توجيه التهم إليهم بصورة رسمية. وأضافت ثروسيل أن حالة الطوارئ السارية في إثيوبيا تفاقم حالة حقوق الإنسان والوضع الإنساني الخطير أصلا في البلاد.
من جهته، دعا أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة في بيان له إلى الإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في إثيوبيا، لافتا الى إن الموظفين محتجزون بدون تهمة، ولم تقدم أي معلومات محددة بشأن أسباب القبض عليهم.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه إزاء التقارير المتعلقة بالاعتقالات التعسفية والاحتجاز التي تعمل على توسيع الانقسامات والاستياء بين الجماعات العرقية، وأكد أن مسار الصراع العسكرى لن يجلب السلام الدائم والاستقرار لإثيوبيا.
وفى محاولة جديدة لوقف إطلاق النار فى إثيوبيا، اجتمع المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان مع نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين. وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن دبلوماسييْن دوليين بارزين يحاولان إنعاش محادثات السلام والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الصراع الدائر في إثيوبيا منذ عام عادا إلى البلاد.
وقال دينا مفتي المتحدث باسم الوزارة، إن أولوسيجون أوباسانجو مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص لمنطقة القرن الإفريقي الذي كان رئيسا لنيجيريا، وجيفري فيلتمان المبعوث الأمريكي للمنطقة وصلا إلى البلاد قبل يومين.
وكان المبعوثان قد قالا من قبل إنهما يريدان من الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي المتمردة وحلفائهما إعلان وقف غير مشروط لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية لجميع مناطق شمال إثيوبيا المتضررة من الحرب. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجددا دعمه لجهود أوباسانجو للتوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار.
وحذرت الولايات المتحدة الطيارين من أن الطائرات التي تحط أو تقلع من مطار أديس أبابا، أحد أكثر مطارات إفريقيا ازدحاما، يمكن أن تتعرض بشكل مباشر أو غير مباشر لنيران أسلحة أرضية أو نيران صواريخ أرض-جو" مع اقتراب الحرب من العاصمة الإثيوبية.
"إخوان ليبيا" يرفضون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها
طرابلس- وكالات: جدد رئيس مجلس الدولة في ليبيا، الإخواني خالد المشري، رفضه لانتخابات ديسمبر البرلمانية والرئاسية. وقال المشري إنه لن يشارك في الانتخابات كناخب أو مرشح، كما طالب بانتخابات برلمانية فقط في فبراير المقبل.
وقد وصل عدد المرشحين للانتخابات الرئاسية الليبية إلى 19. أما عدد المتقدمين لعضوية مجلس النواب فقد تجاوزوا 1000.
ورغم نفي مجلس النواب الليبى نيته تعديل قوانين الترشح للرئاسية خصوصا المادة 12، إلا أن مصادر مقربة أكدت أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة قد أنهى تعبئة إقرار الذمة المالية الخاص به وبأسرته تمهيدا لتقديم أوراق اعتماده قبل الاثنين المقبل، بحسب ما أوصاه فريق قانوني يعمل على مساعدته للترشح.
وفي 10 نوفمبر، أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، محادثات مع المشري، الرافض لإجراء الانتخابات الليبية في موعدها وفق الاتفاق السياسي الذي يدعمه المجتمع الدولي. والتقى أردوغان، المشري في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة. كما استقبل رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، المشري والوفد المرافق له، وبحثوا العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقبيل زيارة تركيا، اجتمع المشري بقادة فصائل مسلحة لحثهم على رفض الانتخابات الليبية، وعدم المشاركة من قبل الناخبين أو المرشحين. وطالب المشري بحصار مفوضية الانتخابات لمنعها من أداء مهامها. كما حمّل بيان صادر عن الاجتماع رئيس مفوضية الانتخابات، ومن أسماهم النواب المتواطئين معه، مسئولية العواقب الخطيرة التي قد تنسف الاستقرار.
بريطانيا تصنف "حماس".. تنظيماً إرهابياً
لندن- وكالات: أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، أنها اتخذت قرارا بحظر حركة "حماس" بشكل كامل. وأكدت الوزيرة البريطانية باتيل أن لدى حماس قدرات إرهابية تتضمن الوصول إلى أسلحة متطورة على نطاق واسع. وقالت باتيل إن الحكومة ملتزمة بالتصدي للتطرف والإرهاب أينما كان.
وفي كلمة لاحقة لوزيرة الداخلية البريطانية حول تصنيف حماس حركة إرهابية، أعلنت الوزيرة أن حماس انخرطت في عنف إرهابي بشكل دائم. وحذرت وزيرة داخلية بريطانيا من أن أي شخص سيدعم حماس سنعتبره خارجا عن القانون.
وتزامناً، دعت حماس -في بيان- المجتمع الدولي للتوقف عن "الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي"، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسئول من حماس قوله، إن القرار البريطاني بحظر الحركة "منحاز لإسرائيل".
وفي وقت سابق، أكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، أن بلادها ستصنف حركة حماس الفلسطينية "منظمة إرهابية". واعتبرت تروس عبر "تويتر"، أن القرار يأتي بمثابة "إعلان هام" من جانب وزيرة الداخلية، وأوضحت أن من شأنه أن يساعد في معالجة "آفة معاداة السامية".
وكانت بريطانيا قد أدرجت في عام 2001 فصائل عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- على اللائحة السوداء، دون كيان الحركة بالكامل، وتعود الآن إلى اعتبار الحركة بأكملها تنظيما إرهابيا. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن أنصار حماس سيواجهون السجن إلى ما يصل إلى 14 عاما بموجب القرار الذي أعلنته باتيل.
انفجارات بمواقع المليشيات الإيرانية فى سوريا
دوت أصوات انفجارات قوية على أطراف مدينة البوكمال السورية بريف دير الزور الشرقي، والتي تحوي مقرات ومستودعات ذخيرة تابعة للميليشيات الموالية لإيران. كما شوهدت سحب الدخان وهي تتصاعد في المنطقة، بالتزامن مع تحليق طيران مسيّر مجهول الهوية في الأجواء.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، ضمن منطقة غرب الفرات الخاضعة لنفوذ الميليشيا التابعة لإيران، أن تلك الميليشيا تواصل عمليات "إعادة الانتشار" في مناطق سيطرتها ولاسيما مدينة البوكمال ومحيطها قرب الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، حيث تقوم بعمليات تغيير نقاط ومواقع ونقل أسلحة من مستودعات وتخزينها بأماكن ثانية، كإجراءات احترازية وعمليات تمويه خوفاً من الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها، لاسيما مع التصعيد الأخير من قبل الطائرات المسيرة المجهولة، التي دمرت وأصابت 11 هدفاً في 70 يوماً وخلفت عشرات القتلى والجرحى، نقلا عن المرصد السوري.
وأشار المرصد السوري أنه ومع استمرار التصعيد الجوي من قبل الطائرات المسيرة على مواقع الميليشيا التابعة لإيران غرب الفرات وتحديداً مدينة البوكمال ذات الاستراتيجية الكبيرة عند الحدود السورية-العراقية، يأبى الجانب الإسرائيلي أو التحالف الدولي أن يتبنى هذه الاستهدافات التي تنسب إلى "طائرات مجهولة".
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 9 استهدافات جوية لمواقع للميليشيا التابعة لإيران خلال الفترة الممتدة منذ الرابع من سبتمبر الماضي من العام الحالي، وحتى منتصف شهر أكتوبر الجاري، واحدة منها كانت على منطقة الميادين، بينما البقية جميعها طالت "البوكمال"، التي تعد منطقة استراتيجية سيطرت عليها العناصر الموالية لإيران منذ عام 2017.
ووفقاً لمتابعات المرصد السوري ورصده الكامل لهذه الضربات، فإن الاستهدافات التسعة خلفت 14 قتيلاً من الميليشيا الموالية لإيران من السوريين وغيرهم، بالإضافة لأكثر من 27 جريحا من مختلف الجنسيات بعضهم بحالة حرجة، فضلاً عن تدمير وإصابة 11 هدفاً على الأقل.
مقتدى الصدر يعلن حل لواء "اليوم الموعود".. ويدعو لتفكيك الفصائل المسلحة فى العراق
بغداد- وكالات: أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، حل لواء "اليوم الموعود" التابع له، وغلق كل مقرّاته، في خطوة وُصفت بأنها ستضع الفصائل المسلحة في حرج بالغ أمام الرأي العام والمجتمع الدولي.
وقال الصدر في بيان: "أعلن حلّ تشكيل لواء اليوم الموعود، وغلق مقراتهم، ولولا أنهم سلّموا سلاحهم لسرايا السلام سابقاً، أو ما يُسمى حالياً، لواء 313، 314، 315 في سامراء، لأمرتهم بتسليم سلاحهم ولأطاعوا".
وأضاف أن "عليهم تسليم سلاحهم خلال مدة 48 ساعة، عسى أن تكون هذه الخطوة بداية لحل الفصائل المسلحة، وتسليم أسلحتهم، وغلق مقراتهم". وأشار إلى أن هذا القرار "لعله أن يكون رسالة أمان وسلام للشعب كافة".
وتشكل لواء اليوم الموعود عام 2008، لمواجهة القوات الأمريكية، وجُمد لأكثر من مرة، لكن تفعيله الأخير، كان مع دخول تنظيم داعش، عدة محافظات عراقية.
ويأتي قرار الصدر بحل الفصيل التابعة له، ضمن مساعي إنهاء الوجود المسلح في البلاد، فضلاً عن فرض ذلك على الكتل السياسية، التي تمتلك أجنحة مسلحة، سواءً ضمن هيئة الحشد الشعبي، أو خارجها.
ودعا الصدر الفصائل المسلحة، إلى مراجعة نفسها لاستعادة ثقة الشعب مستقبلا. وأضاف الصدر، في خطاب ألقاه بالنجف: "ما تقوم به هذه الأطراف الآن سيزيد نفور الشعب منهما"، مشيراً إلى أن "الأطراف الخاسرة إذا أرادت المشاركة في الحكومة فعليها تسليم الفاسدين فورا إلى القضاء، وتصفية الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة وعدم زج اسمه في السياسة، وقطع العلاقات مع الدول بما يحفظ للعراق استقلاليته وعدم زج البلاد في حروب خارجية لا طائل منها".
بدوره، يرى القيادي في التيار الصدري، عصام حسين، أن "مبادرة الصدر، يتطلع لها كل العراقيين، إذ أن السلاح المنفلت مزعج، فهو لا يقدم نظرة سياسية حقيقية لدول الخارج، لذلك أطلق الصدر تلك المبادرة، لتذكير الأحزاب بأن المسار الذي يسلكونه خاطئاً".
وأضاف حسين، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه "لا يمكن في المرحلة المقبلة، أن تكون هناك فصائل مسلحة، وحشد شعبي، بل يجب إنهاء وجود تلك الفصائل، وأن يكون الحشد تحت إطار الدولة، بشكل كامل، حتى لا يحدث أي خلل بنيوي للحكومة".
ولفت إلى أن السلاح المنفلت كانت له انعكاسات سلبية على الوضع في العراق، خلال السنوات الماضية، فمثلاً الشركات الأجنبية ترفض المجيء إلى العراق، بسبب غياب البيئة الآمنة، وتعاظم المخاطر المحيطة بها.
ويسعى الصدر، الذي تصدرت كتلته نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة الأخيرة، إلى كسر العرف السياسي السائد في العراق المتمثل بـ"المحاصصة" وتشكيل حكومة "أغلبية وطنية" تواجه رفضاً من قوى أخرى لديها أذرع مسلحة متنفذة في البلاد. ولا يزال القضاء ينظر في الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات، وسط احتجاجات متواصلة من أنصار القوى السياسية الخاسرة.
بدوره، يرى الخبير الأمني حميد العبيدي، أن قرار حل لواء اليوم الموعود، سيكون بادرة جيدة، ورسالة للمجموعات المسلحة، بجدّية الحراك السياسي الدائر لإنهاء الوجود المسلح، ولا ينبغي تحميل تلك الخطوة أكثر مما ينبغي".
وأضاف العبيدي إن المجموعات المسلحة، ستكون في إحراج تام أمام الرأي العام المحلي، والعربي والدولي، في حال رفضها إلقاء سلاحها، مشيراً إلى أن العراق يمر بمرحلة جديدة، وهناك خطوات واضحة، لتعزيز مسار الدولة، في ظل التعاون العربي، مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.
القوات اليمنية تحرر مناطق جديدة من قبضة الحوثيين.. وخسائر كبيرة للمليشيات
مأرب- وكالات: سيطرت القوات اليمنية المشتركة، على عدد من المناطق في الساحل الغربي، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثيين. وأفاد إعلام القوات المشتركة، أنه تم إحراز تقدم في عدة مناطق ضمن تنفيذ خطة إعادة التموضع، وسط خسائر كبيرة للميليشيات الحوثية في جبهة حيس على الحدود الإدارية لمحافظتي إب وتعز، غربي اليمن.
كما أوضح أن هجوماً واسعاً من عدة محاور نفذته وحدات نوعية تكلل بتطهير مناطق سقم والمحجر والجبلين ومناطق استراتيجية أخرى في شرق وشمال وشمال غرب حيس، ظلت تتمركز فيها الميليشيا الحوثية طيلة الـ7 سنوات الماضية.
وأكد تحرير مساحات واسعة من المناطق المستهدفة والتمركز فيها، فيما لاذت ميليشيات الحوثي بالفرار بعد خسائر بشرية ومادية في صفوفها أثناء الاشتباكات وأخرى بضربات مدفعية القوات المشتركة وطيران تحالف دعم الشرعية.
في سياق متصل، ذكرت مصادر ميدانية أن القوات المشتركة حررت جبل عمر وسلسلة جبال الأعوج شرقي حيس، وقطعت خط حيس - العدين بمحافظة إب الذي يُعد أهم خط إمداد لعناصر الميليشيا الحوثية في مناطق جنوبي الحديدة والريف الغربي لتعز.
وأشارت إلى أن جبل عمر، الذي اندحرت منه ميليشيا الحوثي، يطل على الخط الاسفلتي الذي يربط بين حيس ومنطقة المحجر وصولاً إلى مصنع الطوب. وأكدت المصادر مصرع قناصة حوثيين كانوا يتمركزون في هذا الجبل الاستراتيجي والتلال المطلة على الخط، بنيران القوات المشتركة خلال معركة تحريره.
ووزع الإعلام العسكري فيديو يوثق جانباً من تمركز وحدات من القوات المشتركة في سلسلة جبلية استراتيجية عقب تحريرها. في المقابل، لجأت ميليشيا الحوثي إلى قصف مناطق سكنية بالصواريخ، بعد طردها منها.
اترك تعليق