أدى اتفاق دولي لخفض استخدام الفحم إلى تراجع أسهم شركات التعدين اليوم الاثنين، لكن شح المعروض من السلعة وفر أرضية لقطاع حقق مكاسب ضخمة هذا العام.

اختتمت محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ في جلاسكو السبت الماضى باتفاق يستهدف استخدام الوقود الأحفوري.. وتم تخفيف الصياغة للدعوة إلى "التخلص التدريجي" من الفحم بعد الضغط من الهند من بين آخرين.

هبطت شركات التعدين الكبرى China Shenhua Energy و Yanzhou Coal 1٪ و 2.4٪ على التوالي في هونج كونج ، حيث ارتفع سوق الأسهم الأوسع نطاقًا (.HSI) بشكل طفيف.. وانخفض مؤشر عمال المناجم المدرجة في البر الرئيسي (.CSI000820) بنحو 1٪. كما تعرضت مخزونات الفحم في مناطق أخرى للضغط.

قال جون ميللر المحلل في كوين: "سيؤطر نشطاء المناخ بلا شك مؤتمر COP26 باعتباره فشلًا في الفحم (والوقود الأحفوري).. نتطلع إلى ما هو أبعد من هذا الإحباط (وظروف سوق الطاقة الحالية) ونرى إجماعًا متزايدًا مستمرًا بشأن الحاجة إلى تقليل الطلب على الوقود الأحفوري".

في إندونيسيا، أكبر مصدر للفحم في العالم ، تفاقمت الانخفاضات بسبب ارتفاع الإنتاج في الصين، أحد كبار العملاء.. وانخفض سهم Bumi Resources (BUMI.JK) ، الذي يحتل المرتبة الأولى ، بنسبة 5.7٪ ، بينما تراجع سهم Adaro Energy (ADRO.JK) وإنديكا إنرجي (INDY.JK) بنسبة 4.5٪ و 7٪ على التوالي.

انخفضت الأسهم في شركة Whitehaven Coal (WHCAX) ، وهي شركة تعدين الفحم الحرارية المدرجة في أستراليا ، بنحو 1.6٪ ، وتراجعت أسهم شركة New Hope (NHCAX) بنحو 1٪ في سوق واسع أكثر ثباتًا.

انخفض عمال مناجم الفحم المعدني South32 (S32.AX) و Coronado Global Resources (CRN.AX) بنحو 1.4٪ و 4٪ على التوالي. وتعمل التحركات على تمديد التراجع الأخير الذي أدى إلى تحقيق مكاسب ضخمة من عام حتى تاريخه لكل من Whitehaven و South32 و New Hope وسط أزمة طاقة عالمية، كل منها يصل إلى أكثر من 40٪.

أشار ماثان سوماسوندارام، الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث ديب داتا أناليتيكس ومقرها سيدني: "الحقيقة هي أن الفحم سوف يستخدم خلال العقد المقبل أو نحو ذلك. سيظل مصدرًا للنقد".

أظهرت بيانات رسمية أن الصين، أكبر منتج ومستهلك للفحم في العالم، حققت أعلى حمولة لها في أكثر من ست سنوات الشهر الماضي ، مما ساعد على تقويض الأسعار الفورية على المدى القريب ، يوم الاثنين. 

أثارت صفقة جلاسكو وعودًا بتخفيضات مستقبلية للاستخدام ، وحسمت القواعد لأسواق الكربون ، كما أنها تستهدف دعم الوقود الأحفوري - وكل ذلك يمكن أن يسرع الانتقال إلى مصادر طاقة أخرى. 

في مكان آخر في آسيا، تم تداول مالكي وموردي المناجم المدرجة في سيول KEPCO (015760.KS) و LX International (001120.KS) و Doosan Heavy (034020.KS) بين انخفاض بنسبة 2.5٪ ومكاسب بنسبة 0.6٪ في سوق أوسع كان ذلك بنسبة 1٪. وهبط سهم شركة التعدين التايلاندية Banpu (BANPU.BK) 2.7 بالمئة. تراجعت الأسهم في شركة Coal India (COAL.NS) بنسبة 4.3٪ ، متأثرة أيضًا بالنتائج الفصلية الناعمة. تتقدم NTPC (NTPC.NS) .

من بين أسهم التعدين الأخرى ، انخفض Anglo American (AAL.L) ، ثالث أكبر مصدر للفحم المعدني في العالم ، بنحو 1 ٪ في لندن ، في حين أن Sasol (SOLJ.J) ، التي تشغل مناجم الفحم في جنوب إفريقيا ، كانت ثابتة.

لفت جورج بوبوراس ، رئيس الأبحاث في K2 Asset Management في ملبورن ، إلى أن قلة الاستثمار في مشاريع الفحم من المحتمل أن تبقي الأسعار الفورية مرتفعة من منظور تاريخي ، لكن الزوال المحتمل للوقود في نهاية المطاف قد يحد من مكاسب الأسهم.

تراجع النفط بنحو 1٪ ، بينما ارتفع سعر الغاز قليلًا في ساعات التداول الأوروبية ، واستقرت الأسهم في القطاع بشكل عام.

يرى بعض المستثمرين أن اليورانيوم يسد بعض الفجوة المتبقية مع تراجع شركات الطاقة عن الفحم. وقد ساعد هذا في ارتفاع أسعار اليورانيوم الآجلة جنبًا إلى جنب مع السلع الأخرى في الأسابيع الأخيرة.

ارتفع عمال المناجم الكبار ، ورفع شركة Cameco الكندية (CCO.TO) إلى أعلى مستوى خلال عقد من الزمان الأسبوع الماضي و Kazatomprom في كازاخستان (KZAP.KZ) إلى رقم قياسي.