غضب بين أولياء الأمور. انفعالات بسبب مناهج رابعة ابتدائي "تجريبي - وعام". شكوي عامة المناهج صعبة وفوق مستوي قدرات التلميذ في المرحلة الابتدائية معلومات كثيرة يصعب علي الأطفال الصغار جمعها. أسئلة المناهج الدراسية صعبة الحل علي أولياء الأمور كيف يستطيع طفل العاشرة من عمره استيعابها.
دروس خصوصية ومجموعات تقوية ولكن دون جدوي. نناشد الدولة بسرعة التدخل لتبسيط المناهج وحماية أطفالنا أصحاب الحادية عشرة عاما من التعرض للأمراض نفسية وحالات الرعب والخوف من الرسوب هذه هي ردود أفعال أولياء الأمور تلاميذ الصف الرابع حول المنهج الجديد الذي يتم تطبيقه هذا العام لأول مرة ويتضمن 14 مادة وهو يتوافق مع منهج التوكاتد الياباني.
أيمن الشوادفي "ولي أمر أحد الطلاب". : المناهج ثقيلة علي طفل 10 أعوام. أن يستوعب هذا الكم من المعلومات وفي كل مادة. كما أن المدرسة دورها التسهيل علي الطلاب يأتي طفلي باكيا كل يوم من صعوبة المناهج الدراسية وعدم تدخل المعلم للتبسيط وتعليم الطلاب. ومن هنا بدأنا سلسلة المجموعات والدروس والتي ليس لها جدوي لصعوبة استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات.
أم سيف. "رفضت ذكر اسمها" ولية أمر سيف في المرحلة الابتدائية "تجريبي" مادة العلوم هي أصعب المواد. كيف لطفل في هذه المرحلة أن يدرس أجهزة الجسم ووظائفها باللغة الإنجليزية وبهذه الصعوبة. إنني كولية أمر خريجة مدارس لغات لا أستطيع استيعابها وأجد صعوبة في نقل المعلومة لابني . المناهج كبيرة علي عمر الأطفال بشكل يجعلنا في غاية من الاستياء علي الوضع الحالي وحالات الكبت والضغوط النفسية التي يعيشها أطفالنا لأطفالنا.
إيمان السيد عبد العليم "والدة الطالبة ملك" : المناهج جميعها بلا استثناء ثقيلة علي هذه الفئة العمرية كيف لطالب في مرحلة أن يسأل في المناهج علي معلومات لم يألفها في المراحل العمرية السابقة ويبني عليها معلومات أخري الدراسات الاجتماعية والتي تسأل الطالب في هذا العمر عن سبب تغيير علم مصر عبر التاريخ ومدلول ذلك . وغيرها من المواد كصعوبة الرياضة والعلوم.
أرزاق عبد الحليم "ولية أمر" : المناهج طويلة لا تنتهي. العلوم. الرياضة. اللغة الإنجليزية في غاية الصعوبة الكلمات كثيرة لا تنتهي. مادة النحو تحتوي علي مواضيع يدرسها المراحل الأخري وليس الإبتدائية.
المواضيع التي يدرسها الطلاب في كل منهج صعبة علي قدراتهم الذهنية وهي شكوي عامة منظومة لابد من تكون من البداية التأسيس وتقيس القدرات الطالب الذهنية والعقلية. كيف للطالب أن يستوعب هذا القدر من المعلومات الذهنية في مادة واحدة كالرياضيات مثلا والتي تشمل 11 وحدة وكل وحدة تحتوي عما لا يقل 5 و6 فصول.. زحام كبير من المعلومات التي لا يستطيع طفل في مثل أعمارهم استيعابها نحن حزاني علي أطفالنا.
عاشور السيد "ولي أمر آلاء صيام" مدرسة وأدمن في أحد المجموعات علي وسائل التواصل الاجتماعي لأولياء الأمور للصف الرابع الابتدائي دائما ما يتحدث أطفالنا عن صعوبة مادة الرياضيات والدراسات الاجتماعية حيث إن هذه المواد صعبة الفهم للطالب في كيف لطفل أن يدرس جغرافية كل البلدان والتاريخ المصري القديم بهذا الكم معلومات كبيرة علي مستوي إدراك الطلاب والمدرس لا يساعد الطلاب والدروس لا جدوي منها لضيق الوقت علي الطالب وعدم قدرته علي الاستيعاب.
أحمد خلف "والد الطالبة ليالي أحمد" كل المناهج صعبة لا يوجد "بالتحديد" علوم منهج صعب جدا عن عقلية طفل في الحادية عشرة من عمره وكذلك الرياضيات والدراسات الإجتماعية لا أبالغ لو قلت إن هناك مواضيع في العربي وغيرها من المواد تدرس في مراحل الثانوية! حتي مجموعات التقوية والدروس الخصوصية تسببت في الاكتئاب لأطفالنا وحالة من الرعب الشديد بسبب الخوف من الرسوب وهو في رابعة ابتدائي؟!
أحمد شعبان "ولي أمر الطالب زياد" من الصعب دراسة وظائف الجسم بهذه الدقة وهي الكمية في مادة العلوم وفي المدارس التجريبية تكون بلغة أجنبية في غاية الصعوبة لم يتدرب عليها الطالب قبل ذلك لو نظرنا لأسئلة الكتب ستجدها صعبة الحل لنا كأولياء أمور فكيف لطفل الحادية عشرة؟!!
سحر سيد "ولية أمر الطالبين محمد ومصطفي". أحاول أن أساعد أطفالي المناهج صعبة الإدراك لي قبلهم أحاول أن أجد وسائل لتبسيط المعلومة وحلولاً للأسئلة من خلال مراكز المعلوماتية علي الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" من الصعب أن أشرح الحالة النفسية للأطفال التوأم كلاهما يمرون بحالة من الحزن الشديد لعدم قدرتهم علي استيعاب المواد والوقت يداهمهم بين دروس ومجاميع وخلافه.. دون جدوي أناشد وزارة التعليم بالتدخل لحل الأزمة.
أثار منهج الصف الرابع الابتدائي الجديد "2022/2021". جدلاً واسعاً. ففي الوقت الذي امتدحه بعض الخبراء مؤكدين أنه يهتم بتنمية المهارات بعيدًا عن الحفظ والتلقين. وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمواكبة التطورات الراهنة وإدخال منهج التوكاتو الياباني الذي يهتم ببناء شخصية الطالب وتقويم سلوكياته وتحفيزه علي التفكير الابداعي. وجه البعض الآخر انتقادات للمنهج بسبب كثرة عدد مواده الذي يبلغ 14 مادة مؤكدين أنه بالرغم من جودة الفكرة وضرورة التطوير للتواكب مع متغيرات العصر. إلا أن التطوير كان لابد وأن يأتي باستراتيجية تدريجية. لمراعاة الطاقة الاستيعابية والنفسية للطالب. فضلا عن ضرورة تخفيف المناهج وكذلك تكثيف التدريب الجيد للمعلمين وإمداد المدارس بالإمكانات التكنولوجية والمعملية فضلا عن تزويدها بعدد من الخبراء من كليات التربية والمدرسين المساعدين في التخصصات المتنوعة واللازمة في هذا الصدد لمساندة المعلم والطالب لاستيعاب هذه النقلة التعليمية من الناحية النفسية والعملية لتحقيق الأهداف المنشودة ودفع العملية التعليمية في الاتجاه الصحيح.
أكد النائب أحمد البلشي "عضو مجلس الشيوخ ورئيس لجنة دعم الموهوبين بدمياط سابقا وموجه أول بإدارة كفر سعد التعليمية سابقا" أن تطوير المناهج خطوة إيجابية حيث تعتمد علي فكر متطور ومواكب للعصر والمستقبل الذي سوف ستعيشه الأجيال القادمة. ومع ذلك فإن المدرسين لم يتم تدريبهم علي هذا المنهج ليتمكنوا من ادماج الطلاب فيه. وللأسف الشديد معظم المعلمين بالمدارس قد تجاوزوا الخمسين من أعمارهم وتعودوا علي الطرق المعتمدة علي التلقين وبالتالي فلن يتمكنوا من اللحاق بقطار التطوير والفكر المستنير. ولذا فإنهم مكتوفو الأيدي أمام الأساليب والمناهج الحديثة.
أوضح ان المنظومة التعليمية تحتاج لتجديد دماء جنبا الي جنب مع تطوير المناهج فالمدارس تفتقر الي العقول الشابة القادرة علي التعامل مع متغيرات العصر والتقنيات الحديثة والبحث والابداع مشددا علي ضرورة أن يتم تدريب وتعيين دفعات حديثة التخرج من كليات التربية في مختلف التخصصات مع منحهم مكافآت تحفيزية لمواكبة التطور التكنولوجي ودفع عجلة التقدم والنهوض بالتعليم وتنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم لتنشئة أجيال إيجابية ومبدعة وعقليات تفكر قبل أن تكتب.پ مشيرا أيضا الي ضرورة تطوير المدارس تكنولوجيا وتزويدها بعدد من المعامل والأجهزة اللازمة.
أشاد دكتور حسن شحاتة "أستاذ المناهج التربوية بجامعة عين شمس" بحرص الدولة والوزارة علي تطوير المناهج التعليمية وشخصية الطالب وقدرته علي التفكير الخلاق وحل المشكلات بما يتواكب مع الثورة التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل المتطورة. مؤكدا أن منهج الصف الرابع الابتدائي الجديد يستند الي معايير ومواصفات وضعها خبراء ومتخصصون لتناسب طبيعة المتعلم وطبيعة المواد واهداف المجتمع والدولة للتنمية والتواكب مع المتغيرات والطفرات والتقنيات الجديدة.
أكد تعجبه من الانتقادات الموجهة لهذا المنهج موضحا أن الأحكام المسبقة والمتعجلة والتي أصدرها بعض الخبراء وأولياء الأمور لا قيمة لها حيث لا يمكن الحكم علي أي منهج دراسي إلا بعد مرور عام دراسي علي تطبيقه لتحديد الصعوبات الفعلية ونقاط القوة والضعف. ومشيرا الي أن المناهج الدراسية ليست برنامج "ما يطلبه المستمعون" وليس من المنطقي أن يتم وضعها بناء علي رغبات وأهواء أولياء الأمور. أو أهواء بعض المدرسين وأصحاب المصالح الذين تتعارض هذه المناهج مع هدفهم في منح دروس خصوصية وتحقيق أغراض مالية شخصية. مضيفا أن منهج الصف الرابع تم وضعها علي أسس ومعايير تتوازي مع التقدم في مختلف المجالات. وأن الوزارة في نهاية كل عام دراسي تقوم تلقائيا بمراجعة وتقييم المناهج الدراسية من خلال مستشاريها في مختلف المواد والصفوف التعليمية مع وضع الملاحظات الموضوعية والواقعية للمدرسين في الاعتبار.
أشار إلي أن كثرة عدد المواد بالمنهج الجديد ضرورة لبناء شخصية متكاملة للطالب حيث إن طبيعة العصر تقتضي عدم الاكتفاء بالمواد التقليدية وتستلزم إدخال مواد حديثة فإلي جانب المواد التقليدية مثل الدراسات الاجتماعية والرياضيات واللغة العربية والعلوم - واللغة الإنجليزية والتربية الفنية والدينية والموسيقية. اشتمل المنهج الجديد للصف الرابع الابتدائي علي مواد حديثة مثل مادة المهارات المهنية. ومادة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومادة التربية البدنية والصحية. ومادة القيم واحترام الآخر. كما تم إدخال أنشطة التوكاتسو اليابانية لأول مرة وهذه المواد مهمة جدا تضمن تقويم شخصية الطالب ومواكبة التطورات الحديثة. دون اضطرار أولياء الأمور لتحمل رسوم إضافية أو عالية. وبالتالي فهو فرصة رائعة وطفرة إيجابية. لتحقيق رؤية الدولة وهدفها في بناء إنسان جديد لعصر جديد.
يري دكتور حسن حمدي "أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة جنوب الوادي" أن المنهج الجديد للصف الرابع الابتدائي هو خطوة جيدة وتحول نحو المسار الصحيح ومهما حيث أنه معد بناء علي أساسيات ومعايير ورؤي عالمية متميزة. ومع ذلك فإن هذا المنهج الجديد ينقصه تهيئة وتدريب متكامل للمعلم وفتح منصات معرفية لهذا الغرض. لأن المعلم هو حجر الأساس في العملية التعليمية. كما يحتاج أيضا تدريبا للطفل ليتمكن من اكتساب المهارات التكنولوجية باستيعاب سريع وأيضا ليتعلم كيفية التفكير الابداعي. وكذلك يتطلب المنهج أيضا تزويد المدارس بإمكانات تكنولوجيه ومعامل واعدادات تتناسب معه. ليكون فعالا ويحقق نجاحا خاصة في ظل ظروف كورونا. مقترحا أيضا أن يتم تخفيف المناهج.
أكد أيضا ضرورة إمداد المدارس والمنظومة التعليمية بمجموعة من الخبراء من كليات التربية والاستفادة من اقسام المناهج وطرق التدريس وكذلك الاستعانة بمجموعة من المعلمين المساعدين في مختلف التخصصات والتربويين وخبراء النفس المدربين تدريبا جيدا ليمارسوا أدوارا فعالة في المساعدة علي توصيل ونشر المفاهيم الجديدة والتدريس الصحيح والخبرات وفقا للخطط الموضوعة وتذليل أي عقبات وتحويل الطاقات السلبية الي ايجابية لضمان نجاح العملية التعليمية خاصة وان معظم المعلمين الموجودين حاليا كبار سن وليسوا علي دراية بكيفية التعامل مع التكنولوجيات والأساليب الحديثة.
تري دكتورة صفاء سيد محمود "أستاذ ورئيس قسم تكنولوجيا التعليم بجامعة عين شمس" أن المنهج الجديد مهم لتقويم شخصية الطفل ومهاراته لتخريج أجيال قادرة علي مسايرة المتغيرات التكنولوجية الرهيبة والمتطلبات المتزايدة والمتطورة بسوق العمل. ومع ذلك فإن هذا المنهج يحتاج لتحديث وتهيئة المنظومة التعليمية ككل لتتوازي معه. وبالإضافة الي ضرورة التهيئة الصحيح للمعلم والطالب والمدرسة ينبغي عدم اغفال الأسرة خاصة وأنها تلعب دورا كبيرا في العملية التعليمية. وبالتالي فلابد من تنظيم وتوجيه حملات توعية للأسرة بأهمية تطور المناهج ودوره في الإعداد الصحيح للطالب وتزويده بالمهارات والتقنيات الحديثة فضلا عن البناء الصحيح والإيجابي لشخصيته وقدرته علي الابتكار بما يفتح له آفاق وفرص عمل واعدة في المستقبل.
أكدت ضرورة توعية الأسرة أيضا بضرورة تشجيع الطفل علي الاندماج في التعليم المتطور وأن تلعب دورا بناءً وليس هداما في هذا الصدد خاصة وأن هدف الدولة والوزارة من تطوير المناهج هو تحقيق مصلحة الطالب. واقترحت أيضا أن يتم تخفيف المناهج وتبني استراتيجية تدريجية في تطوير المناهج من حيث الكم والكيف عبر السنوات التعليمية المختلفة لعدم الاثقال علي الطفل.
اترك تعليق