هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الإعلام الرقمي وثقافة الانترنت كتاب جديد للدكتورة حنان سليم 

صدر حديثا كتاب جديد  للدكتورة حنان احمد  سليم أستاذ الإعلام بجامعتي الملك سعود وأسيوط  بعنوان (الإعلام الرقمي وثقافة الانترنت) وهو الكتاب الأول من نوعه في المكتبات العربية حيث يطرح هذا الكتاب أحدث الاتجاهات البحثية والتنظيرية حول موضوع يتسم بالحداثة والأهمية وهو الإعلام الرقمي وثقافة الإنترنت, ويشمل العديد من العناصر والمتغيرات البحثية الكثير .


وقالت الدكتورة حنان سليم ان الكتاب  يطرح الكتاب رؤية شاملة حول مفهوم وسمات وملامح ثقافة الإنترنت, وكذلك سلبيات ومخاطر استخدام الثقافة الرقمية على الإنترنت, فثقافة الإنترنت ليست ثقافة موحدة, كما أنها ثقافة غير متآلفة, وغير معتمدة على مكان واحد, أو أشخاص محددين, أو تقنيات اتصالية بعينها, ولكنها تعتمد على المزج بين العديد من التكنولوجيات الرقمية, والتي يستخدمها الناس في أماكن شتى من العالم, كما تتصف بأنها مرنة وقابلة للتغيير, ويمكن أن تتشكل وفقًا لتغير القوى المتحكمة في مستخدميها, مثل قوانين الحكومات, والمعايير الاجتماعية, وبنية الثقافة الأصلية في المجتمع الحقيقي, وأيضًا وفقا لقوة عالم التكنولوجيا التي تتحكم في تشكيل الطرق التي تنمو وتتطور بها بنية ثقافة الإنترنت.

وأضافت حنان ان   الكتاب يقدم  رؤية تنظيرية حديثة حول الهوية الافتراضية ومفهومها وأشكالها, ووظائفها, وعلاقتها بالهوية الحقيقية في الواقع, وما تحملة الهوية الافتراضية من مميزات وسلبيات في الفضاء الرقمي, حيث يرى "يورجن فريتس Jürgen Fritz" المتخصص في تأثير العوالم الافتراضية، أن الإنترنت يتيح للمستخدم أن يجرب كيف يقدم نفسه بطريقة لا تتاح له في العالم الواقعي، دون أن يكشف عن هويته، وهو أمر قد يُسهم في تطوير مهاراته الاجتماعية، وبالتالي هويته الأصلية التي ينقلها إلى عالم الواقع. لكنه يحذر من أن المشاعر الإيجابية، التي قد يجدها المستخدم في الإنترنت، قد تجعله يفضل البقاء هناك لفترات طويلة، متمسكًا بهذه الهوية الافتراضية، وفي أسوأ الأحوال الانسحاب تدريجيًا من العالم الواقعي، أو إلى تعددية الهويات داخله، دون أن يكون بينها رابط.

 

واشارت الي ان  الكتاب يطرح اتجاهًا بحثيًا جديدًا حول انهيار السياق عبر الإنترنت, وأسبابه, وأشكاله ومستوياته, واستراتيجيات إدارة انهيار السياق, حيث برز مفهوم انهيار السياقات الاجتماعية كموضوع مهم مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي التي غالبًا ما تطمس هويّة الجميع، العامة والخاصة والمهنيّة والشخصية، فيحدث في انهيار السياق تسطيح للعديد من المستخدمين الذين يتسمون بالتفرد والتميز في الشبكة الاجتماعية، بحيث يصبح الأشخاص الذين من سياقات مختلفة جزءًا من مجموعة فردية من مستلمي الرسالة. كما يركز الكتاب على ثقافة الصمت الرقمي, وآليات مناخ الرأي وتأثيراتها على تزايد الصمت عبر الإنترنت, حيث توفر مواقع التواصل الاجتماعي منصّات للنقاش حول الأخبار والقضايا المتنوعة, فضلًا عن طرح الأفكار والآراء ذات الاهتمام المشترك بين الأفراد، وتعتبر هذه المنصات مجالس لعرض الأفكار بكامل الحرية في الفضاء الإلكتروني, وعلى الرغم من ذلك فقد وجد الباحثون أنه قد يتزايد الصمت عبر الفضاء الرقمي, ويصبح عدم التعبير عن الآراء أو ثقافة الصمت هي ثقافة أوجدتها شبكة الإنترنت لدى الكثير من المستخدمين.

 

واكدت  على أن  الكتاب يطرح  رؤى حديثة حول ثقافة التفاعلية عبر الإنترنت, وأهمية التفاعلية ومفهومها وأنواعها, وأبعاد التفاعلية وأشكالها, والتفاعل بين الصحفيين والسياسيين على تويتر, ويعد مفهوم التفاعل من المفاهيم الشائكة والتي تستدعي اهتمامًا نظريًا وعمليًا من قبل الباحثين ووضع معايير لقياسها واعتبارها عملية متغيرة، وتشمل مفاهيم متعارف عليها مثل التزامن, والسرعة, والمشاركة, ومجموعة متنوعة من الخيارات، والنص الفائق والاستجابة.

 كما يناقش الكتاب كيفيه تأثير الإعلام الاجتماعي على وضع الأجندة, وثقافة المشاركة وترتيب الأولويات, ويشير "دانيال Daniel" إلى أنه كلما زاد عدد وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، كلما إزداد البشر انفصالاً على أرض الواقع، حيث يُسهم الاستخدام المفرط للشبكات الاجتماعية في جعل الناس أكثر ارتباطًا ببعض في العالم الافتراضي ويجعلهم في ذات الوقت غائبين عن العالم الحقيقي. إن التفاعلات البشرية والتواصل وجهًا لوجه أسهم في جعل المنصات الاجتماعية هي الوسيلة المفضلة للتفاعلات بين الأشخاص لكونها تحل محل التفاعل الشخصي والذي أسهم في تشكيل العلاقات البشرية على مر السنين.

و قالت الدكتورة حنان ان  الكتاب يقدم  رؤية حديثة حول ثقافة التدوين الرقمي ومفهومة وأنواعة, فضلًا عن صحافة المواطن حيث إن التدوين وشبكات التواصل الإجتماعي أصبحت تدريجيًا جزءًا لا يتجزأ من منظومة وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم, وبذلك غيرت هذه الأشكال من الاتصالات عبر الإنترنت بشكل دراماتيكي العلاقة بين الصحفيين والمواطنين، وخاصة عند البحث عن مصادر للأخبار. في ظل هذا النظام الإعلامي الوسائطي الجديد، تغيرت الجماهير ولاسيما في استخداماتها للوسائط واتجاهاتها نحو الأخبار، فظهرت تغييرات معاصرة مثل التفاعل، والفورية، كما توسعت دوافع المستخدمين فلم تعد محصورة في الحصول على المعلومات أو التسلية والترفية أو حتى قضاء أوقات الفراغ والتواصل مع الآخرين، بل أصبحت هناك حاجات يحاول الفرد تحقيقها مثل الحاجة إلى المشاركة في عملية صنع المضامين الإخبارية وإنتاج المعلومات. ولذلك قد أصبح الخط الفاصل بين من ينتج المحتوى الإعلامي والجمهور أكثر غموضًا, فعلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون الجمهور متلقي للمعلومات والأخبار, ولكن في الدقيقة التي تليها قد يكون مُنتجًا وصانعًا للمحتوى الإعلامي. 

 و يركز الكتاب  على حد قولها على  استراتيجيات ثقافة بناء الصورة الذهنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي, فضلًا عن الحملات التسويقية الرقمية عبر الشبكات الاجتماعية, فقد أتاح الإعلام الرقمي للشركات بتأسيس مجتمعات العلامة التجارية الخاصة بها وبناء صورتها الذهنية، وهي بيئة افتراضية مكنت الشركات والمستخدمين من مشاركة المعلومات حول المنتجات والخدمات بسهولة, كما أن الرسائـل الإعلاميـة الـتي ينتجها الجمهور عقـب أي أزمة قد تمنح الدعم المعنوي للمنظمة من خـلال آراء الجمهور حول جهود المنظمة, أو قد تلحق الضرر بها إذا تم تناولها بصـورة سلبيـة يصعب معها إعادة البناء من جديد, بسبب تدوينات الجمهور القادرة في كثير من الأحيان على إحداث التأثير في تقييم أو بناء صورة المنظمة.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق