هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

جبر الخواطر

بقلم: نجلاء حسن


البداية من لحظة دعوة أمي لي بأن يحبب الله فيّ جميع خلقه فكانت تقول حتى لحظة سكرات الموت (روحي يا بنتي ربنا يحبب فيكي خلقه).

وقد كان هذا الهدف والمنوال أن يحبب الله خلقه فيّ من فرط حبي للناس ومحاسبة النفس أولا بأول قبل نومي، وأن أحاول إسعاد من حولي ولو ببسمة بسيطة أحببت الناس وتعاملت مع كل فرد وكأنني اتعامل مع نفسي.

فإذا قمت بشرا شئ قيم بثمن زهيد أقول لكل من حول ليستفيدوا مثلي، أتعامل مع الجمي سواسية، لا فرق لدي بين مدير وعامل بسيط.

حتى الصغار ألهو معهم وكأنني منهم.. الموضوع بسيط يا سادة.

فحين قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم(تبسمك في وجه أخيك صدقة).. فقد ومايزال يقينا، مجرد تبسم لن يكلفك شيئا أو عبئا.

تهادو تحابوا ولو بزهرة ، فمن مشى وسط الناس يجبر بخاطرهم أدركه الله في منتصف مخاطره ، وهذا معناه أن الذي يحرص على جبر خواطر الأشخاص الآخرين على مدى حياته سوف ينقذه الله من الإيذاء ومن المخاطر التي يمكن أن يواجهها أثناء انفراده بنفسه.

ولكن الله لا ينسى شيئا عن أي أحد في الدنيا، ويكافئهم عليها في الدنيا والآخرة.

قصة الرجل الأعمى مع النبي صلى الله عليه وسلم في سورة "عبس" حيث كان يجلس النبي عليه الصلاة والسلام مع كبار قريش في مجلس يدعوهم إلى الإسلام، وكان حديثا مهم، فكان الرسول مترددا هل يترك هذا الحديث ويجيب السائل الأعمى، ولكن الأعمى قطع حديثه، فعبس النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل يعاتب النبي على عبسه في وجه الأعمى، وأنه يجب جبر الخواطر، وخصوصا مع ذوي الحاجات الخاصة.

وفي النهاية الكلمة الطيبة صدقة، فيجب أن نتمسك بكل جميل جاء من الله والتي أمرنا بها، وأن نقوم بجبر خواطر البشر، حتى نجد من يجبر بخاطرنا وخاطر ذوينا .. 
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق