هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

التسامح الديني ندوة بكلية التربية للطفولة المبكرة بمطروح

ألقى الشيخ حسن عبد البصير عرفة وكيل وزارة أوقاف مطروح محاضرة عن التسامح الديني بكلية التربية الطفولة المبكرة استجابة لدعوة من الدكتور ريحاب شرقاوي عميدة الكلية بحضور عدد من أساتذة الكلية تناول فيها قيمة التسامح التي يتمتع به ديننا الحنيف


والتي تقوم على أسس دينية واضحة أهمها 

أولا : وجود مشترك إنساني فالناس جميعا خلقوا لأب واحد 
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ، واحِدَةٍ، وخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا ونِسَاءً "

ثانيا : أن الاختلاف بين الناس في الجنس واللغة والدين واللون هو إرادة إلهية والغرض منه التنوع والتعارف والتعاون لا الاقتتال والتعارك 
القول في تأويل قوله تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا "

ثالثا : وجوب الاحترام المتبادل بين المختلفين وقد وجهنا القرآن لذلك الأدب حينما وجه الخطاب لنبينا أن يخاطب المخالفين له وهم على باطل محض وهو على حق محض بقوله  {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}

ثالثا : التكريم الرباني يشمل الناس جميعا على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ودينهم وألوانهم " 
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلَا "

رابعا المسلم الحق يؤمن بكل الرسل وبكل الكتب ولا يحقر من شأن أحد يدعو بالحكمة ويتعايش بإنسانية ويتعامل بخلق نبيل يلتزم كلام نبيه صلى الله عليه وسلم " ألا مَن ظلمَ مُعاهدًا أو انتقصَهُ أو كلَّفَهُ فَوقَ طاقتِهِ أو أخذَ منهُ شَيئًا بغَيرِ طيبِ نفسٍ فأنا خصمُهُ يَومَ القيامةِ

خامسا : رسم لنا الدين شكلا حضاريا لا يسمح بإكراه أحد على دين أو معتقد بل يترك مختارا ويحاسب في الآخرة حساب الأحرار 
لقد وضح النبي صحيفة المدينة التي ضمنت المواطنة الكاملة لكل أهلها ورسمت صورة من التحضر في زمن لم يكن يعرف شيئا عن التسامح وقبول الآخر 

وجاء الصحابة بعده فالتزموا المنهج الشريف ونحن كأمة مصر مهد الحضارة والنبوة والتي تعيش على ضفاف النيل الذي يجري في عروق أبنائها قبل أن يجري على الأرض كنا ولازلنا ولا بد أن نظل النموذج الذي يحتذى في التسامح والتحضر والرقي الإنساني





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق