نجح فريق الهلال فى إستعادة نغمة الانتصارات فى بطولة الدورى السعودى بثنائية نظيفة على نظيره ضمك، التى جمعت الفريقين مساء اليوم، ضمن منافسات الجولة الـ 11 من المسابقة.

بهذه النتيجة، رفع الهلال رصيده إلى 19 نقطة محتل به المركز الثالث متساويا مع الأهلى بنفس الرصيد، وبفارق نقطتين خلف ضمك، الذي احتفظ بالصدارة.

وجاء هدفا المباراة خلال الشوط الثاني، حيث افتتح أندريه كاريو التسجيل للهلال في الدقيقة 56، قبل أن يضيف مصعب الجوير الهدف الثاني في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع.

وباتت صدارة ضمك مهددة، في ظل ابتعاده بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه اتحاد جدة، الذي يواجه ضيفه الفتح في وقت لاحق اليوم بنفس المرحلة، حيث يحتاج الفريق الملقب "بالعميد" للفوز على منافسه من أجل ارتقاء قمة الترتيب.

ومرت الدقائق الأولى بمرحلة جس النبض، حيث تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة لكن دون خطورة على المرميين.

وجاءت المبادرة الهجومية من جانب ضمك، فمن أول هجمة منظمة للضيوف أحرز العربي هلال سوداني هدفا في الدقيقة السادسة، لكنه ألغي بداعي وقوعه في مصيدة التسلل.

وهدد سوداني مرمى الهلال من جديد في الدقيقة 13، حيث تلقى تمريرة بينية، ليجد نفسه منفردا بالمرمى، لكنه تباطأ في التسديد، ليبعدها ناصر الدوسري مدافع الهلال من أمامه، لتصل الكرة إلى زميله ميجو كاكتاس، الذي سدد من داخل منطقة الجزاء، لكنها اصطدمت في الدفاع لتخرج لركنية لم تستغل.

وتابع عبدالعزيز مجرشي تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 15، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة، لتصل الكرة إليه ويسدد قذيفة رائعة من خارج المنطقة، لكن عبدالله المعيوف، حارس مرمى الهلال أمسكها على مرتين.

لم تمر سوى دقيقة واحدة وسنحت فرصة مماثلة للهلال، حيث تهيأت الكرة أمام جوستافو كويلار، بعدما ارتدت من الدفاع ليسدد كرة صاروخية تصدى لها مصطفى زغبة، حارس مرمى ضمك، بصعوبة بالغة ويبعدها لركنية لم تسفر عن شيء.

واصل سوداني تحركاته المزعجة لدفاع الهلال، حيث تابع ركنية من الناحية اليسرى، ليسدد من داخل المنطقة في الدقيقة 20، غير أن المعيوف كان لها بالمرصاد.

استشعر الهلال الحرج، وحاول مبادلة ضمك الهجمات ولكن بلا فاعلية على المرمى، فيما تلقى كاكتاس الكرة من إيميليو زيلايا في الدقيقة 29، ليسدد من خارج المنطقة، لكنه وضع الكرة في منتصف المرمى، ليمسكها المعيوف بثبات.

وكاد كويلار أن يفتتح التسجيل للهلال في الدقيقة 43، حينما تلقى تمريرة بـ(عقب القدم) من سلمان الفرج، ليسدد كرة زاحفة اصطدمت في سيرخيو خافيير فيتور، مدافع ضمك، لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن أي جديد.

في المقابل، تلقى كاكتاس كرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، دون مضايقة من أحد، في الدقيقة 44، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.

اتسمت بداية الشوط الثاني بالبطء على عكس الشوط الأول، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب بلا أي فاعلية من كلا الفريقين، قبل أن يفاجي الهلال الجميع بتسجيله هدفا في الدقيقة 56 عن طريق أندريه كاريلو.

وتلقى كاريلو تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق ناصر الدوسري، ليسدد ضربة رأس متقنة، مستغلا الخروج الخاطيء للحارس مصطفى زغبة، واضعا الكرة داخل الشباك.

حاول الهلال إضافة الهدف الثاني سريعا، وكاد أن يتحقق له ما أراد في الدقيقة 59 عن طريق كاريلو، الذي تلقى تمريرة من بافيتيمبي جوميس، ليجد نفسه وجها لوجه مع زغبة، لكنه سدد برعونة، لتصطدم الكرة بالحارس الجزائري.

وأضاع الهلال فرصة أخرى محققة في الدقيقة 62، عن طريق محمد إبراهيم كنو، الذي تسلم الكرة من سلمان الفرج، ليسدد الكرة بقوة، لكن زغبة أبعد الكرة لركنية، أسفرت عن ضربة رأس من جوميس ذهبت لركلة مرمى.

تراجع إيقاع المباراة كثيرا، في ظل محاولات من جانب ضمك لإدراك التعادل، قابلها هجمات مرتدة من جانب الهلال في محاولة لاستغلال المساحات الخالية في دفاع الضيوف.

وجاءت الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع، ليقضي الهلال نهائيا على آمال ضمك في التعادل، بعدما أضاف اللاعب الشاب مصعب الجوير الهدف الثاني لأصحاب الأرض.

واستغل سلمان الفرج تسرع مصطفى زغبة، الذي مرر إليه الكرة بالخطأ، ليحاول تسديد الكرة من خارج المنطقة، خلف حارس ضمك، لكن عبدالله العمار أبعدها من على خط المرمى، لتصل إلى الجوير، الذي لم يجد صعوبة في تسديد الكرة ووضعها في المرمى الخالي، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية، معلنا فوز الهلال 2 / صفر.