أكد د.محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية ان جميع الفيروسات تتغير بمرور الوقت من فترة لأخري مثل فيروس الانفلونزا الموسمية وأي مرض فيروسي له درجات مختلفة تتوقف علي النوع وجرعة الفيروس ومدي مقاومة جسم المريض.
اللقاحات تمثل الحماية الأكبر في مواجهة تحورات الفيروس
لدينا مخزون استراتيجي آمن.. ولا أزمات في المستشفيات
لا يشترط ان تكون الجرعة الثالثة التنشيطية من نفس الجرعات السابقة
أضاف في تصريحات خاصة لـ "الجمهورية أون لاين" عندما يتكاثر الفيروس أو ينسخ نفسه فإنه يتغير احيانا وهذا ما يطلق عليه الطفرات أو المتحورات وهذا ما يحدث تماماً مع فيروس كوفيد 19 وبالتالي التحورات أمر وارد طالما الفيروس ما يزال موجوداً ويتم ترصد أي تحور بواسطة تطبيق التسلسل الجيني.
قال ان اللقاحات تعد الجزء الأكبر من وسيلة الحماية المجتمعية خاصة في مرحلة التحورات لذلك حرصت الدولة علي توفير لقاحات كورونا وتنويع مصادرها حفاظا علي تطعيم أكبر نسبة من المواطنين من خلال مراكز التطعيم المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية والتي وصل عددها إلي 1500 مركز وقد تم انفاق 400 مليون دولار علي اللقاحات.
أوضح ان عدد من تلقوا اللقاح وصل إلي 24 مليون مواطن ونستهدف قبل نهاية العام ان نصل إلي 40 مليوناً مشيرا إلي قدرتنا علي النجاح في عملية التصنيع لتوفير اللقاحات محلياً وللقارة الافريقية التي ما تزال نسبة التلقيح فيها ضعيفة مشيراً إلي التعاون مع مراكز الأبحاث والدراسات في الخارج ومؤسسة جافي لتوفير اللقاحات المطلوبة وكذلك التفاوض مع كبري شركات التصنيع.
اشار إلي أن تزايد الاصابات خلال الموجة الرابعة يأتي لعدم الاهتمام بالاجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية. فقد سبق التحذير من سرعة انتشار العدوي التي تصيب عائلات بأكملها وتظل نسب الحالات الخطرة مرتفعة بين كبار السن وحوالي 85% من حالات الاصابة تتراوح بين متوسطة وبسيطة ويتم علاجها بالمنزل.
أكد ان مصانع الدواء توفر جميع مستلزمات وأدوية العلاج الخاصة بالفيروس ولا يوجد أي نقص ولدينا مخزون استراتيجي آمن تماما ولا توجد أي أزمات في المستشفيات من حيث الطاقة الاستيعابية فهناك توجه رئاسي بتقديم الدعم للقطاع الصحي منذ بداية الجائحة وحتي يومنا هذا لنعبر الوضع الوبائي بسلام.
قال ان فترة عمل التطعيمات لا تستمر أكثر من 9 أشهر مثل تطعيم الانفلونزا الموسمية وقد تحتاج إلي جرعة ثالثة لزيادة المناعة وتعزيز قدرتها علي مواجهة المرض وتداعياته ولا يشترط ان تكون الجرعة الثالثة من نفس نوع الجرعتين الاولي والثانية فمن المعروف ان الاجسام المضادة تقوي ونسبة تكوينها أكبر بعد اللقاح وحتي نصل إلي نسب التحصين العالية علينا المزيد من الالتزام لمواجهة هذه الجائحة حتي يكون الجميع داعمين لجهود الاطباء في السيطرة علي انتشار المرض والعمل علي خفض الاعداد المصابة مع الجهود المستمرة لزيادة وتيرة التلقيح.
اترك تعليق