تعد الزراعة واحدة من أهم القطاعات الحيوية في أي دولة من دول العالم، ونموها يعد مؤشرًا مهمًا على تقدم الدولة وتطورها، وذلك لأنّها المعنية بتأمين الطّعام، والاكتفاء الغذائي الذاتي للسكان فيها، ولسنوات طويلة عانى الوطن العربي من مشاكل تراكمية تراجع معها قطاع الزراعة مهددًا القطاعات الأخرى.
ـ ضعف التخطيط الاستراتيجي وتكاملية العمل بين الجهات الحكومية
والمزارع والقطاع الخاص وغيرها.
ـ عدم الاستفادة من الميزة النسبية لمناطق محددة.
ـ المخاطرة العالية وضعف تأمين المزارعين عن أية خسائر خارجه
عن الارادة.
ـ الرسوم والضرائب العالية على مستلزمات الانتاج الزراعي (بذور ،
اسمدة ، مبيدات.. الخ).
ـ ارتفاع تكاليف البنية التحتية الضرورية للمزارع من مياه وكهرباء
ونقل.
ـ اعتماد الطرق الزراعية التقليدية ومحدودية الطرق الزراعية
الحديثة.
ـ محدودية المصادر المائية في بعض الدول واستنزاف المياه الجوفية
وتذبذب كمية الامطار.
ـ تفتت الملكية الزراعية وتناقصها خاصة الاراضي ذات التصنيف
بالجودة العالية وزيادة الزحف العمراني.
ـ التغير المناخي وزيادة مساحات الجفاف مما يقلل من الانتاج
الزراعي.
ـ تداخل الانتاج المحلي واغراق الاسواق بالمنتجات تفوق الحاجة
وعدم دعم الصادرات المحلية.
ـ ضعف التسويق الزراعي محليا وعالميا.
ـ ضعف التشريعات الناظمة للقطاع الزراعي.
وإذ نظرنا الى معظم المشاكل الزراعية نجد انها مرتبطة ارتباط وثيق بالإدارة مثل مشكلة ضعف التخطيط الاستراتيجي وتكاملية العمل بين الجهات الحكومية والمزارع والقطاع الخاص وغيرها فأغلب المشكلات ناتجة عن سوء ادارة وتواصل وتفاعل مع المزارعين ومن هنا تأتي أهمية الأدارة التقنية التي تهدف إلى زيادة تنافسية المنظمة أو المؤسسة، وتخفيض تكاليف الإنتاج والهدر وضبط المخزونات، ورفع
جودة العمل الإداري ودعم اتخاذ القرار، ورفع مستوى التخطيط الإداري، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمتعاملين، واستخدام التجارة الالكترونية والمصارف المؤتمتة.
فقد أصبحت التقنية اليوم هي الأساس في عمل كل إدارة وكل مدير، فالمعلومات هي التي تبني مستقبل المؤسسة وأوضاعها ومواقفها وعلى أساسها يتم العمل والإنتاج والتسويق والنجاح، وعلى كل مدير أن يتعرف على احدث تقنيات المعلومات وكيفية إدخالها واستخدامها في ميدان ونطاق عمله الإداري، وأن يستعمل التقنية الحديثة لتحقيق أهداف الإدارة وبرامجها التي هي بالأساس أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تنعكس على مستوى معيشة وحياة الناس.
لذا نري أن الأدارة التقنية (الألكترونية ) تتغلب علي هذه المشكلات والمعوقات وهذا ما رأيناه في دراسة اجريناها حول الادارة التقنية
(الالكترونية ) للمرافق العامة وتأثيرها في تنمية المجتمع والتي أجريت علي مركز بحوث الصحراء وهو أحد اهم اذرع وزارة الزراعة
ومن اقدم المراكز البحثية المسئولة عن تنمية الصحراء بشتي نواحي التنمية وتقديم الدعم والأرشاد للمجتمع الصحراوي.
أولًا: وضع خطط استراتيجية لتطبيق الإدارة التقنية (الإلكترونية) مناسبة
بحيث لا تعارض السياسات والقوانين والتشريعات السائدة في المجتمع
المصري لأن ذلك قد يعد أحد أهم المعوقات التي تعيق نجاح تطبيق
بالإدارة التقنية (الإلكترونية).
ثانيًا: زيادة الدعم المالي المخصص للبحوث والدراسات في مجال تقنيات
المعلومات.
ثالثًا: استخدام شبكات الاتصالات الإلكترونية المتقدمة (شبكة الإنترنت
/الإنترانت /الإكسترانت) مما يساعد على ذلك الوعي بمفهوم الإدارة
التقنية (الإلكترونية) وأهميتها.
رابعًا: إعادة صياغة البنية التحتية لمركز بحوث الصحراء لتكون قابلة
لتطبيق الإدارة التقنية (الإلكترونية) ومواكبة التطورات.
لذا نؤكد علي أن استخدام الادارة التقنية لها دورا كبيرا في حل العديد من المشكلات الزراعية وتسهيل التواصل بالمزارعين وتقديم الدعم
والأرشاد وتفعيل دور المؤسسات والمراكز البحثية الزراعية المسئولة عن تقديم هذه الخدمات والتي لم يفعل دورها بالشكل المرجو منها
حتي الان نظرا لغياب دور الأدارة التقنية الغير مفعل والذي نأمل بتفعيله قريبًا.
دكتورة / دينا أحمد علي
باحث بشعبة الدراسات الأقتصادية والأجتماعية
مركز بحوث الصحراء
اترك تعليق