نجحنا في فحص أكثر من 60 مليون مواطن وعلاج 4 ملايين مريض

المسح الشامل والعلاج المجاني.. حاصر المشكلة

استطاعت مصر القضاء علي مشكلة فيروس "C" بعد ان كانت من أكثر الدول تسجيلا للاصابة بالمرض ومنذ أيام تسلمت منظمة الصحة العالمية الملف المصري الخاص بالفيروس وطبقاً للقواعد التي وضعتها المنظمة للقضاء علي مرض التهاب الكبد الوبائي وبهذا نصبح أول دولة في العالم تستطيع القضاء علي الفيروسات الكبدية.

د.جمال عصمت: إنتاج الدواء محلياً.. ساهم في إنهاء قوائم الانتظار

د.جمال عصمت استاذ الجهاز الهضمي والكبد وعضو اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية ومستشار منظمة الصحة العالمية.. أوضح ان مصر نجحت قبل 2030 في انهاء مشكلة فيروس سي وكان من المفترض تسليم الملف عام 2020 ولكن بسبب جائحة كورونا تم تسليمه هذا العام وذلك بفضل مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي وتكاتف أجهزة الدولة بعد اطلاق حملة 100 مليون صحة عام 2018 والتي بواسطتها تم اجراء مسح شامل لعدد من الأمراض غير السارية في كل المحافظات ووجدنا ارتفاع نسب الاصابة في محافظات الدلتا وأقل المعدلات كانت في المحافظات الحدودية كما أن أعلي معدلات الاصابة في كبار السن لذلك كان المرض يشكل عبئاً صحياً واقتصادياً. وتم اكتشاف أكثر من مليون و500 ألف شخص لم يكن لديهم علم باصابتهم.

قال ان الدولة وفرت العلاج بالمجان بعد ظهور الادوية المحلية التي قامت بانتاجها الشركات المحلية مما ساهم في خفض تكلفة العلاج وانهاء قوائم الانتظار.

وتم علاج 4 ملايين مريض بواسطة المبادرة بجانب علاج مصابي فيروس الكبد B فمن المعروف ان اخطر الفيروسات الكبدية هي "C , B" وهما الأكثر شيوعاً في عدد الوفيات .

فحص 60 مليون

أكد ان مصر نجحت في فحص أكثر من 60 مليون مواطن وتم اكتشاف الحالات المصابة والتي لم تكن تعلم شيئا عن اصابتها وبالتالي نجحنا في حصار المرض والحد من انتشاره بواسطة عمليات الفحص وتقديم العلاج والرعاية الصحية حتي الشفاء وتقوم اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية باجراء الابحاث بصفة مستمرة للوقاية من الاصابات لأن كل شخص يصاب بالمرض يصيب معه 4  أشخاص أما فيروس B أصبحت نسبة الاصابة أقل من 1% بعد تطعيم نسبة كبيرة من المواطنين منذ عام 1991 وحتي الآن مشيرا إلي أنه علي الرغم من انتشار فيروس كوفيد 19 لكن حملات متابعة وعلاج فيروس "C" لم تتوقف.

أهمية المتابعة

طالب المرضي بضرورة الاهتمام بالمتابعة حتي بعد الشفاء من الفيروس كل 4 أشهر وبصفة خاصة لمن اصيبوا بتليف الكبد فحتي الآن العلاجات الحديثة في العالم لم تتوصل لعلاج التليف الكبدي ولكن يمكن الحد من تفاقمه أو حدوث مضاعفات من خلال العلاجات والرعاية الصحية وهذا ما يتم تقديمه من خلال المراكز الصحية المنتشرة في جميع الأنحاء.

العادات الصحية

أشار  إلي ضرورة الالتزام بالعادات الصحية والغذائية السليمة والابتعاد عن التدخين والسمنة المفرطة ومصادر التلوث والمبيدات والأهم عدم تناول أي أدوية بدون استشارة طبية خاصة وان الدولة وفرت الفحص المجاني ومن الافضل الذهاب للكشف حتي في حالة عدم ظهور أي أعراض تدل علي الاصابة فكلما كان العلاج مبكراً كانت النتائج ونسب الشفاء مرتفعة خاصة لمن هم أكثر عرضة للاصابة من أمراض نقل الدم ومرضي الكلي.