كتبت : نسرين صادق
ناقش منتدي السلامة من الحريق الذي ينظمه القومي لبحوث الإسكان والبناء بالتعاون مع الإدارة العامة للحماية المدنية أهم التطورات الحديثة فى أنظمة ومواد مقاومة الحريق فى قطاع التشييد والبناء حيث تم استعراض أحدث الطرق التكنولوجية التى تساهم فى زيادة زمن مقاومة الحريق فى المنشأت من خلال المواد البنائية الحديثة بجانب خفض نسبة انبعاث الأدخنة بشكل يساهم فى تقليل الخسائر وهى الأنظمة التى تم تطبيقها بالفعل فى عدد من المشروعات القومية التى يجرى تنفيذها وعلى رأسها البرج الايقونى بالعاصمة الإدارية.
وشهد المنتدى عدداً من ورش العمل التفاعلية بين رواد الصناعة مع نخبة من العلماء والمهندسين من مختلف الجامعات والمراكز البحثية والهيئات والمؤسسات والشركات والجهات التخصصية بجانب الضباط المتخصصين من إدارات الحماية المدنية المختلفة لمناقشة المستجدات الدولية المؤثرة والمتعلقة بهذه القطاعات وعلاقة العديد منها بقطاع تعزيز سلوك المنشأت لمقاومة الحريق وما يرتبط بالأمان للشاغلين والسلامة الانشائية للثروة العقارية من خلال أعمال حماية العناصر الانشائية والمعمارية ضد الحريق باستخدام المواد المقاومة للحريق.
وأوضح الدكتور خالد الذهبى رئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء أن الهدف من المنتدى هو إيجاد حلول تساهم فى تحسين مقاومة المبانى المختلفة سواء السكنية أو التجارية أو الادارية للحريق من خلال التطورات الحديثة فى الصناعة .
من جانبه أوضح دكتور حمادة شكرى مقرر المنتدى أنه تم مناقشة أهم التطورات الحديثة فى مقاومة المبانى للحريق من خلال المواد المستخدمة فى البناء وعلى رأسها دهانات الأكليرك والدهانات الأسمنتية بجانب المواد المستخدمة فى تغليف الحديد لمنع وصول ألسنة اللهب إليه واستخدام النانو تكنولوجى فى الإنذار وغيرها من الطرق الحديثة التى يجرى التوسع فى استخدامها فى المشروعات القومية التى تنفذها الدولة لتوسيع أهمية البحث العلمي فى التنمية .
أضاف الدكتور حمادة شكرى أن استخدام دهانات الاكليريك يساهم فى زيادة زمن مقاومة المبنى للحريق حتى ساعتين حيث تحجب وتمنع درجات الحرارة المرتفعة وهو الأمر الذى يقلل من الخسائر يعطى الوقت لرجال الحماية المدنية للتدخل والتعامل مع الحريق بشكل آمن .
قال إن الدهانات الأسمنتية تصل بزمن مقاومة الحريق إلى ٤ ساعات وهذه يتم استخدامها فى المنشأت المعدنية مثل المبانى الإدارية والتجارية التى يتم انشائها بنظام الهياكل الحديدية والقواطع الجاهزة وهذه مطبقة فى البرج الأيقونى بالعاصمة الإدارية الذى اعتمد على النوع الأسمنتى فى حماية الأعمدة والكمرات بينما تم استخدام دهانات الأكليريك فى أبراج العاصمة الإدارية والجيد فى الموضوع أن هذه المواد يتم إنتاجها من قبل شركات مصرية .
وناقش المنتدى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى زيادة معدل الحساسية بالحريق فى أجهزة الإنذار الآلى لتعمل بشكل أسرع وذلك باستخدم تكنولوجيا النانو تكنولوجى وهذه التكنولوجيا يجرى تطبيقها فى كافة المشروعات القومية .
وأشار الدكتور حمادة شكرى إلى أن المنتدى كشف عن تقنية جديدة متمثلة فى أبواب حديدية مقاومة للحريق وعازلة للصوت ومحكمة بشكل عالى ضد حركة الهواء وهذه تكون ملائمة لغرف العمليات بجانب أنها تصل بزمن مقاومة الحريق إلى ساعة ونصف .
أضاف أن ألواح التكسية الداخلية المصنعة من الألومنيوم والتى تستخدم فى المبانى الإدارية مثل البنوك كذلك أقسام الشرطة التى تم تطويرها كانت مشكلتها فى المادة المستخدمة بين ألواح الألومنيوم حيث كانت قابلة للاشتعال لأنها انصهر عند درجة حرارة منخفضة فتم التوصل لمركب جديد يتحمل درجات الحرارة العالية من خلال أحد المصانع الوطنية فى السويس ويتميز هذا المنتج بتقليل انبعاث الأدخنة .
فواصل التمديد فى المبانى كانت من العناصر التى يمكن عن طريقها ينتقل الحريق من طابق لآخر كما حدث فى حريق مكتبة الإسكندرية كما يشير الدكتور حمادة كشف المنتدى عن نوع جديد تم إنتاجه من فواصل التمديد ضد الحريق حيث تحتويه وتمنع انتقاله من مكان لآخر الأمر الذى يزيد بزمن مقاومة الحريق حتى ٤ ساعات .
وأوصى المنتدى فى ظل التقنيات التى تم الكشف عنها بإصدار كود لأنظمة ومواد مقاومة الحريق فى المبانى ليكون الدليل للتعرف على هذه التكنولوجيا الحديثة للتوسع فى تطبيقها بجانب زيادة فرص التدريب حيث عمل برامج تدريبية تشرف عليها لجنة إصدار الكود .
وأعلن مركز بحوث الإسكان والبناء عن خدمة جديدة تتيح اختبار جودة الأبواب المقاومة للحريق من خلال " بار كود " يثبت على كل منتج مع استخدام تقنية ال QR فى التأكد من شهادة الجودة للمنتج وهذا الأمر يعتمد على التأكد من اتباع الخطوات القياسية المطلوبة فى عملية التصنيع من خلال الزيارات الدورية التى يقوم بها المركز للتأكد من تطبيق هذه الاشتراطات .
اترك تعليق