حلم كل إمرأة او رجل ، ان يمنحهما الله الصحة والجمال والتمتع بمظهر الشباب مدى الحياه ، و الكولاجين هو ينبوع الشباب الذى يحول دون ظهور أعراض الشيخوخة متمثلة فى التجاعيد والترهلات الجلديه خاصة بالوجه والرقبه بشرط ان يكون تواجده تحت الجلد بنسب اقرب للطبيعية .
و الكولاجين مادة تقوم بوظيفة بطانة الجلد وتعد هى المسئولة عن ليونة ومرونة الجلد فتمنحه النضاره والحيوية والشباب وتحافظ على مظهره الجذاب الخالى من التجاعيد او الترهلات ..
أكد دكتور ياسر ابو العلا حامد إستشارى اول الامراض الجلدية وزميل جامعة مينيابوليس بالولايات المتحة الامريكية ان الكولاجين يتواجد كمادة تنتشر فى الطبقة الداخلية لجلد الانسان على شكل شبكة من الالياف الميكروسكوبية المتمددة فى شكل خيوط بأبعاد هندسية تحت الجلد ، وهذه الشبكة من الالياف بفضل كثافتها وتماسكها وليونتها تحفظ للجلد مرونته وليونته و شكله المشدود دون تهدل بما يحول دون ظهور التجاعيد ، ويقوم الكولاجين بهذه الوظيفة الهامة فى الحفاظ على حيوية الجلد ونضارته بفضل الهيالورونيك اسيد الذى يفرزه الجلد والذى يساعد فى الحفاظ على طبقة الكولاجين وحمايتها وتنشيطها لتأدية دورها كشبكة من الالياف بكفاءة عالية .
أوضح دكتور ياسر أن الجلد اكبر عضو فى جسم الانسان حيث يبلغ وزنه 15 % من الوزن الكلى للجسم ويبلغ وزن مادة الكولاجين به نصف وزن الجلد ، فإذا كان وزن الانسان 100 كجم فإن جلده يزن 15 كجم ويزن الكولاجين 7.5 كجم ومع تقدم عمر الانسان تقل كمية الكولاجين فى الجسم وكذلك تقل كفاءته فيحدث له الهرم حيث تبدأ علامات الشيخوخة فى الظهور عليه ،
وببلوغ الانسان سن الخمسين يفقد 50 % من كميه الكولاجين بجسمه ومع شد الجلد لأسفل بفعل الجاذبية الارضية يحدث تهدل لجلد الانسان فيحدث تغير فى شكله ويظهر ذلك بصورة اكبر فى الوجه والرقبة وتحت العين والجبهة ومنطقة الفم فيتغير شكل الإنسان فيعطى إيحاء بكبر السن ، ومع تقدم العمر يحدث فقد نسبى فى كفاءة عضلات الجسم وقوتها فيؤدى ذلك لنوع من الترهل تزداد معه التجاعيد بصورة أكبر .
وأكد دكتور ياسر ان أكثر مايسرع ظهور الهرم والشيخوخة ، التوتر والقلق والسهر والأكل الغير صحى وعدم شرب الماء الكافىء بالإضافة للملوثات بنوعيها الداخلية ممثلة فى التدخين والخارجية ممثلة فى التعرض الشديد لأشعة الشمس
وقال انه بعيداعن العمليات الجراحية لشد الجلد وإستعادة شبابه هناك طرق حديثة لإستعادة الشباب وتأخير علامات الشيخوخة منها حقن مادة الهيالورونيك اسيد تحت الجلد لتنشيط الكولاجين وإستعادة نضارة الجلد ، أو استعمال الاجهزة مثل إستخدام ضوء الليزر لتنشيط خلايا الجلد وحثها على إفراز كولاجين جديد عوضا عما فقده ، ايضا يمكن استخدام جهاز موجات الراديو اوالتردد الحرارى لشد الوجه .
و أشار إلى ان مادة الهيالورونيك اسيد أخترعها العالم كارل ماير منذ اكثر من 20 عاما ومات ولم يكن يعلم اهميتها فى ترطيب الجلد والتخلص من تجاعيده وترهلاته بحقنها تحت الجلد ، كما ان هذه المادة تم إكتشاف اهميتها مؤخرا فى علاج خشونة المفاصل وايضا علاج بعض امراض العيون حيث تدخل كمكون اساسى فى المياه الداخلية للعين .
ويوضح ان عملية القضاء على التجاعيد والترهلات بحقن الهيالورونيك اسيد سواء بالوجه او الرقبه لاتستغرق اكثر من خمس دقائق ويظهر مفعولها السحرى فى استعادة البشرة لنظارتها وشبابها بشكل فورى بحيث تظهر الشخص الخاضع للعلاج فى عمر اصغر وكأنه استعاد شبابه للتو، حيث تقضى على الترهلات والتجاعيد بالجلد بشكل فورى ، و تتوقف كمية وتركيز مادة الهيالورونيك التى يتم حقنها على حسب شدة وكثافة التجاعيد والترهلات فإن كانت بسيطة يستخدم تركيز منخفض وكمية قليلة وإن كانت تجاعيد شديدة يستخدم تركيز عالى وكمية كبيرة .
اترك تعليق