هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بداية جديدة / الاخلاق

بقلم/فاطمة مصطفى

" الاخلاق " مفهوم يدركه كل فئات المجتمع و جيل وراء جيل تم تنشئته الاجتماعية وفقا لمعايير و قناعات مختلفة كلا مننا على حدى ...و نرى ان مفهوم الاخلاق قد تغير على مدار السنين و الاعوام و فى نفس الوقت الاجيال الحالية  يختلف مفهومها عن الاجيال السابقة  و من هنا ياتى سؤال غاية  فى الاهمية هل فعلا تتغيرالاخلاق و تختلف من جيل الى اخر ؟؟؟؟ ام هناك انهيار فى المعايير و المقاييس و خلل فى الاسرة  ادى الى هذا الاختلاف 


 


بكل بساطة يقول علماء الاجتماع ان " الاخلاق "  تنبع من التنشئة الاجتماعية للفرد داخل اسرته اولا حيث ان الاسرة هى المصدر الاساسى و ياتى بعدها المجتمع و الافراد المحيطة  به بالطبع تاثر بطريقة  سلبية  او ايجابية على الفرد و من هنا يتضح تاثير الاسرة و دورها الاساسى فى مفهوم"  الاخلاق " و لكن هل الاخلاق مقتصرة فقط على المجتمع و علماء النفس و الاجتماع ام هناك راى اخر و هو راى دينى ....تعددت الاسئلة و اختلفت و تنوعت و هذا يجعلك عزيزى القارئ متشتت فى مفهومك للمعنى و الاجابة ايضا على كل هذا الكم من الاسئلة  و لكنى سوف اسهل عليك كل هذا العناء بطريقة اكثر سهولة فى نقطتين اساسيتين و هما :
•    راى علماء الاجتماع  و النفس عن مفهوم الاخلاق و اهميته .
•    راى الدين عن مفهوم الاخلاق  و اهميته .


راى علماء الاجتماع و النفس عن مفهوم الاخلاق ....نلاحظ انها تعددت الاراء و النظريات على مر العصور للوصول الى تعريف ثابت " للاخلاق " و كون ان هذا المصطلح  يعتبر متغير نتيجة  التنشئة الاجتماعية  و اختلاف ثقافتها و مستوى تعليمها  و العوامل المتداخلة عليها اصبح  تعريفه  تعريف دقيق امر غاية  فى الصعوبة و لكن هناك ثوابت  و اصول اثبتها علماء الدين و بالاخص " القران الكريم " حيث قال الله سبحانه و تعالى " و انك لعلى خلق عظيم " و هنا كان يقصد الله سبحانه و تعالى سيدنا محمد ( صلى الله عليه و سلم ) و من هنا ياتى تقديس واضح  و صريح لمفهوم " الاخلاق " و اختصها الله سبحانه و تعالى فى سيدنا محمد ...و هنا ياتى مفهوم اخر للاخلاق و هى التقديس حيث ان رب الكون كله اعلن و بوضوح تام ان " الاخلاق " هى معيار الدين و اساسه و عليها سوف تقاس كل الصفات ....
و هناك أيضا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " و هذا ايضا نص صريح  و واضح و بسيط  فى مفهومه لاهمية  و تقديس " الاخلاق " و حينما يردد اشرف خلق الله و رب الكون كله سبحانه وتعالى على هذا المفهوم و ينص عليه بوضوح  فهذا  مهناه  ان الدين الاسلامى  و الرسالة الاسلاميه نفسها نزلت تحديدا  لتشرح شرحا بسيط  و تنص على اهمية هذا المصطلح  و قد جاءت فى الاتى : 


القناعة ، الرضى ، البر، الإحسان ، الصدق ، الأمانة ، الصبر، الحلم ، الانا ،  الشجاعة ، التحمل ،   التروي ،  الكرم ،  الاعتدال ، الإيثار، العدل ، الحياء ، الشكر، حفظ اللسان والجسد ، الشورى ، الوفاء ، العفة ، التواضع ، العزة ، القوة ، التعاون ، التسامح ، فعل الخير، البعد الشر، المساعدة ، النية الحسنة ، وكف الأذى عن الناس ، طاعة الوالدين ، نشر المحبة ، الستر حفظ السر، المحافظة على الدين ، الصلاة ، التقرب إلى الله ، البعد عن النميمة والغيبة وشتم الناس ،اكلمة الطيبة ، احترام الكبير و العطف على الصغير ،الصدق ، الوفاء ، الولاء ،العرفان ، الحب ، الحفاظ و الوفاء بالعهد ...........و هناك العديد من صفات الاخلاق الطيبة و الحسنة التى لا حصر لها و نلاحظ هنا كل الصفات الخاصة  بمكارم الاخلاق هى عبارات واضحة  و مرادفة  لمعنى الصحة  النفسية  و مدى سلامتها اى ان رب الكون  كله  نص  فى  كتابه العزيز على حق نفسك فى اسعادها و المحافظة على  سلامك النفسى من خلال تنفيذ  نص القران الكريم  و هنا نصل الى نقطة  غاية فى الاهمية  و هى ان مدى سلامك النفسى مقترن بالقران و تنفيذ نصوص الله عز و جل  و اذا ايقنت هذه النقطة  و بدات بالفعل فى تنفيذها فى  حياتك  سوف ترى تحول ملموس و رهيب فى راحة البال  و تحقيق الامنيات  بل  و المستحيلات ايضا و يسر فى طريقك والتوفيق فى  تنفيذ خططك المستقبلية  و  التحلى بالصبر على معوقات الحياة .....و نصل من هنا الى نقطة  فاصلة فى ترتيب و اعادة بناء انفسنا مرة اخرى و القدرة على التحكم فى افعالنا و المحافظة على اتزاننا النفسى و تكون هذه المرحلة بداية جديدة في حياتنا لنحيا بشكل افضل  و اهدى محافظين على مدى اتزان سلامك النفسى ....





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق