العباسة مركزا للأبحاث والتدريب الإقليمي لأفريقيا وغرب آسيا

أكد الدكتور أحمد نصر الله القائم بأعمال مدير المركز الدولي للأسماك بمنطقة العباسة بمحافظة الشرقية أن مصر تشهد حاليا طفرة كبيرة في مجال الاستزراع السمكي وأن مركز البحوث يعمل علي النهوض بالثروة السمكية واتباع أحدث التقنيات في التربية لتنمية الاستزراع السمكي موضحا أن 1400 مزرعة بها الجيل التاسع من أسماك البلطي.

أضاف: ورغم ثبات حصة مصر من المياه والزيادة الكبيرة في عدد الإسكان فإن الحكومة تبذل جهودا كبيرة في استخدام المياه الجوفية وتدوير المياه وتحلية مياه البحر رغم أنها مكلفة لافتا إلي الاعتماد الأكبر في زراعة الأسماك علي مياه النيل.

أوضح أن تطوير نظم الزراعة وتبطين الترع يساهم في حل المشكلة ومصر تسابق الزمن للحفاظ علي الأمن الغذائي وتقليل استيراد الأسماك ولكن نحتاج لتصنيع مكونات الأعلاف التي يتم استيرادها للحفاظ علي ثبات الأسعار لأن الدول المصدرة للأسماك تسعي جاهدة لاحتكار الأسواق وبالتالي التحكم في ثمنه مشيرا إلي أن طن العلف وصل 12 ألف جنيه.

أشار نصر الله إلي أنه يعمل في مجال صناعة الأسماك 1.6 مليون عامل والمصايد 2 مليون عامل وفي عام 2030 سوف يتم توفير 800 ألف فرصة عمل جديدة في هذه الصناعة المهمة.. مشيرا إلي أنه يتم استيراد 500 ألف طن أسماك سنويا ووجود مصانع في مصر قائمة علي الأسماك المستوردة.

أكد نصر الله أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي قطاع الاستزراع السمكي أهمية خاصة واتضح ذلك بقوة بافتتاح مزارع ومصانع للأسماك أبرزها بركة غليون لافتا إلي أن المركز الدولي لإدارة الموارد والاحياء المائية "إكلارم ـ ICLARM" والمعروف حاليا بـ WorldFish هو مركز دولي مستقل لا يستهدف الربح تم انشاؤه لتنفيذ وترويج ودعم البحوث والتدريب في كافة المجالات المتعلقة بالمصايد والاحياء المائية كمركز إقليمي لأفريقيا وغرب آسيا.. والمركز عضو بالمجموعة الاستشارية الدولية للأبحاث الزراعية CGIAR ويقع المقر الرئيسي للمركز في ماليزيا وتم انشاء فرع المركز الدولي للأسماك بمصر في عام 1998 بدعم من الحكومة المصرية والحكومة اليابانية والبنك الدولي حيث تم اختيار منطقة العباسة لتكون مركزا للأبحاث والتدريب الاقليمي لافريقيا وغرب آسيا وقد ساهم بشكل كبير في تطوير المزارع السمكية في مصر عن طريق برامج التدريب العديدة التي استهدفت مزارعي الاسماك والكوادر الفنية والحكومية العاملة بقطاع الاستزراع المائي في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية.

قال نصر الله إن منشآت المركز تستخدم للتدريب والبحوث لتطوير التقنيات والممارسات لمزارعي الأسماك في مناطق الاستزراع المهمة في مصر وباقي الإقليم وتقع منشآت المركز علي مساحة 200 فدان تضم مجموعة من الأحواض السمكية البحثية والارشادية والمبني الرئيسي للمركز الذي يضم المكاتب الإدارية والمكتبة وقاعة المحاضرات بالاضافة إلي قاعات الاجتماعات والتدريب ومجموعتين من المعامل الجافة والمبتلة. وملحق بالمبني الرئيسي ايضا مجموعة من الاحواض السمكية الخرسانية تستخدم لأغراض البحوث والتدريب والتفريخ ورعاية الأسماك ايضا يضم المركز مبني فندقي لإقامة المتدربين يستوعب أكثر من 30 متدرباً ومزود بمطعم وكافيتريا وبه كافة خدمات الإقامة الكاملة إضافة الي ذلك توجد مجموعة من الاستراحات تستخدم لإقامة العاملين بالمركز والضيوف من الخبراء الدوليين ويساهم المركز منذ انشائه في تطوير نشاط الاستزراع السمكي وأهم أنشطة المركز في مصر من عام 1998 إلي عام 2021م. الاستزراع السمكي وانتخاب سلالات بلطي عالية الانتاج من خلال برنامج التحسين الوراثي لاسماك البلطي النيلي وتزويد المفرخات والمزارع بالسلالات المحسنة.

غراب: 1705 مزارع حكومية وأهلية لإنتاج البوري والطوبار والبلطحي

أكد الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن المحافظة تحتل المركز الثالث علي مستوي الجمهورية في إنتاج الاسماك وذلك بعد محافظتي كفر الشيخ والبحيرة حيث تنتج 38% من اجمالي الثروة السمكية علي مستوي المحافظات حيث تضم 1705 مزارع لإنتاج اسماك البوري والبلطي والطوبار والمبروك علي مساحة 36 ألفاً و757 فدانا منها خمس مزارع حكومية و1700  مزرعة اهلية منتشرة في مراكز الحسينية وصان الحجر ومنشأة أبو عمر والعباسة ويتم توفير الزريعة اللازمة لتلك المزارع من مفرخي الاسماك الكائنين بمنطقتي العباسة وصان الحجر حيث يتم بيع 1000 ذريعة من السمك البوري بسعر يتراوح ما بين 4 إلي 5 آلاف جنيه وألف ذريعة من أسماك الطوبار بسعر 1500 جنيه وألف ذريعة من أسماك البلطي بسعر 100 جنيه.

قال المحافظ إن المزرعة السمكية بالعباسة تخضع للمرور المفاجئ والمتابعة الدورية من قبل لجان مشكلة من مديريتي الصحة والطب البيطري لمتابعة الإنتاج بها وأخذ عينات بصفة دورية منها وتحليلها للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي وخلوها من أي مواد ضارة لصحة الإنسان. مشيرا إلي أن المياه المستخدمة في ري المزرعة من ترعة الاسماعيلية وانتاجية الفدان تتراوح ما بين 2.5 إلي 3 أطنان في الدورة الواحدة وأنه وجه مديرة إدارة المزارع السمكية بالتنسيق مع رؤساء المراكز والمدن والاحياء بالتوسع في فتح منافذ لتسويق الاسماك وطرحها في الأسواق باسعار مناسبة لتخفيف العبء علي محددوي الدخل والسيطرة علي ارتفاع الاسعار مؤكدا أن الدولة متمثلة في الجهات المعنية تسعي لتطوير الانتاج السمكي بما يساهم في زيادة المعروض من الأسماك وتقليل الاستيراد مؤكدا ضرورة الاهتمام بتنمية الثروة السمكية والتوسع في إنشاء منافذ لتسويق الاسماك. وطرحها بالاسواق بأسعار مناسبة لتخفيف العبء علي محدودي الدخل والسيطرة علي ارتفاع الاسعار وجشع التجار.