بعد إنتاج عدة لقاحات مختلفة ضد فيروس "كورونا" المستجد ودول العالم في سباق التلقيح للحماية من الوباء الذي حصد أكثر من ثلاثة ملايين شخص منذ بداية الجائحة وحتي الآن ووصلت الإصابات إلي 140 مليون حالة.
خبراء الصحة: لابد من زيادة منافذ "كورونا".. بالمحافظات
مضاعفة الزيارات المنزلية لكبار السن.. ومشاركة المستشفيات الخاصة
حملات التلقيح هي السلاح الرئيسي لمكافحة انتشار "كوفيد 19" ومواجهة موجات التحور ومن المعروف أن اللقاحات هي الوسائل الأكثر فعالية لمحاربة واستئصال الأمراض المعدية لذلك يعتبرها العالم من أهم الإنجازات الطبية من هنا وضعت الحكومة خطتها الاستراتيجية بتنويع مصادر اللقاحات ودخول ساحة الإنتاج لتوفير القدر المطلوب لتطعيم 60 مليون مواطن قبل انتهاء العام الجاري لتمهيد الطريق لمناعة القطع.
د. محمود عبدالمجيد مدير مستشفي صدر العباسية السابق يري ضرورة التوسع في زيادة أعداد مراكز التلقيح علي غرار ما يتم في المبادرات الرئاسية الخاصة بالصحة حتي نستطيع الوصول إلي النسبة المستهدفة التي أعلنتها وزارة الصحة وهي 40 مليونًا بنهاية العام مشيرًا إلي ضرورة زيادة هذا العدد إلي 60 مليون مواطن ولابد أن تزداد فرص تلقيح الأطباء والتمريض بصورة أكبر.
أضاف: من الضروري دخول المستشفيات الخاصة في منظومة التلقيح لضمان القضاء علي قوائم الانتظار خاصة وأن الدولة تواصل جهودها في توفير اللقاحات والتوسع في الإنتاج المحلي. لذلك من المطلوب تكثيف حملات التوعية خاصة وأن العام الدراسي بدأ وكذلك الموجة الرابعة التي تتميز بسرعة انتشار العدوي وارتفاع نسب الإصابة بين الأطفال والشباب وعلي الرغم من أن إصابة الصغار ليست شديدة لكنهم ينشرون المرض بين ذويهم.
طالب بضرورة اشتراك الرموز المجتمعية في كثير من المجالات في حملات لإقناع المواطنين بأهمية تلقي اللقاح خاصة واننا في ظل جائحة عالمية والإقناع والثقة مهم جدًا فاللقاحات أداة فاعلة نملكها لمكافحة الجائحة ولإيقاف نسب الوفيات.
وقد حذر الخبراء في دول العالم من أن الأمر قد يستغرق شهورا أو ربما سنوات لتلقيح ما يكفي من سكان العالم ضد كوفيد للوصول إلي نقطة يمكننا فيها العودة إلي حياتنا الطبيعية.
أوضح أن الإصابة الأولي بكورونا قد تكون أضعف من الإصابة مرة أخري فالمناعة لا تستمر إلا لـ 3 أشهر فقط وبالتالي فاللقاح هو الذي يحد من تداعيات أو خطورة الإصابة.
أكد أهمية وجود تعاون بين كافة القطاعات والشركاء الرئيسيين بهدف الاهتمام بتعزيز التمنيع لمواجهة الوباء بقوة فالأطر التنظيمية والتعاون يساعد علي تسريع وتيرة العمل في إطار خطة الدولة في الوصول للعدد المطلوب.
أشار إلي ضرورة السعي نحو الفئات التي تعاني من أعباء وحالات صحية صعبة لتخفيف معاناتهم وحصولهم علي اللقاح بسهولة.
استراتيجية فاعلة
* د. مها الرباط وزيرة الصحة سابقا ورئيس قسم الصحة العامة بكلية طب قصر العيني أكدت أنه بفضل اللقاحات أصبحت كثير من الأمراض التي كانت شائعة في الماضي نادرة بشكل واسع كما أنه تم القضاء علي الجدوي الذي قتل مئات الملايين التي لا نعرف أحيانا مدي خطورتها فلابد من المضي سريعا نحو زيادة أعداد الذين يحصلون علي اللقاح لكي نستطيع قطع سلاسل انتشار الفيروس ومتحوراته المتعددة.
قالت إن الدولة وضعت استراتيجية فاعلة منذ بداية الجائحة خاصة في إتمام العديد من التعاقدات لتوريد المزيد من اللقاحات بمختلف أنواعها وجميعها ثبت فاعليتها في حماية المواطنين.
كذلك جاري العمل علي زيادة الطاقة الإنتاجية من التصنيع المحلي ضمانًا لتلبية الاحتياجات الفعلية.
أشارت إلي ضرورة الوصول إلي منازل الفئات المستهدفة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة لضمان تلقيح أكبر عدد ممكن ليساهم في الوصول إلي الحماية المجتمعية فالجزء الفاعل في أي خطة هو المجتمع أي الأفراد وبالتالي فنحن بحاجة إلي زيادة أعداد الفرق المتحركة علي مستوي المحافظات بالإضافة إلي توفير أماكن في المحافظات وإنشاء مراكز ضخمة خاصة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية علي غرار ما تم إنشاؤه في أرض المعارض فالجائحة بحاجة إلي مشاركة خبراء من العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل أوسع.
حملات التوعية
* د. إيناس عبدالحليم عضو مجلس النواب والأستاذ بطب المنصورة.. أشارت إلي ضرورة تكثيف حملات التوعية بأهمية تلقي اللقاحات خاصة وأن ذروة الموجة الرابعة المعروف عنها سرعة الانتشار سوف تبدأ الأسبوع القادم والدولة في سباق لزيادة الأعداد للوصول إلي تطعيم 60 مليون مواطن حتي نصل إلي مناعة القطيع.
أكدت ضرورة حشد جميع الجهود لكل الجهات المختلفة لمساندة الدولة ودعم جهودها في توفير لقاح كورونا خاصة للفئات المستحقة ذات الأولوية من أصحاب الحالات الحرجة والمزمنة وأصحاب الإصابات والأمراض وكبار السن.
أوضحت أن عدد المراكز وصل إلي 777 مركزا منها 60 بالجامعات و180 مركزا للمسافرين علي مستوي الجمهورية طبقًا لما أعلنته وزارة الصحة كما أنه بنهاية العام سوف يصل إنتاجنا إلي مليار جرعة ولن يكون لدينا أي مشكلة في توفير اللقاحات.
أوضحت أن الوضع الآن أفضل من بداية التلقيح خاصة وأن الفيروس يتحور ويتغير بوتيرة سريعة والجميع يري الاهتمام العالمي بتحقيق نسب تلقيح مرتفعة في معركة حصار الوباء.
قالت إن خطة الدولة هو التوسع في إضافة مراكز جديد طبقًا لزيادة الإقبال علي تلقي اللقاح.. خاصة وأن العالم الآن بعد وصول بعض الدول إلي نسب عالية يتجه الآن إلي إعطاء الجرعة التنشيطية لحماية المواطنين.
قوائم الانتظار
* د. عصام المغازي رئيس جمعية مكافحة التدخين وأمراض الصدر.. قال إن الدولة وضعت استراتيجية قومية علي مستوي المحافظات لتوفير أماكن لتلقي اللقاح لكن الفترة الحالية تستوجب زيادة مراكز التلقيح لضمان زيادة الإعداد وإلغاء قوائم الانتظار واجنب الازدحام خاصة مع توفير وتنويع مصادر اللقاحات المختلفة. والتي بدأت منذ يناير الماضي وأشادت بها المؤسسات الدولية.
أكد ضرورة بذل المزيد من الجهود لمحاربة انتشار الفيروس بتحوراته المختلفة وإذا نظرنا لدول العالم نجد سرعة الاستجابة بشدة للحصول علي اللقاح وحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية ان ما بين 65% و70% من المواطنين سيحتاجون إلي المناعة ضد الفيروس لوقف تفشيه وهذا لن يحدث إلا باللقاح.
وهذا يتماشي مع ما أعلنت عنه مراكز السيطرة علي الأمراض والوقاية منها التي أكدت أن اللقاحات توفر الحماية المجتمعية من انتشار الإصابات وتمهد الطريق لمناعة القطيع.
طالب بإدارة رشيدة لحملات التطعيم والوصول إلي جميع الفئات المستهدفة دون معاناة للمواطنين تحفيزًا لمساعدتهم علي تلقي اللقاح وخاصة في الأماكن التي تتميز بوجود عدد كبير من السكان لأن سرعة انتشار خطة التطعيم تساعد في زيادة تأثير اللقاح خاصة بعد أن وضعنا خارطة تحديد الأولويات واستهداف مجموعات لها الأولوية حسب الأوضاع الوبائية.
اترك تعليق