أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري. نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية. أن الدولة المصرية التي حققت انتصار أكتوبر في أصعب الظروف. وتمتلك حاليًا كل المقدرات والمقومات. التي يمكن أن تحقق بها تقدماً مذهلاً سيتحدث عنه العالم . وإنها بفضل قيادتنا الوطنية علي مسار هذا الطريق.

النصر كان نتاجاً لمنظومة متكاملة من العمل والجهد والثقة بالله

مصر تمتلك حالياً كل مقومات التقدم

قال اللواء الدويري بمناسبة الذكري الثامنة والأربعين لانتصار حرب أكتوبر. إن روح أكتوبر ستظل عنوان النجاح والإنجاز. وكلما كان الجميع ملتزماً بهذه الروح الإيجابية فإن النتائج سوف تكون عظيمة ومبهرة.

ذكر بأن انتصار أكتوبر لم يكن مجرد انتصار في معركة عسكرية ضرب فيها الجيش المصري أروع الأمثلة. واستعدنا فيها الكرامة المصرية والعربية بل كان نتاجاً لمنظومة متكاملة. جمعت في طياتها كل معاني العمل والجهد والتفاني والتخطيط والصبر والتضحية والإيمان الذي لا يهتز والثقة في الله وفي النفس والإرادة الصلبة للقيادة السياسية. التي تواءمت تماماً مع الإرادة الشعبية. ومن ثم جاء هذا الانتصار نتيجة طبيعية لانصهار كل هذه المعاني السامية في بوتقة واحدة.

أضاف: لعل من أهم الدروس التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا مطلقاً أن هذا الانتصار أكد أن الدولة المصرية العظيمة. وذات حضارة آلاف السنين قادرة بإذن الله علي صنع المعجزات حيث إن جوهر انتصار أكتوبر. الذي أذهل العالم لم يغب عن القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث نجحت قيادتنا الوطنية في استلهام روح أكتوبر. وبدأت في صنع ما يمكن أن أسميه بالمعجزات وبدأت ملامح الجمهورية الجديدة في التبلور بصورة واضحة في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والسياسية. استناداً علي خطة شاملة يتم تنفيذها تدريجياً سوف تنقل مصر إلي وضعية أفضل علي المستويين الإقليمي والدولي.

تابع: إنه وإذا كان انتصار أكتوبر قد جاء بعد ست سنوات فقط من حرب 67 وهو ما يمثل زمناً قياسياً استعدت مصر خلاله للمعركة بكل جدية . فإن الرئيس السيسي سعي أيضاً إلي أن يبدأ مرحلة البناء والتعمير والتنمية التي يقودها سيادته بنجاح منقطع النظير. في سياق معركة لا هوادة فيها يسابق الزمن ويحقق الإنجازات غير المسبوقة التي نلمسها جميعاً ونشهد نتائجها علي الأرض يوماً بعد يوم. ومن أهم الجوانب الإيجابية المرتبطة بنجاح معركة البناء أنها نابعة من معادلة متوازنة جمعت بين الإرادة السياسية القوية والدعم الشعبي الدائم لقيادته.

ورأي اللواء محمد إبراهيم أنه وإذا كنا نحتفل اليوم بالذكري الثامنة والأربعين لانتصار سيظل محفوراً في أعماق التاريخ. فإننا لا نحتفل بهذه الذكري العظيمة فقط. بل نقوم بوضع روح أكتوبر أمامنا لتكون نبراساً لكل عمل جاد وكل إنجاز كبير يصب في صالح الدولة. وبالتالي في صالح الشعب المصري الذي يستحق بالفعل أن يكون في مصاف شعوب العالم المتقدم.

ولفت إلي أنه سوف يظل للجيش المصري الباسل مكانة متميزة ووضعية خاصة لدي الشعب المصري بكل فئاته. حيث أن هذا الجيش العظيم أثبت علي مدار التاريخ أنه جيش وطني قوي محترف يؤدي دوره بكل كفاءة وأمانة. ولا يحيد عن أهدافه السامية في الحفاظ علي الأمن القومي المصري وخاصة كلما كانت هناك مهددات يمكن أن تواجهها الدولة . مضيفًا: ومن هنا كانت القيادة السياسية حريصة علي أن تقوم بعملية تحديث غير مسبوق لقواتنا المسلحة حتي تكون علي أهبة الاستعداد لمواجهة أية مخاطر في أي مكان.