هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

المخرج أحمد فوزي صالح :لست مصلحاً إجتماعياً .. ولا أصلح لتقديم الافلام التجارية

نجاح كبير حققه مسلسل " الحرامي" الذي يعرض على منصة "شاهد"، حيث لاقى إشادات وإقبالاً كبيراً بين الجمهور في جزئيه الاول والثاني، وهناك مطالبات بوجود جزء ثالث.

 


المسلسل من بطولة رانيا يوسف وبيومي فؤاد وكارولين عزمي وأحمد داش، معالجة وإشراف على فريق الكتابة أحمد فوزي صالح، سيناريو محمد بركات وحوار منة القيعي ونورهان عماد، إخراج محمد سلامة.

تحاورت " الجمهورية أونلاين" مع المؤلف والمخرج السينمائي أحمد فوزي صالح الذي تولى الإشراف على فريق كتابة المسلسل ، والذي كشف تفاصيل عديدة حول "الحرامي" وكواليس التحضير، بالاضافة للجديد الذي يحضرله في السينما ، وعن رده على الانتقادات التي توجه لبعض أعماله .

 

"الحرامي " قصة حقيقية منذ 2013 .. ولم اتوقع نجاحها مع الجمهور

 

  • بداية .. هل كنت تتوقع هذا النجاح الجماهيري لمسلسل " الحرامي" ؟

بالتاكيد لا .. سأكون كاذباً إذا توقع أحد لاى عمل النجاح قبل عرضه، نحن نقدم عملاً ونفعل كل ما في وسعنا لكل ينال رضاء الجمهور، و يكون مختلفاً عن السائد، والحمد لله ان " الحرامي " نال هذا الاعجاب وهذا الامر يسعدني جداً .

  • كيف جاءت فكرة المسلسل ؟

قصة المسلسل حقيقية، كنت قرأتها في أحد صفحات الحوادث، وانا من زمان كنت دائما اقول إنني اريد ان اكون "حرامي" تعبيراً عن علاقة الطبقات الفقيرة بالمجتمع ، ومن هنا جاءت الفكرة، ظلت هذه الحادثة في ذهني منذ 2013، وهي  فكرة وجود ومعيشة الحرامي في منزل لمدة 40 يوماً دون ان يتم كشفه، فكانت مغرية بالنسبة لي،  وهذا ما وضحته في المسلسل .

  • ما هي رسالتك من هذا المسلسل ؟

أغلب المسلسلات الدرامية التي حققت نجاحاً هذا العام، كان بها فكرة اجتماعية، وهنا في "الحرامي" كنت اريد إظهار ان هناك بعض "الحرامية" الظروف هي من أجبرتهم على هذا الامر ، ولو كان في ظروف أفضل سيتغير " الحرامي جواه جانب الخير وجانب الشر" .

  • هل قابلت حرامي في الواقع ؟

نعم .. عند تحضيري للمسلسل قابلت أكثر من حرامي،لانني لا اشاهد العالم من وراء زجاج، فكان علي ان اقابلهم واتحدث معهم يحكولي رواياتهم، واتذكر أحدهم قال لي " نفسي أكون محترم زيك .. أنت ليه مفكر إني اخترت ابقي كدة.. وابقى معرض لعنف المجتمع وطول الوقت مشتبه به" .. مع طرحه اسئلة كثيرة علي، وهذا ما استكملت به رؤيتي للمسلسل ، لان الاعمال الناجحة هي التي تتشابه مع ما نعيشه، والحرامي" بني ادم" مثلنا ومن الممكن ان يكون من شرائح طبقية مختلفة كما شاهدنا في الجزء الثاني .

  • الاطفال تفاعلت مع المسلسل بشكل كبير.. كيف ترى هذا الامر ؟

منذ بداية تقديمي لفكرة المسلسل بجزئه الاول، تعمدت ان استهدف شريحة الاطفال وبعض الشرائح العمرية المحددة، وهذا ما تعلمته من عملى بالاعلانات، ان اضع جمهوري المستهدف وبناء عليه يكون الموضوع ، وبالتالي مع وجود طفلة وطفلة في الجزئين تحقق هدفي، حيث ان الاطفال يميلون للاعمال القصيرة غير المملة.

 

أحمد داهش موهبة جبارة .. بيومي فؤاد قدم الدور بمشاعر وعواطف

 

  • هذا المسلسل يجمع بين الاكشن واللايت والتشويق والاثارة .. بماذا تصنفه؟

جميع الاعمال التي تُقدم على الشاشة يجب ان يكون فيها" لايت"، لاننا لا يصح ان نضع المشاهد تحت ضغط طوال مدة الحلقة ، وهذا المسلسل اساسه "ساسبنس وتشويق"، بالرغم من وجود بيومي فؤاد كبطل وهو معروف بأدواره الكوميدية البارعة ، إلا ان دوره في " الحرامي" به مشاعر وعواطف ، لذلك المسلسل بالفعل يجمع بين اكثر من جانب .

  • انت مخرج بالاساس .. وفي هذا المسلسل "مؤلفاً".. هل كنت تدخل أثناء التصوير ؟

انا لا احضر كواليس التصوير بشكل دائم، وليس من حقي ان اتدخل في رؤية مخرج العمل، لانني لست المخرج الاساسي .

  • ولديك مرونة في حدوث تعديلات على السيناريو ؟

بالتاكيد يحدث مناقشات بيني وبين فريق العمل، وهناك تعاون مشترك، وانا لا افرض رأي ، واوافق علي التعديل بما لا يمس أساس القصة والحدوتة .

  • الاعتماد على أبطال مراهقين فكرة جريئة .. كيف رأيتها ؟

أغلب الدراما المصرية دائما يحضرون أبطال لديهم 40 عاماً يقدمون أدوار شباب جامعيين ، لذلك كان علينا ان نتمتع بالجراءة ونختار أبطال شباب خارج الصندوق وبالفعل متميزون، وأحمد داش موهبة جبارة ، كما ان نوعية المسلسل جديدة ومقدمة لشرائح جديدة من الجماهير، وفكرة التجديد الكلى والشامل للصناعة صعبة جداً، لذلك نجدد حالياً في القصص والنوعيات واختيار الممثلين جدد لاعطائهم فرص مختلفة .

  • الجزء الثاني من المسلسل شهد زيادة في مدة الحلقة .. ما السبب ؟

هذا الامر بناء على طلب الجمهور عبر السوشيال ميديا، لانهم كانوا يشكون قصر مدة الحلقة بالجزء الاول، وانه ليست مشبعة، لذلك تم إطالة المدة الزمنية بالجزء الثاني .

  • ولماذا كانت الحلقة قصيرة من البداية ؟

كنت اريد تقديم وجبة خفيفة للجمهور، الذي يجلس على كافية او في المواصلات او زحمة مرور، بحيث يسلي وقته الفارغ في مشاهدة  حلقة قصيرة وبسيطة .

 

"الحرافيش" من أحلام حياتي .. واتمنى ان يخرج للنور قريباً

  • ماذا عن مسلسل "الحرافيش" .. وما سر تأجيله ؟

ليس لدي أي تفاصيل حوله حتى الان، واتمنى ان يخرج للنور في القريب العاجل ، لانه من أحلام حياتي ، فهو عمل ضخم ومكلف جداً، ملحمة "الحرافيش" يجب ان يتوفر له إنتاج كبير بملابس وديكورات وممثلين، ونحن قمنا بمعالجة لاربعة أو خمسة أجزاء، وكل جزء فيه 4 نجوم كبار.

  • وبالنسبة لفيلم "هاملت في عزبة الصفيح" ؟

هذا الفيلم أضع فيه "هاملت" في شارع العربجية وسواقين الكارو، ولكن المفارقة هنا ان البطل يوافق علي التطوير والعمران، ولكن يعارضه عمه قاتل والده، وهذا هو الصراع بين التغيير ومن هو ضده، وسنعرف من سينتصر في النهاية ، وهذا الفيلم يشتبك مع لحظة راهنة كبيرة تمس كل البشر .

  • ولكن عزبة الصفيح وهذه الاماكن يتم إزالتها الفترة الحالية ؟

نعم ... وهذا هو الفيلم، لان الفن جزء من دوره ان يكون وثيقة لما يحدث، ومثلما قدم مصر فيفيلمي " ورد مسموم"، اقدم الان مصر نحو التغيير والافضل .

 

لا انزعج من الانتقادات .. واري السينما صور متحركة وليست قصص

 

  • أعمالك تلاقى انتقادات عديدة .. هل هذا الامر يزعجك؟

نهائياً.. أكون سعيداً ، لإنني لست مصلحاً إجتماعياً، أنا فنان بفكر كفنان ، والفن لدي هو عبارة عن مستويات دلالية، الفيلم هو صور متحركة ، فهذه الصور هي التي تعيش وليست القصص،  هذا رأي ومن حقي طرحه في أعمالي، والجمهور من حقهان يدخل السينما لمشاهدة الفيلم أو لا ، هذه أكثر علاقة صحية في الفن ، وانا بقدم أعمال لجمهور محدد، يكفيني ان يعرض فيلمي في 5 دور عرض وليس 100 مثلاً.

  • معنى ذلك إنك ترفض الرسائل في الاعمال ؟

بالنسبالي أقدم فن وليس رسائل، يمكن ان اكون مخطئاً، ويمكن ان تكون رسالتي وجدانية ليست بطريقة صريحة، والذكاء ان اتناقش مع قناعات الجمهور واجعلهم يعيدو التفكير ، هذا حقي في طرح الاعمال .

  • ألم تفكر في تقديم عملاً تجارياً؟

صراحة لا.. هناك مبدعون في هذا الجزء ، والتنوع مطلوب بين افلام المهرجانات والافلام التجارية .

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق