كرم المهندس عبد القادر الجارحى الأمين العام لحزب مستقبل وطن بالفيوم " أميرة شعبان غانم عبد الباقى " التى التحقت بكلية الطب بجامعة الفيوم، وحققت حلمها بالوصول لدراسة الطب بعد اصرارها على مواصلة التعليم و التحقت بقطار التعليم، من بوابة مدارس الفصل الواحد "صديق الفتيات"، ومنحها الحزب مكافأة مالية مجزية وسلمها النائب يوسف الشاذلى أمين تنظيم الحزب، وعلى غيث الأمين المساعد، وحسين الفرخ أمين الحزب بالشواشنة، وطاهر عبد الجيد أمين العضوية، درع التميز .
وتؤكد هدفى دراسة امراض القلب والتخصص فى مجال المخ والأعصاب
سيطرت حالة من الفرح والسعادة على أهالي قرية النزلة إحدى القرى النائية بمركز يوسف الصديق، وهى إحدى أشهر قرى مصر التى كانت قبلة لكاميرات السينما فى الستينات لتصوير العشرات من الافلام السينمائية القديمة منها " دعاء الكروان"
تقول " أميرة " التحقت بفصول محو الأمية عام 2007 ووصلت لكلية الطب بجامعة الفيوم 2021 فاتها قطار التعليم لكنها لم تياس وتفوقت وابدعت وحصلت على شهادة محو الأمية للتعليم الابتدائي عام 2013 ثم الشهادة الإعدادية عام 2016 ثم الثانوية 2021
أوضحت، بسبب ظروف الأسرة و عدم حصولها على شهادة ميلاد، لم تتمكن من الالتحاق بمدارس التعليم الالزامي وفاتها فرصة التقدم بملف اوراقها للصف الاول الابتدائي، لكن بتشجيع اسرتها واصرارها على اللحاق بقطار التعليم، رغم سنوات مضت من عمرها والتحقت بفصول محو الأمية بالمدارس الصديقة للفتيات، التى لم تشترط فى البداية تقديم شهادة الميلاد، لكنها عندما وصلت إلى محطة امتحان الشهادة الابتدائية عام 2013 حصلت على شهادة ميلاد ساقط قيد، وقيدتها اللجنة بعد التسنين أكبر من سنها الحقيقى بخمس سنوات " على حد قولها "
أضافت، بعد 6 سنوات من الدراسة وتعلم القراءة والكتابة والحساب وحصلت علىها بتفوق، نجحت وحصلت على الشهادة الإبتدائية بتفوق وطلعت الاولى على المركز، ثم التحقت بمرحلة التعليم الإعدادى وقدمت ملف أوراقى الى مدرسة الشهيد أحمد أمين الاعدادية بالنزلة " منازل " وظل حلم مواصلة التعليم يراودنى وشغوفة للحصول على اى معلومة تزيد من قدراتى وترفع من شأنى.
عرف سيد اسحق مدير المدرسة، بتفوقى واستدعاني لمكتبه وزاد من عزيمتى وشجعنى على مواصلة رحلة التعليم والتعلم وسمح لى بالتنسيق مع المدرسين على حضورى مع تلاميذ المرحلة الإعدادية بالفصل الدراسى رغم سنى المقيد بالاوراق وكونى من طلاب المنازل، وكان الموقف من عوامل نجاحى لاننى استفدت كثيرا من الشرح داخل الفصل وكنت حريصة جدا على إلا افوت الفرصة والتزمت تماماً باداب الفصل وكنت مثالاً طيبا للالتزام بمواعيد الحضور والانصراف.
أوضحت" أميرة" انها تفوقت فى الشهادة الإعدادية وكرمتها إدارة يوسف الصديق التعليمية لتفوقها وحصولها على الترتيب الأول على طلاب المدرسة عام 2016 لكن واجهتها عدد من المشاكل فى مرحلة التعليم الثانوي منها عدم السماح لها بالحضور فى الفصول للاستماع للشرح بسبب التحقها بنظام المنازل، بالإضافة إلى حاجتها للدروس الخصوصية والحالة المادية للاسرة صعبة ولا تسمح وذلك بسبب حق اخوتها الاربعة الاخرين فى التعليم " محمد بالتعليم الفنى - آية بكلية الشريعة - نورهان بالتعليم الثانوى - أحمد بالتعليم الإبتدائى" ومواصلة مراحل تعليمهم المختلفة.
أكدت، أن اصرار والدها ووالدتها على دعمها وتوفير كافة الامكانيات لتحقيق حلم حياتها فى مواصلة التعليم أجبر والدها على العمل بوظيفتين الاولى سائق توك توك مساء ونهاراً عامل عادى فى مجال المعمار خلف بنا يحمل الرمال والطوب والاسمنت، لتدبير نفقات الدروس الخصوصية فى بعض المواد الدراسية.
قالت، فى الصف الثالث الثانوى هذا العام أعلنت الاسرة حالة الطوارئ وعرضت " التوك توك " مصدر الرزق للبيع لتدبير نفقات ومصاريف الدراسة والانترنت واكتفى والدها بالعمل فى مجال المعمار وعاونه اخيها الأكبر " محمد" فى تدبير نفقات الاسرة وضربت الاسرة مثالا رائعا فى التكاتف والتعاون ووفروا لى كافة الامكانيات للحصول على شهادة الثانوية العامة، كما ساعدنى على النجاح والتفوق نظام التعليم الثانوى الجديد الذى وصفته بانه يعتمد على الذكاء ويدعم الطالب الفاهم بعيداً عن الحفظ والتلقين، وقالت إن النظام الجديد أفضل كثيرا من النظام القديم، وحصلت على شهادة الثانوية بمجموع % 94 درجة 384
قال عم شعبان، إنه فخور بتفوق كريمته مشيرا انها رفعت رأس الاسرة والعائلة بالقرية والمركز واصبحت حديث القوى السياسية والشعبية لاصرارها على مواصلة التعليم وتفوقها وتميزها، مشيرا ان الاسرة حرمت نفسها من كل شئ لدعمها وان ايام طوال لم تدخل اللحوم نهائيا المنزل لتوفير كل الاحتياجات و المصاريف والدعم للابنة المتفوقة لمواصلة تعليمها، وكنت مستعد بعد عملية بيع التوك توك للاقتراض من البنك وكان هدفى الاول وهدف الاسرة أن يتحقق حلمنا ويبقى فى بيتنا "طبيبة " .
وأضافت الأم " زكية سبد محمد" أن سعادتها لا توصف بنجاح ابنتها لتحقيق حلمها الذى ظل يرادونها منذ سنوات ان تلتحق بكلية الطب من محو الأمية لتصبح طبيبة جراحة فى تخصص المخ والاعصاب او القلب، وانها سعيدة بتكريم حزب مستقبل وطن و مؤسسات المجتمع المدنى لكريمتها وتشعر بحالة من السعادة والفخر.
اترك تعليق