أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزير الدولة للبيئة ان هناك العديد من الفرص المتاحة لمشاركة القطاع الخاص في مشروعات تحسين البيئة في مصر ، و أن الجمهورية الجديدة التي تبنيها مصر حاليا تتطلب تصورا مغايرا للاوضاع البيئية الحالية ، وما تتيحه من مشروعات للقطاع الخاص.
قالت الوزيرة خلال لقاءها اليوم بغرفة التجارة الأمريكية بمصر ، أن مصر هي أول دولة عربية تدخل مفهوم الاقتصاد الأخضر ليحكم الاستثمارات الحكومية منذ نوفمبر 2020 رغم التداعيات التى ادت اليها جائحة كورونا ، و أن 15% من مشروعات الحكومة المنفذة ضمن الميزانية هي مشروعات ضمن الاقتصاد الأخضر، وأن النسبة ستصل إلى 50 % بحلول عام 2024.
أضافت الوزيرة بأن الاقتصاد الأخضر لم يعد توجه وزارة البيئة وحدها في مصر، وإنما كافة الوزارات، موضحة أن وزارة الكهرباء والطاقة تنفذ أكبر مشروع للطاقة المتجددة وهو يدخل ضمن الاقتصاد الأخضر. ، بالاضافة الى مشروعات تطوير النقل الجماعي وابرزها مشروع "مواصلات مصر".
وأشارت ياسمين فؤاد إلى أن هناك فرص استثمار كبيرة ومتنوعة لمختلف الشركات العالمية والمصرية في مجال الاقتصاد الأخضر.
وذكرت أن المحميات الطبيعية يمكن أن تمثل فرصا جيدة ويمكن للقطاع الخاص الاستثمار فيها وليس صحيحا أنها لا تمس وإنما كيف يمكن الحفاظ عليها، وهذا نموذج يطبق في مشروع الغابة المتحجرة. أضافت أن هناك 13 منطقة محمية يمكن استغلالها سياحيا، من خلال إتاحة خدمات عديدة للمهتمين بالسياحة البيئية.
وقالت ياسمين فؤاد إن هناك زيادة في العائدات السياحية بسبب المحميات الطبيعية.
ورأت الوزيرة أن هناك فرص استثمار جيدة في مجال المخلفات موضحة أن مخلفات الحيوان والزراعة في الريف يتم استخدامها في توليد الغاز وهو ما يتيح في الوقت ذاته فرص عمل ضمن برنامج " حياة كريمة". وأوضحت أن هناك 26 شركة تعمل في هذا المجال في الأماكن الريفية في مصر، وقبل شهرين تم تنفيذ مشروع في وسط الفيوم لانتاج الطاقة بأقل تكلفة.
واكدت الوزيرة على اهمية تغيير ثقافة المجتمع للتعامل مع قضايا البيئة ، واهمية الدور الذي تلعبه وزارة التعليم في هذا الشان لتنشئة الاطفال والطلاب على احترام مهنة العاملين في مجال جمع وتدوير المخلفات ، مشيرة الى ان الوزارة اطلقت عدة مبادرات للتوعية في هذا المجال اهمها مبادرة ( اتحضر للاخضر ).
اشارت الى نجاح تجربة تدوير المخلفات الصعبة ، وجمع مخلفات الاجهزة الكهربائية القديمة بالتعاون مع الشركات الخاصة .
اترك تعليق