على مدار تاريخ كبير حظيت دار الأوبرا المصرية باهتمام كبير ، قدمت العديد والعديد من المواهب للساحة الفنية ، وكانت سببا فى شهرة الكثير من المطربين بين الجمهور ،أمثال على الحجار ومحمد الحلو وغيرهما.
وخلال السنوات الاخيرة قدمت لنا فنانات على مستوى كبير من الغناء، منهم ريهام عبد الحكيم ومى فاروق ومروة ناجى وأية عبد الله ، اللاتى حظين بشهرة كبيرة ، وفي زمن "المهرجانات" هناك علامة أستفهام كبيرة ، خلال الفترة الاخيرة ،فالأوبرا المصرية مليئة بالمواهب القوية التى بنيت على أساس سليم وتعلم الموسيقى بشكلها الصحيح ، وتشعر بأنهم غير معروفين ،رغم إنهم على قدر كبير من موهبة الغناء والتمكن على المسرح .
والسؤال الذى يطرح نفسه ،هل مطربو مسرح الاوبرا مظلومون إعلاميا ، وهو ما جعل اغانى المهرجانات وغيرهم من الوان الغناء تحتل الساحة ، وكيف نسلط عليهم الأضواء حتى نجد أم كلثوم وعبد الحيلم فى الشباب الجديد .
ومن خلال السطور التالية طرحنا السؤال على النقاد والجمهور من خلال السطور التالية.
النقاد : المواهب تبحث عن دعم ونطالب بقناة خاصة للحفلات
دكتورة منال عفيفي حماد أستاذ بقسم الموسيقى العربية بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان : الأوبرا المصرية أكبر منبر للثقافة
تقول :تعتبر دار الأوبرا المصرية أكبر منبرا للثقافة والفنون في مصر والوطن العربي فهي تمثل الملاذ الأول والأخير لكل الفنانين من المطربين والموسيقيين الذين يبحثون عن تقديم الفن الراقي الأصيل بعيدا عن الضجيج الذي امتلأت به الفضائيات من أعمال غنائية تقدم بأصوات لاتمت للطرب الأصيل بأية صلة..ورغم أن وزارة الثقافة أخذت على عاتقها تقديم حفلات دورية على مسارح دار الأوبرا المصرية سواء في فرقة التراث للموسيقى العربية أو باقي الفرق الأخرى إلا أن المواهب التي تقدمها هذه الفرق تظل حبيسة داخل جدران دار الأوبرا المصرية ولاتخرج للنور إلا نادرا رغم شهرتها بين الجماهير التي اعتادت حضور هذه الحفلات .
فهذه الحفلات لاتذاع على الهواء مثلا على أي قناة فضائية ولا حتى يوجد برنامج أسبوعي متخصص في الموسيقى العربية مثل الذي كانت تقدمه الأستاذة رتيبة الحفني عليها رحمة الله وكانت تعرض فيه كل فقرات الحفلات التي كانت تقدمها فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الراحل عبد الحليم نويرة وفرقة أم كلثوم بقيادة المايسترو الراحل حسين جنيد .. وكان هذا البرنامج من أنجح البرامج لأنه ساهم في التعرف على الكثير من المواهب الغنائية في فترة الثمانينات وبداية التسعينات من القرن الماضي ولكن هذا البرنامج اختفى للأسف بوفاة مقدمته .
أيضا اختفاء حفلات ليالي التليفزيون الشهرية حرم الكثير من المواهب الطربية من الوصول لأكبر قاعدة من الجماهير لأن هذا البرنامج كان له قاعدة جماهيرية كبيرة في كل أنحاء العالم العربي وساهم في ظهور الكثير من المطربين المشهورين حاليا .. ونحن الموسيقيون حريصون على عودة مصر لريادة الفن الجميل و نتمنى أن تساهم دار الأوبرا في إظهار المواهب الطربية الكثيرة جدا داخلها والتي تقتصر شهرتها على الجمهور الراقي المتابع لحفلات دار الأوبرا وأن تذيع كل الحفلات التي تقام في دار الأوبرا على القنوات الفضائية ويمكن أيضا تخصيص قناة تليفزيونية فضائية للموسيقى العربية فقط وأعتقد أنها ستكون من أنجح وأقوى القنوات التليفزيونية.
الدكتور ديفيد جميعي ..الموزع الموسيقى و الاستاذ بجامعة حلوان كلية التربية الموسيقية: المواهب مدفونة والدعاية السبب
المواهب المصرية المدفونة والتي لم تظهر على الساحة الفنية حتى الان والسبب وراء تراجع الحفلات هو عدم الاقبال الجماهيري لان وزارة الثقافة تدعم المسرح والأوبرا والموسيقى بصفة عامة ولكن الهيكلة لوزارة الثقافة لم يكن في حساباتها عمل الدعاية الكافية يعني مثلاً انا لسه مخلص زقاق المدق اخراج عادل عبده و رؤية درامية محمد الصواف وطبعا الاديب العالمي نجيب محفوظ وتذاع حاليا من اكثر من اسبوعين على مسرح محمد عبد الوهاب ..اين الدعاية لهذا العمل الضخم الرائع والابطال محسن محي الدين عودا حميدا والنجمة نهال عنبر ودنيا عبدالعزيز وامل رزق وضياء داوود وكريم عبد العزيز المطرب كان عامل دور سيمبا كلهم نجوم ونجمات كبار والعمل الموسيقي أنا عملت المزيكا للعمل المسرحي،طبعا الوزارة لما تدعم او تنزل ميزانية لا تستطيع تضخيم ميزانية الدعاية خوفا من حصول التلاعب ،طبعا لازم الهيكلة تتعدل وأن يكون في قطاع اسمه قطاع الدعاية لوزارة الثقافة ،لاننا نعمل اعمالا قوية جدا جدا سواء في الموسيقى الشعبي يعني مثلا فرقة رضا لها عروض خرافية لكن أين الدعاية والاقبال ،فنحن لانلتفت لموضوع الدعاية ابدا وهذا خطأ كبير ومحتاج شغل ونحتاج اراء صائبة من نقاد جيدين لوجود دعاية لهذه الاعمال الرائعة.
الموسيقار حلمى بكر: لدينا مواهب تستحق الظهور
يضيف : قدمت العديد من الأصوات على الساحة الغنائية منهم كارمن سليمان على سبيل المثال وقدمتها للإذاعة ، لصوتها القوى وكنت أتنبأ لها بنجاح كبير، والمقصود بأننى لدينامواهب تستحق أن نقدمها للجمهور ضد ما يسمى أغانى المهرحانات وغيرها ،وعلى ثقة بأن مطربى الأوبرا على قدر كبير من التعلم على أسس سليمة ، وأن نتعامل بجدية من هذه الأصوات الرائعة ، وأراهن بأن بها أصوات قد تكون فى حجم أصوات مطربى الزمن الجميل ، وأن نسلط الضوء عليهم سيفيد الجميع والجمهور يسمع أصوات جميلة وقوية وعلى أساس علمى صحيح .
الموسيقار طارق عامر : تدني الذوق العام يهدد بالانقراض
أرى أنه لن تظهر المواهب الغنائية و الأغاني الغير لائقة موجودة مثل اغنية متغاظ،صعب جدا مواهب دار الأوبرا تظهر وهي لا يوجد لها مكان تتسمع به من الاساس ،الصوت الرائع والموهبة الجميلة كيف ستعمل في وسط هذا الوسط المتدني ،وعلى فكرة هذا الكلام لاينطبق على الموسيقى فقط ولكن على باقي الفنون أيضا ،مثل فن الباليه سينقرض من مصر ،الزمن الجميل والفن الجميل خلص وسيحل مكانه أغنية متغاظ ،المواهب طبعا موجودة لكن للاسف هما درسوا في الكونفستوار واتصدموا بالشارع المصري الذي يسمع المهرجانات واكبر دليل ان حفلات عمر خيرت اصبحت قليلة جدا لانه بيخاطب فئة معينة من المجتمع وهي كبار السن ،الموسيقار ياسر عبدالرحمن هاجر خارج مصر لانه لن يعمل في وسط اغنية متغاظ.
المطربة أية عبد الله : الأوبر تحتاج الاهتمام اعلاميا
أرى أن حفلات الأوبرا لم تكن مصورة الا فقط مهرجان الموسيقى العربية وهذا يكون جزءا منه وليس كل الحفلات بمعنى مهرجان الموسيقى العربية بيتعمل على اكثر من مسرح، على المسرح الكبير ،مسرح الجمهورية ،مسرح اوبرا دمنهور واسكندرية ومسرح معهد الموسيقى العربية يتم التسليط اعلاميا في القنوات الكبيرة مثل قناة الحياة وon فقط على الحفلات على المسرح الكبير فقط فبالتالي ليس كل نجوم الأوبرا حاضرين بها يكونون متوزعين على مسارح اخرى فلم يُشاهدوا كلهم .
وارى من وجهة نظري ان كل مطربي الأوبرا حتى يتم تسليط الضوء عليهم المفروض يشاركون في مهرجان الموسيقى العربية على المسرح الكبير الذي يتم اذاعته على القنوات،،حتى لو عددهم كبير حتى لو كل فرد سيغني غنوة واحدة عالمسرح الكبير حتى يتم تسليط الضوء عليه.لان أغلب الحفلات التي نشارك بها لم تصور ولا تذاع،بعض القنوات احيانا تصور جزء من الحفلات ولكن ليست كل الفقرات وتذاع على القناة الثالثة مثلا لكن الجمهور حاليا يتفرج على القنوات الفضائية الخاصة اكثر ،طبعا كل التقدير للتلفزيون المصري لكن كلامى على القنوات الاكثر مشاهدة من الجمهور وايضا المنصات ،لازم حفلات الأوبرا يكون في تعاقد بينهم وبين هذه المنصات بحيث تذاع عليها سواء مباشر او مسجل تباعا لحفلات هذا العام في الاوبرا لازم يتوجد حلول كثيرة لتنجيم نجوم الأوبرا بشكل اكبر ،ومعظم اجتهاد نجوم الأوبرا يكون ذاتي يعني المطرب هو يجتهد ويسعى بعلاقاته حتى ياخد لقاء في مكان معين مهم مثل الاعلامي عمرو اديب ولميس الحديدي منى الشاذلي صاحبة السعادة وقنوات كثيرة جداا هيتعرف من خلالها .
يوجد مطربون من الاوبرا اجتهدوا وسعوا ولكن اعتقد اجتهادا ذاتيا وليس دعما من احد فانا اتمنى انه يكون برنامج لدعم مطربين الاوبرا اعلاميا بحيث يتم تسليط الضوء عليهم لان أهم الأصوات في مصر هي أصوات دار الأوبرا المصرية، و طبعا المشاركة في المهرجان بتكون مش من اختيار المطربين او بايدهم ده بيكون من اختيار الاوبرا ليهم.
مصطفى الباجورى أشهر عاشق للموسيقى العربية: أكبر خطأ من التليفزيون المصري
أنا أحد عشاق الموسيقى العربية و واحد من الجمهور الدائم على حضور معظم حفلات دار الأوبرا المصرية ، من أرقى و أجمل و أشيك الخروجات الموجودة من حيث الوسط الفني فوق الممتاز والسادة الموسيقون معظمهم اساتذة ودكاترة والفنانون والفنانات يوجد فيهم دكاترة كثير، موهوبون ودارسون واتعلموا في الأوبرا منذ صغرهم في الطفولة وكل فرقة يوجد بها أكثر من مايسترو وكلهم جيدون، واسعار حفلات دار الأوبرا العادية في متناول الانسان الطبيعي تتراوح في بعض الحفلات ٦٠ جنيها وحفلات ١٣٥ وحفلات ٢٠٠ و ٣٠٠ و ٥٠٠ حسب الموسم ،والفرق الموسيقية في دار الأوبرا المصرية تنقسم الى فرقة عبد الحليم نويرة الفرقة القومية للموسيقى العربية ، فرقة التراث ،فرقة الانشاد الديني ، فرقة اسكندرية للموسيقى العربية ،كل فرقة لها مايسترو وفنانون وموسيقون وكورال خاص بها حتى الكورال كلهم على مقدرة كبيرة جداً من الخبرة لأن من يدخل الاوبرا يتعلم بيتعلم صح ،للاسف الشديد حفلات دار الأوبرا المصرية لا تذاع مباشرة او تتسجل وتذاع وهذا اكبر خطأ من التلفزيون المصري ،وانا في كثير من الحفلات كنت اسأل المصور او المخرج متى ستذاع يكون رده لااعلم،الادارة المركزية في دار الاوبرا المصرية تفعل كل مابوسعها و بتطلع فنانين كبار جيدين دارسين موهوبين هاويين من كل النواحي وتقدم حفلات جميلة جدا التلفزيون يصورها ،لماذا لم تذع او لم يكن قناة فضائية خاصة تذاع فيها الحفلات دورياً ؟وبهذا الشعب المصري سيتثقف ويسمع فنا جميلا نظيفا في وسط محترم نظيف غير الأغاني التي تُسمع حاليا المهرجانات وماشابهها ،هو صحيح المهرجات مطلوبة حاليا في الافراح لكن ليس في مجالنا لكن يجب في الاوبرا نعيد الفن الجميل.
يوجد عندنا في كل فرقة كمية فنانين وفنانات كل فرد منهم يوزن بلد وكثير منهم لهم حفلات واشتركوا في مهرجانات داخلية وخارجية وفي دول عربية وافريقية وأوروبية وامريكا وكلهم لهم وزنهم وكلهم يكافحون جدا ويدخلون لجنة باختبارات كثيرة جدا من مجموعة فنانين متخصصين ملحنين وموسيقين وفنيين و سنين من الخبرة والعمل حتى يحصلوا على لقب صوليست او صوليست مميز واتمنى هذه الرسالة تصل للسادة المسؤولين عن التلفزيون المصري ويعملو محطة خاصة لهذه الحفلات.مثل ايام الراحلة الدكتورة رتيبة الحفني كان يوجد قناة مخصوص وتجيب الات وتشرح وتذيع الحفلات ،و عندنا حاليا ناس متخصصة تستطيع عمل محطة ولازم الجمهور يشاهد كل الموهوبين .
الجمهور: نحتاج لطرب أصيل والأوبرا خير دليل
كريم سمير :
اتمني الاهتمام بالمواهب المدفونه داخل دار الأوبرا لكي نستمع لاصوات جميلة بدلا من النشاز الذي نستمع اليه في هذه الأيام و خروج موهبه كالمطربه اية عبدالله .للنور كان شيء جيد اتمني تكثيف تلك الاكتشافات.
وليد عرفة :
سوف أتجاهل تماما الحديث عن المهرجانات او تلك الأصوات الصعبة السماع .. لكن سوف اتحدث عن سيطرة مجموعة من الفنانين المحبوبين لدينا مثل الهضبة و حماقي و تامر عاشور على الساحة لعدة سنوات دون ظهور مواهب تعادل نجاحاتهم ولكني علي يقين ان الأوبرا تمتلك أصواتا قوية يمكنها الظهور بقوة وسط هؤلاء الفنانين.
أحمد الزعبلاوى :
استمع لريهام عبد الحكيم فهي من أفضل الأصوات التي انتجتها دار الأوبرا . اتمني ان يخرج لنا العديدة من هذه الاصوات المميزة بدلا من انتشار الأصوات الغير مرغوبه فيها.
إسلام رضا:
دار الأوبرا لديها المقومات الكافية لابراز مواهبها ضمن الساحه الفنية .. لذلك اتمني الترويج اكثر لتلك المواهب بدلا من الانفراد بها في دار الأوبرا فقط.
محمد هشام:
يوجد العديد من المواهب في دار الأوبرا لا تحظي بالترند او رقم ١ لكنها لديها قدرات تحتاج للدعم اكثر من أصحاب الأصوات الشاحبة التي تحقق اعلي المشاهدات علي اليوتيوب.
اترك تعليق