كتب – مصطفى الشــهاوى ومحمد حبيب:
ودع الآلاف من أبناء قرية أبو رقبة ومركز ومدينة أشمون ومحافظة المنوفية والقادمين من مختلف محافظات مصر , جثمان المرحوم الحاج محمود العربى إلى مثواة الأخير بمقابر الأسرة بقرية أبو رقبة بأشمون, في موكب جنائزى مهيب تقدمه أبناء المغفور له وعائلته وأقاربه ولفيف من رجال الأعمال والغرف التجارية والصناعية ,
وسادت حالة من الحزن الشديد على اهالى القرية لوفاة شهبندر التجار ابن قريتهم الذى غادر بجسده وترك اثر أعماله الخيره فى كل شبر على ارض القرية وامتد خارجها فى ارجاء المنوفية وعلى مستوى الجمهورية بصفة عامة .
أكد أهالى القرية أن الحاج محمود العربى كان نموذجاً لرجل البر والإحسان , وتاجر مع الله , وربحت تجارته, وفتح آلاف البيوت, بتوفير فرص عمل للشباب, فضلاً عن مساعاداته الشهرية للبسطاء والمحتاجين,
مؤكدين أن إسم الحاج محمود العربى سيظل خالدا بإذن الله ولن ينساه الجميع, فقد ترك خلفة ارثا كبيرا من اعمال الخير التى شملت المجمعات التعليمية ومستشفيات العربى ومؤسسات العمل الخيرى التى كان الداعم الاول لكل الفقراء والايتام والارامل بالمحافظة .
قال محمد إبراهيم أن الحاج محمود العربى تبرع لأهل القرية ببناء 400 مدفن وجهزها للرجال والسيدات, وغيرها من اعمال الخير التى لا يمكن حصرها داعيا الله ان يتقبل منه تلك الاعمال ويجعله مع الصديقين والنبيين جزاء ما قدمه من اعمال خير وعطاء وبر .
محمود العربى رجل البر والعطاء
وولد العربي عام 1932م في أسرة ريفية فقيرة بقرية أبو رقبة بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، توفي والده وهو في سن صغير، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعًا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية ليواصل رحلة كفاح بعدها ويؤسس واحدة من أكبر الكيانات العاملة في ملف الصناعة والتجارة بمصر.
وقد تقلد رجل الأعمال محمود العربي، صاحب مجموعة العربي وشهبندر صناع مصر، منصب رئيس اتحاد الغرف التجارية لمدة 12 عامًا، ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العربي عام 1964 لتصبح واحدة من أكبر دور الصناعة المصرية والمالكة لتوكيلات عدة منها "شارب وتوشيبا وسيكو، وغيرها"،
كما أطلق إنتاج أول مجموعة صناعات منزلية وإلكترونية وطنية متطورة كما ساهم في خلق حوالى 40 ألف فرصة عمل، كما ساهم في العديد من الأعمال الخيرية الكبري في كافة أنحاء الجمهورية.
اترك تعليق