ويقبع سرحان وهو من عائلة فلسطينية مسيحية فى القدس المحتلة فى أحد سجون ولاية كاليفورنيا منذ عام 1968بتهمة اغتيال السيناتور الأمريكي روبرت كنيدي الذى كان يتنافس عى الفوز بترشيح الحزب الديمقراطى لانتخابات الرئاسة فى ذلك العام في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، في مؤتمر انتخابى فى 5 يونيو 1968؛ توفي كنيدي في اليوم التالي في المستشفى متأثرا بجراحه. أدين سرحان بالقتل بعد ان تم القبض عليه فى موقع الحادث ويقضي عقوبة السجن مدى الحياة.
ويلاحظ هنا أن سرحان اعترف فى البداية بقتل كنيدى، ثم أنكر اعترافه وقال انه تعرض للتعذيب. لكن المحكمة لم تعترف بإنكاره. وقال إنه لم يقتل روبرت رغم كراهيته الشديدة له، بسبب انحيازه السافر لإسرائيل ووعوده لها بصفقات اسلحة ضخمة تكرس تفوقها على العرب. وأكد انه لا ينسى ما عانته أسرته على أيدى الاحتلال الاسرائيلى، واستشهاد شقيقه تحت عجلات سيارة عسكرية أردنية كانت تسعى الى تفادى رصاص قوات اسرائيلية عبر نهر الاردن قبل ان تهاجر اسرته الى الولايات المتحدة وتستقر فى كاليفورنيا. ولم يحصل على تعليم عال فعمل سائسا للخيول، ولم يصبح سرحان مواطنًا أمريكيًا أبدًا، بل احتفظ بجنسيته الأردنية بدلاً من ذلك.
وتواترت وقتها تقارير بأن الحادث كان مدبرا من جانب خصوم كنيدى للإطاحة به كما حدث قبل سنوات مع شقيقه جون كنيدى، وإن حظ سرحان العاثر قاده للتواجد فى المنطقة. وكان نجل روبرت كنيدى – روبرت كنيدى الابن - ممن قالوا بذلك واكد هذا الراى فى تصريح صحفى عام 2018 فى ذكرى مرور 50عاما على الحادث .
المهم أن كل الدلائل وشهادة الشهود كانت ضده فى ذلك الحادث، حيث أكدعدد من الشهود- وكانوا من الشخصيات العامة – قاموا بنزع سلاح سرحان بعد أن قتل كنيدى فى مدخل فندق امبسادور .
وصدر الحكم عليه بالإعدام بالغاز. لكن كاليفورنيا ألغت عقوبة الإعدام بأثر رجعى فتعدلت إلى السجن مدى الحياة. وتكررت محاولات سرحان لإثبات براءته بلا جدوى. وحاول الحصول على إفراج مشروط عدة مرات بلاجدوى . وفي 30 أغسطس 2019، طعن سرحان عدة مرات من قبل سجين آخر. تم نقله إلى مستشفى حيث تم الإبلاغ عن أن حالته مستقرة.
اترك تعليق