يمنح المواطنين القدرة علي مواجهة التحديات والصعوبات.. من خلال العلم والمعرفة

أصبحت قضية الوعي إحدي المحطات الفارقة في خريطة تقدم الشعب المصري.. والذي بات يمتلك كل أدوات النجاح والتقدم ولكن ينقصه فقط بعض الأمور التي جعلته مقيدا وكأنه يدور في حلقات مفرغة أو يدور حول نفسه ولا يشعر بثمرات النجاح الذي تحققه الدولة في كل الأرجاء وأيضا المجالات.

مثال علي ذلك قضية تنظيم الأسرة وعدم الوعي بأبعادها وخطورتها أدي إلي حجم الزيادة في معدلات الإنجاب جعل المواطن لا يشعر بنتائج الجهود الكبري التي تبذلها الدولة في شكل مشروعات كبري غير مسبوقة.

وعي المصريين قادر علي تغيير حياتهم للأفضل.. وإذا استطاع المصريون امتلاك ناصية الوعي بما يدور حولهم أو يحاك ضدهم من مؤامرات فإنهم يستطيعون مواجهة أعتي المشاكل وأصعبها لأنهم وقتها سيكون لديهم العلم والمعرفة بطرق المواجهة.. والرئيس السيسي أكد أهمية وضرورة الوعي. قائلاً: "أنا أتصور أن القضية الأهم هي الوعي بمفهومها الشامل".

د. حسن علي.. عميد إعلام السويس الأسبق

نحتاج استراتيجية قومية لصناعة الوعي المصري

أدوار كبري لوزارتي الثقافة والشباب.. بجانب الأسرة والجامعة

لدَّي مشروع متكامل لتجديد الفكر الديني.. ومستعد لتقديمه إلي أي جهة بالدولة

يقول الدكتور حسن علي عميد إعلام السويس الأسبق ورئيس جمعية حماية المشاهدين هناك مجموعة من المؤسسات لها أدوار مختلفة ومتكاملة في غرس الوعي لدي المواطنين تبدأ من مؤسسة الأسرة وأنماط التربية ثم المدرسة والأنشطة المدرسية الموجودة بها نظرًا لأهميتها في صناعة الوعي ويلي ذلك الجامعة والأنشطة الجامعية لديها ودورها في صناعة الوعي لدي الشباب وكذلك وسائل الإعلام مطبوعة ومسموعة ومرئية وانترنت بالإضافة إلي مؤسسات وزارة الثقافة وقصور الثقافة والسينما والمسرح وهناك دور أيضا مهم لوزارة الشباب والرياضة لرفع مستوي الوعي لدي المصريين لمن يتبعها من مراكز الشباب والرياضة في جميع محافظات مصر وهذه المؤسسات بحاجة إلي استراتيجية قومية لصناعة الوعي المصري.

أضاف: لابد أن تفكر الدولة في إنشاء لجنة عليا تضم وزارات الشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي والأوقاف وشئون الأزهر والكنيسة لوضع خطة تفصيلية بحيث يكون لكل جهة دور يتكامل مع الجهة الأخري وفي هذه الحالة نرقي بالوعي المصري ودون تكامل حقيقي بين هذه المؤسسات فنحن نحرث في البحر والدولة إذا قامت بتقديم دعم ضخم لرفع قيمة الوعي من خلال الأعمال الفنية يجب أن يكون من خلال وضع خطة قومية تحدد أدوار كل جهة من الجهات السابقة والتكلفة والمدد الزمنية اللازمة وهناك جهات تنتقي الأعمال الدرامية وقبل تجديد الخطاب لابد من تجديد الفكر لأن تجديد الخطاب دون تجديد الفكر "كمن يطلي واجهة البيت بالبوية والداخل به انهيار" ولابد من تجديد الفكر أولاً ويأتي بعده تجديد الخطاب.

قال الدكتور حسن علي لدَّي مشروع متكامل لتجديد الفكر الديني ومستعد لتقديمه إلي أي جهة بالدولة ويتضمن المشروع إنشاء مؤسسة تتبع رئاسة الجمهورية مباشرة وتتمتع بإمكانية التحرر من الروتين وتقوم علي إنشاء مقر بمواصفات معينة بمعني إنشاء مركز يشرف عليه مجلس أمناء يمثلون قيادات فكرية وقيادة العمل الإعلامي والثقافي والفني وعدد من الشخصيات العامة وكبار المفكرين علي أن يتواجد به رموز من الأزهر والأوقاف وبعض القيادات الدينية بالدول العربية ويكون مجلس تنفيذي يديره متخصصون في الفكر الديني والثقافي يتفرع منه 12 فريق عمل كل فريق يختص بمهمة واحدة مثلا فريق تطوير الفقه الإسلامي وفريق تطوير علوم التفسير وآخر للحديث والسنة وآخر للثقافة الإسلامية وفريق تطوير علوم التصوف الإسلامي والتاريخ الإسلامي وهكذا من الفرق في المجالات المهمة لتطوير الفكر الديني علي أن يرتبط بهذا المركز مطبعة تنتج ما يتم تنقيته للطباعة والنشر أول بأول ويتم توزيعه عبر شبكة لصالح مكتبات وزارة الشباب والجامعات المصرية والمدارس وكذلك المكتبات العامة ويطرح جزء منه في الأسواق للبيع بسعر التكلفة وعمل شبكة عبر الإنترنت لطرح كل ذلك وبذلك نرفع مستوي الوعي العام والديني لدي المصريين.
أضاف الدكتور حسن علي أن الرئيس السيسي يحاول الارتقاء بالدولة المصرية من خلال الإصلاحات التي يقوم بها من خلال التنمية والحكومة تملك من أدوات رفع الوعي ما يجعلها تحقق الكثير في مجالات التغيير الفكري والاجتماعي.

د. إكرام بدر الدين.. أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

التحديات التي تواجه الوطن في الفترة الحالية.. تحتاج وعيًا من نوع مختلف

مطلوب تضافر جهود كل مؤسسات الدولة.. لإنشاء مجلس للتثقيف السياسي

قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تصريحات الرئيس السيسي عن كيفية رفع الوعي لدي الشعب المصري نقطة مهمة جدًا لأن التحديات والأخطار الجديدة التي تواجه الوطن في الفترة الحالية ذات طبيعة مختلفة قد تصل بحروب الجيل الرابع والخامس بمعني لم تكن التحديات بمجابهات عسكرية مباشرة. بل هناك محاولات لإشاعة اليأس والصراعات الداخلية وفقًا لما ينطبق عليه التآكل الذاتي أي أن الأخطار تتعلق بإثارة وإشعال مشاعر اليأس والإحباط بالداخل من خلال الشائعات المغرضة والتشكيك في المؤسسات وأداء الحكومة ومحاولة إيجاد فتن داخلية ويطلق علي ذلك الحرب النفسية فهي حرب لا تقل ضراوة عن الحروب التقليدية ومن هنا تأتي أهمية الوعي ورفع مستوي وعي الشعب المصري لأنه خط الدفاع الأول ضد هذا النمط لأن ارتفاع وعي المواطنين يجعلهم يفرقون بين الأخبار المغلوطة والصحيحة ولا يخضعون لتأثير الشائعات ويستطيعون مواجهة الحرب النفسية التي تشن من جانب بعض الأطراف التي لها مصلحة في إضعاف الوطن.

أضاف الدكتور أكرم بدر الدين انه يجب تضافر جهود مؤسسات الدولة من وسائل الإعلام والأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجامعات والمدارس ومراكز البحوث والمراكز الشبابية والأندية وكل ما يتعلق بالشباب كل ذلك لابد أن يعملوا في منظومة واحدة لرفع وعي الشعب المصري ويعتبر السلاح الفعال لمواجهة حروب الجيل الرابع.

طالب د. بدرالدين بالتنسيق بين المؤسسات والجهات والأجهزة المختلفة المسئولة عن الوعي من وزارات الشباب والرياضة والتعليم والأوقاف والثقافة والإعلام من خلال إنشاء مجلس للتثقيف السياسي يعمل علي رفع وعي الشعب المصري.
أضاف أن الإعلام والثقافة والفن تسمي القوي الناعمة والتي يمتد تأثيرها إلي خارج الحدود والأعمال الفنية يجب أن تكون علي مستوي جيد لتتناسب مع المرحلة التي يمر بها الوطن وما تنطوي عليه من تحديات.

د. سهام جبريل.. أستاذ العلوم السياسية

قضية أساسية وركيزة محورية.. في تقدم الشعوب

وضع خطة إعلامية علي مستوي الجمهورية.. وكل منطقة وفقًا لطبيعتها وثقافتها

قالت الدكتورة سهام جبريل أستاذ العلوم السياسية وعضو المجلس القومي للمرأة إن تأكيد الرئيس السيسي علي أهمية نشر "الوعي" قضية مهمة ويجب النظر إليها بكل اهتمام لكافة المحاور الخاصة ببناء الوعي سواء كان "اجتماعي ــ ثقافي ــ ديني ــ اقتصادي". وهذا لا يدع مجالا للشك اننا بمثابة قضية أمن قومي. وهذا يدعونا إلي ضرورة تضافر كافة الجهود من خلال إعادة وضع خطة إعلامية تستهدف التوعية والتثقيف علي مستوي الجمهورية. علي أن يكون الحديث موجه لكل منطقة وفقًا لطبيعتها وثقافتها وينطلق الخطاب الإعلامي من خلال أدوات إقناعية وحملات إعلامية ودعم من المجتمع المدني وقياداته الطبيعية وخطاب إعلامي تناسب مجتمعاتنا المحلية داخل القري وفي أعماق الريف وفي دروب الصحراء وتحدث تغيير فِي ثقافة مجتمعاتنا المحلية لما هو أفضل.

أوضحت الدكتورة سهام جبريل أن أكبر قضية تواجهنا هي الوعي لأن قضية الوعي أحد أهم القضايا الخاصة ببناء الإنسان والتي أكدها الرئيس السيسي خلال تصريحاته الأخيرة والتي تناولها من خلاله أهم قضايا المجتمع المصري ألا وهو "الوعي" وتعتبر قضية أساسية وركيزة محورية في تقدم الشعوب. فإذا كان الوعي علي قدر طموح ورؤية الدولة تصاعد معدل النمو والبناء بشكل سريع وهذا ما يحرص عليه الرئيس.
أضافت أن الإعلام والثقافة لهما أولوية لدي الدولة والدولة ستدعم تقديم أي عمل فني لتجديد الخطاب الروحي المصري لأن الإعلام عليه دور كبير في شرح ما يحدث من إنجازات حقيقية علي أرض مصر من أجل ارتفاع الروح المعنوية لدي النشء. وحماية المجتمع وتحصينه وقضية بناء الوعي من القضايا المهمة لبناء الإنسان المصري حيث يسهم الإعلام والثقافة في هذا المجال ولهما أولوية لدي الدولة المصرية. وكما أشار الرئيس السيسي إلي أن الدولة ستدعم تقديم عمل فني لتجديد الخطاب الروحي المصري. لذلك فإن الحديث عن تجديد الخطاب الإعلامي بشكل عام والخطاب الروحي أمر مهم وبالفعل "قضيتنا في مصر قضية الوعي.. قضيتنا بناء الوعي الحقيقي حتي في المجال الفني" وهذا يرشدنا إلي أهمية وضع استراتيجية إعلامية لصناعة اتجاهات إيجابية وصناعة رأي عام مستنير تجاه كافة القضايا الوطنية والاجتماعية ولذا فإن الإعلام يجب أن يتناول تلك القضايا بأسلوب جديد ومتجدد. كما يجب أن يصاحب ذلك حركة وبرامج ثقافية لبناء الوعي وصياغة فن راق تشارك فيه كافة مؤسسات الدولة المنوط بها ذلك الشأن مثل التعليم والشباب والرياضة والأوقاف وأدوارهم المهمة غير بناء الإنسان مما يجذب أفراد المجتمع ويعدل الاتجاهات من أجل إحداث قفزات تنموية داخل المجتمع المصري وترتقي به نحو التقدم.

أكدت د. سهام جبريل أن الرئيس السيسي قال إن هدفنا من الإصلاح هو تغيير الوضع الراهن للأفضل لقد شهدت السنوات التي تولي فيه الرئيس سدة الحكم تحقيق الكثير من خطوات كبري في برامج الإصلاح التي ساهمت بقدر كبير في تغيير الوضع الراهن للأفضل فكثير من الإنجازات المهمة علي المستوي الداخلي والخارجي إلي جانب استراتيجية التنمية في مجال المشروعات الكبري التي تشهدها مصر وكذلك الدور المصري الفاعل علي المستوي الإقليمي والدولي وإعادة شبكة علاقات مصر إلي مستوي التوازن والاحترام المتبادل. هذا إلي جانب السعي المتواصل لبناء الإنسان المصري والاهتمام بكافة مجالات التنمية من أجل بناء مصر المستقبل مما ساهم في تحقيق أهداف الأمن القومي المصري من خلال استراتيجية التطوير حيث سعي الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه الحكم حتي الآن إلي تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة تنموية كبري. وإطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التي تنقسم إلي 12 محورا رئيسيا تشمل: التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمي والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية والطاقة والثقافة والبيئة والسياسة الداخلية والأمن القومي والسياسة الخارجية والصحة. حيث تعتبر الاستراتيجية محطة أساسية في مسيرة التنمية الشاملة كما تمثل خريطة الطريق التي تستهدف تعظيم الاستفادة من المقومات والمزايا التنافسية والتي تعتبر أول استراتيجية تتم صياغتها وفقا لمنهجية التخطيط الاستراتيجية بمشاركة مجتمعية واسعة راعت متطلبات المجتمع المدني والقطاع الخاص والوزارات والهيئات الحكومية والتي تبنت الاستراتيجية مفهوم التنمية المستدامة كإطار عام يقصد به تحسين جودة الحياة في الوقت الحاضر بما لا يخل بحقوق الأجيال القادمة في حياة أفضل.

قالت الدكتورة سهام جبريل إن الزيادة السكانية تشكل عائقا أمام التنمية فهي تلتهم كل اجتهادات الدولة وجهودها من أجل التنمية ورفع مستوي المعيشة حيث تتضاءل معه الجهود المستمرة للتنمية والتقدم نحو المستقبل وفي الحقيقة ان استمرار النمو السكاني بمعدلاته الحالية سوف يؤدي إلي عدم وجود تغيير في أحوال المصريين المعيشية ولذا وكما أشار الرئيس السيسي إلي أن القضية الأهم هي توعية المواطن بالمفهوم الشامل لمسألة النمو السكاني وأهمية إعادة صياغة فهمنا لقضية تنظيم الأسرة وتبعياتها حيث ينطوي النمو السكاني السريع المصحوب بزيادة الاستهلاك والمخلفات علي اثار سلبية عديدة يمتد تأثيرها إلي المجتمع من البطالة وزيادة الأحياء الفقيرة والعشوائية وتكتظ المدارس بالطلاب والطالبات وتتداعي المرافق والبنية التحتية فالزيادة السكانية لها تأثير سلبي علي الوضع الاقتصادي والاجتماعي مما يؤثر سلبا علي مستقبل المجتمع وأفراده وطموحات وبرامج واسترايجيات التنمية لذا فإن أبرز الأدوات التي يجب الاعتماد عليها بصورة كبيرة من أجل الوصول لحل هي تغيير ثقافة كثرة الإنجاب خاصة في القري هي تغيير الموروثات التي تساهم بشكل كبير في ازدياد الأزمة وتفاقم الأمور ما يتطلب مزيدا من إلقاء الضوء من قبل وسائل الإعلام المختلفة بشأن مخاطر الزيادة السكانية علي الفرد قبل المجتمع وتدشين حملات إعلامية بشكل مكثف بجانب التوعية بمخاطر الزواج المبكر علي الفتاة وعلي المجتمع.